” سهم الغارمات ” وأثره على المجتمع
محيي الدين غنيم
قرار حكيم من وزير حكيم ، يعد قرار معالي وزير الأوقاف الدكتور وائل عربيات بتخصيص مبلغ نصف مليون دينار من صندوق الزكاة لبرنامج سهم الغارمات قرارا جرئيا وشجاعا لم يتخذ من قبل بتاريخ وزارة الأوقاف ، وهذا القرار الذي أسهم مساهمة فاعلة بتفريج كرب النساء اللواتي اوقعتهن الظروف الإقتصادية الصعبة والقاهرة في بحر الديون ولم يتمكن من تسديدها للجهات التى قدمت لهن القروض ، حيث قام صندوق الزكاة بدفع ما ترتب عليهن من مبالغ واخراجهن من السجون وكذلك النساء المعمم عليهن والمطلوبين لدائرة التنفيذ القضائي حيث تم دفع المبالغ ورفع التعميم عنهن ممن تنطبق عليهن الشروط المحددة من قبل إدارة صندوق الزكاة ، وبعد نجاح برنامج سهم الغارمات فقد تم استحداث صندوق خاص بسهم الغارمين بالإضافة إلى فتح حساب في البنوك الإسلامية لهذا الغرض حيث سيستمر الصندوق في حل المشكلات وتفريج الكرب عن المعسرين التى اضطرتهم الظروف الإقتصادية الصعبة للحيولة دون سداد ما عليهم من ديون ، ولا شك بأن قرار معالي الدكتور عربيات بتفعيل دور صندوق االزكاة ينم على تعمق معاليه بمفاهيم الإقتصاد الإسلامي وأثر تلك المفاهيم في حال تطبيقها على المواطنين وأعتقد بأن معاليه لديه الكثير الكثير من المشاريع الإستثمارية والتنموية والتى ستدر دخلا كبيرا والتى سيعود ريعها على الفقراء بشكل عام ومعاليه الذي يستبق الزمن بفكره النير قد إلتقط الكثير من الأوراق النقاشية لجلالة الملك وعمل على تنفيذ تطلعات ورؤى جلالته بالتخفيف من معاناة وآلام الفقراء وتفريج كربهم كما حدث مع الغارمات والذي ترك أثرا إيجابيا في نفوس الغارمات وأسرهم وجمع شملهم ، ولا شك بأن معالي الدكتور عربيات يؤمن إيمانا مطلقا بمفاهيم الإقتصاد الإسلامي والتى ستنعكس انعكاسا إيجابيا على حياة المواطنين وكيف لا والعديد من الدول الأوروبية قد لجأت لتطبيق مفاهيم الإقتصاد الإسلامي حيث تعزز وتنامى إقتصاد تلك الدول ، ونحن إذ ندعو قوى الشد العكسي بعدم وضع العصا بالدولاب لإعاقة مسيرة الخير التى ابتدأها معاليه حتى يعم الخير على فقراء الوطن لا على اغنياءهم كما كان يحصل من قبل .. والله من وراء القصد .
