اتحاد الشغل يطالب الحكومة التونسية بالالتزام باتفاقياتها حول عدم زيادة الأسعار
شبكة وهج نيوز : دعا اتحاد الشغل التونسي (المركزية النقابية) الحكومة التونسية الالتزام باتفاقياتها حول عدم زيادة أسعار المواد الأساسية، فيما دعا أحد أحزاب المعارضة إلى التظاهر لرفض الزيادة في أسعار المحروقات.
ودعا الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي الحكومة إلى الالتزام باتفاقياتها حول عدم الترفيع في أسعار المواد الأساسية، مشيرا إلى أن «كل محاولة للمس بالتعهدات لن تمر».
واعتبر أن تدهور المقدرة الشرائية للتونسيين لم تعد تحتمل زيادة جديدة في الأسعار، مضيفا «لا يمكن الحديث عن تنمية وقيمة عمل بتلك الأجور الزهيدة التي يحصل عليها الأُجراء»، وأشار إلى أنه «لا يمكن الحديث عن زيادة في الأسعار قبل حل الملفات الحارقة وفي مقدمتها صندوق الدعم»، لافتا إلى أنه اتصل بوزير التجارة لإبلاغه رفض الاتحاد لأي مس للاتفاقيات والتعهدات مع الحكومة.
من جانب آخر، انتقد حزب العمال المعارض الزيادة على المحروقات التي أعلنتها وزارة الطاقة مع مطلع العام الحالي، ودعا الشعب التونسي إلى «التصدي المدني والسلمي الحازم لهذه الإجراءات التي تنتهك ما بقي من قدرة شرائية وتحمّل فاتورة الأزمة الاقتصادية لغير المتسببين فيها»، كما طالب «مختلف القوى الشعبية السياسية والاجتماعية والمدنية برصّ الصفوف وتوحيدها لفرض تعليق العمل بقانون المالية الجديد وخاصة الإجراءات الموجعة التي ستزيد في فقر الفقراء مقابل مضاعفة ثراء الأثرياء، وأيضا اللصوص والمتهربين والمهربين الذين تواصل منظومة الحكم التستر عليهم وحمايتهم».
وجدد الحزب «انخراطه دون قيد ولا شرط في معارك شعبنا من أجل الشغل والحرية والــكرامة الوطنية، ويحذر الحكومة من عواقب الخيار القمعي الذي تزايد اعتماده في التعاطي مع الاحتجاجات الشعبية»، معتبرا أن «هذه الزيادات هي مجرد خطوة أولى في مسلسل الإجراءات اللاشعبية التي تنتظر الشعب التونسي من قبل حكومة صـــندوق النقد الدولي والتي ليست سوى حكومة حرب على الــشعب، حكومة خضوع وركوع أمام صناديق النهب، والــصرامة والشجاعة في وجه الشعب الكادح والمـــفقّر». وكانت وزارة الطاقة التونسية أصدرت بلاغا أكدت فيه زيادة بنسبة 50 مليم لأسعار البنزين والمازوت و300 مليم بالنسبة لقوارير الغاز، مشيرا إلى أن القرار يأتي «عملا بآلية التعديل الآلي للمحروقات (…) علما وأنه لم يطرأ أي تغير على قوارير الغاز منذ سبع سنوات»، وهو ما أثار جدلا كبيرا في البلاد.
المصدر : القدس العربي
