صناديق مرتبطة بالحكومة السعودية تحول دون هبوط بورصة الرياض بما بين 10و15 في المئة

شبكة وهج نيوز : قال مديرو صناديق ان عمليات شراء أجرتها صناديق مرتبطة بالحكومة السعودية دعمت بورصة الرياض أمس الإثنين، لكن معظم أسواق الأسهم الخليجية الأخرى تراجعت حيث أثارت حملة على الفساد في المملكة التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان مخاوف في أرجاء المنطقة.
وهبط المؤشر الرئيسي للسوق السعودية في أوائل التعاملات، لكنه تعافى في الدقائق الأخيرة من جلسة التداول ليغلق مرتفعا 0.1 في المئة في معاملات نشطة.
وقال مديرو صناديق في المنطقة أنهم يعتقدون أن صناديق مرتبطة بالحكومة تدعم السوق بشكل متعمد، لتفادي حدوث ذعر بعدما احتجزت اللجنة الجديدة لمكافحة الفساد عشرات من الشخصيات السياسية البارزة ورجال الأعمال.
ورغم اعتقاد كثير من المستثمرين بأن الحملة على الفساد قد تكون إيجابية للسعودية على المدى الطويل، من خلال مواجهة مشكلة تمتد إلى فترة بعيدة وزيادة سلطات ولي العهد الإصلاحي الأمير محمد بن سلمان، هناك مخاوف من أن الأشخاص المتورطين ربما يضطرون إلى تصفية استثماراتهم.
وقال أحد مديري الصناديق «كانت السوق ستهبط خمسة أو عشرة في المئة بدون تدخل الصناديق الحكومية».
وهوى سهم «مجموعة الطيار للسفر» بالحد الأقصى اليومي البالغ عشرة في المئة، بعدما نقلت الشركة عن وسائل إعلام قولها ان مؤسسها ناصر بن عقيل الطيار، الذي يملك فيها حصصا مباشرة وغير مباشرة بإجمالي 29.72 في المئة، محتجز على ذمة التحقيق.
وتراجع سهم «المملكة القابضة» 5.3 في المئة بعدما هبط في الجلسة السابقة 7.6 في المئة في أعقاب احتجاز رئيس مجلس إدارة الشركة الملياردير الأمير الوليد بن طلال. وانخفض سهم التصنيع الوطنية «تصنيع»، التي تملك فيها المملكة القابضة حصة قدرها 6.2 في المئة، 1.2 في المئة.
وبعد إغلاق السوق أمس الأول قالت المملكة القابضة» أنها تحظى بدعم الحكومة السعودية، وأن أسعار أسهمها الآن قرب القيمة الدفترية للشركة في 30 يونيو/حزيران.
لكن لجنة مكافحة الفساد لديها سلطة مصادرة أصول في الداخل والخارج قبل ظهور نتائج التحقيقات، ولذا هناك قلق بين المستثمرين من احتمال سحب ثروات كبيرة من السوق.
وتجاوزت الأسهم الخاسرة الأسهم الخاسرة بواقع 135 إلى 42. ومن بين الرابحين، جاءت كيانات شبه حكومية من المتوقع أن تلعب دورا رئيسيا في خطط التنمية الاقتصادية للأمير محمد بن سلمان، مثل «البنك الأهلي التجاري» الذي ارتفع سهمه 2.9 في المئة.
وهبطت أسواق أسهم خليجية أخرى مع قيام المستثمرين الأفراد القلقين ببيع الأسهم، على حد قول شاكيل ساروار، رئيس إدارة الأصول لدى شركة الأوراق المالية والاستثمار «سيكو» في البحرين. وأضاف قائلا «إنه رد فعل غير محسوب. عندما يتبدد الغموض.. ستستقر الأسواق».
ورغم ذلك، قال بعض مديري الصناديق أنه ربما تكون هناك آثار سلبية بشكل عام على البورصات الخليجية إذا تقلصت تدفقات الاستثمارات من السعودية بسبب الحملة على الفساد، أو إذا أُجبر مستثمرون سعوديون على إعادة أموال إلى المملكة.
وانخفض مؤشر سوق دبي 1.2 في المئة مع تراجع سهم «إعمار» العقارية 1.8 في المئة وسهم داماك العقارية إثنين في المئة.
وتراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.4 في المئة مع تراجع سهم «الدار» العقارية 2.2 في المئة.
وهبط مؤشر بورصة قطر 1.4 في المئة مع انخفاض سهم «بنك قطر الدولي الإسلامي» 3.4 في المئة في أقوى تداول له في بضعة أشهر.
وفي الكويت، شهدت الأسهم القيادية هبوطا حادا، بفعل ما قال محللون أنها مبيعات لجني الأرباح بعد صعود حاد للأسعار في أوائل العام على خلفية توقعات بقيام «إف.تي.إس.إي رَسِل» لمؤشرات الأسواق برفع تصنيف البلاد إلى وضع السوق الناشئة.
وهبط سهم «بنك الكويت الوطني» 4.5 في المئة وسهم «أجيليتي» للخدمات اللوجستية 2.8 في المئة.
وفيما يلي مستويات مؤشرات إغلاق أسواق الأسهم في الشرق الأوسط أمس:
في السعودية زاد المؤشر 0.1 في المئة إلى 6985 نقطة.
وفي دبي تراجع المؤشر 1.2 في المئة إلى 3544 نقطة. كما تراجع مؤشر أبوظبي 0.4 في المئة إلى 4435 نقطة.
وهبط المؤشر القطري 1.4 في المئة إلى 8015 نقطة. كما تراجع المؤشر الكويتي 2.3 في المئة إلى 6319 نقطة.
وانخفض المؤشر البحريني 0.9 في المئة إلى 1266 نقطة، في حين ارتفع المؤشر العُماني 0.5 في المئة إلى 5079 نقطة.

وفي مصر نزل المؤشر 0.8 في المئة إلى 14073 نقطة.

المصدر : رويترز

قد يعجبك ايضا