«أرامكو» السعودية ستنفق 107 مليارات دولار خلال 3 سنوات
وكالة وهج : كشف خالد الفالح، وزير الطاقة والثروة المعدنية السعودي، ان شركة «أرامكو السعودية» ستنفق ما يزيد على 400 مليار ريال (106.66 مليار دولار) خلال السنوات الثلاث المقبلة منها 120 مليار ريال (32 مليار دولار) في 2018.
وقال، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الوزراء الاقتصاديون أمس الأول حول أثر الإنفاق التوسعي على القطاع الخاص، أن «أرامكو» أطلقت مبادرة التحول إلى المحتوى المحلي «اكتفاء»، موضحا أن مستوى المشتريات من القطاع السعودي سيصل إلى 50% العام المثقبل
وأضاف أن هناك مشاريع عملاقة ستدخل الخدمة خلال العام المقبل، منها مصفاة جازان التي ستقارب التشغيل الكامل في نهاية عام 2018، والانتهاء من معمل الفاضلي، وتوسيع حقل «خريص».
من جانب آخر، أشار إلى أنه سيتم الوصول إلى مرحلة قريبة من توقيع عقود مشاريع الطاقة النووية بمفاعلين نوويين في نهاية 2018.
وأكد أنه سيتم الاعتماد على القطاع الخاص في هذه المشاريع، وسيكون التوطين والمحتوى المحلي وإيجاد الوظائف عناصر أساسية.
وقال الفالح ان هناك خطة متوازنة للتعامل مع التغيرات في إيرادات الحكومة من النفط، مضيفا أنه من الصعب على أي دولة بما فيها المملكة أن تحدد سعرا وتعتمد عليه بنسبة 100 في المئة.
وأوضح الفالح ردا على سؤال حول «أثر الانفاق التوسعي على القطاع الخاص»، أن هناك عدة متغيرات تؤثر على أسعار النفط، موضحا أن اللجنة المالية برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان بن عبد العزيز وضعت أربعة سيناريوهات لأسعار النفط في الميزانية.
وبيَّن أن السيناريو الأساسي يعتمد على 50% فقط من الإيرادات البترولية، وهناك إيرادات غير بترولية بنسبة عالية، إضافة إلى الاقتراض والسحب من الاحتياطي حسب الحاجة.
وأضاف الوزير الفالح أنه متفائل جدا لأن «أسواق البترول تعافت بشكل كبير بفضل الدور الذي قامت به المملكة والأسعار اليوم حول 64 دولارا لخام برنت.. أعتقد في 2018 سيكون هناك استمرار لما حصل في 2017، ونأمل أن ينعكس ذلك على الإيرادات وبناء الاحتياطات». من جهة ثانية قال الفالح، بصفته وزيرا للتعدين أيضا، ان شركة التعدين العربية السعودية «معادن» تخطط لبدء العمليات في منشأة ثالثة للفوسفات في منطقة وعد الشمال في 2018. وتتوسع «معادن» في إطار خطة المملكة لتنويع الاقتصاد وتقليص اعتماده على صادرات النفط. وتهدف الحكومة إلى زيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج الاقتصادي إلى أكثر من ثلاثة أمثالها بحلول 2030.
وقالت «معادن» العام الماضي أنها تطور مشروعها الثالث لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية في منشأتها في وعد الشمال بتكلفة قدرها 24 مليار ريال (6.4 مليار دولار).
وردا على سؤال حول خطط قطاع التعدين في العام المقبل قال الفالح «نعتقد أن فوسفات 3 في وعد الشمال سيبدأ التشغيل . معادن مستعدة للمضي قدما في هذا الصدد. هذا سيجعل السعودية إحدى أكبر دول الأسمدة الفوسفاتية في العالم».
وعندما يعمل بطاقته الكاملة، سيضاعف المُجَمَّع تقريبا إنتاج المملكة ليصل إلى ستة ملايين طن سنويا.
وقال الفالح ان الحكومة وافقت قبل أسبوعين على استراتيجية للتعدين تركز على بناء قاعدة رقمية للمعلومات للمكامن المعدنية، وتسريع إجراءات التراخيص، وتقديم تمويل لشركات التعدين، وبصفة خاصة الشركات الصغيرة. وتابع قائلا «سيشهد 2018 بناء منصة لمشروعات كثيرة ستأتي في الأعوام التالية».
وقال أيضا أنه يتوقع تحقيق تقدم في مشروع توسعة منشأة الألومنيوم التابعة لـ»معادن» في رأس الخير، الذي يتكلف 3.5 مليار دولار، حيث طلبت الشركة في سبتمبر/أيلول من بنوك إعادة تمويل جزء من دين بقيمة 2.88 مليار دولار.
وقال «تتجه مشاريع التوسعة لتصبح أكثر ربحية من إستحداث مشاريع جديدة. هذا الإتجاه يمضي قدما»، مضيفا أن «معادن» ستعلن عن مشروعات أخرى للذهب والنحاس في المستقبل. لكنه لم يقدم إطارا زمنيا.
المصدر : وكالات
