فريق «درر».. وتطوير شمال الكويت والجزر

سعدت في مساء يوم الأربعاء الماضي بحضور حلقة نقاشية، نظمها فريق «درر» التطوعي، الذي عرض دراسة أعدها حول تطوير شمال الكويت والجزر الكويتية في مركز المؤتمرات بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وبحضور رفيع المستوى من السلطتين التشريعية والتنفيذية بالدولة، متمثلة بحضور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، الذي يعد من الداعمين الأساسيين لمشروع تطوير الجزر، وعدد من المسؤولين والشخصيات المهتمة في هذا الشأن، مما يدل على اهتمام الدولة برعاية مثل هذا الجهد التطوعي. وتم خلاله عرض وثائقي مصور حول كيفية تحويل حلم تطوير شمال الكويت والجزر إلى واقع عملي مدروس، لتحقيق الرؤية المنشودة ترتكز على تطوير ما يعادل 300 كيلومتر مربع فقط من جزيرتي فيلكا وبوبيان، وجزء من الصبية (مدينة الحرير)، باعتبارها بوابة الاستثمارات الرئيسية في المنطقة الشمالية، تشمل تحليل تقييم الآثار الاقتصادية للمشروع على العديد من الأصعدة، وحساب التكاليف والأرباح، مما يسهل على صناع القرار معرفة التوجهات العامة ورفع كفاءة القرار، من خلال خلق سياحة عائلية في الجزر، وإنشاء مدينة ترفيهية «ديزني لاند أريبيا في منطقة الصبية»، بالإضافة إلى إقامة منطقة اقتصادية تجارية حرة متكاملة ومتعددة المجالات، وتكون بمنزلة بوابة اقتصادية وثقافية لمنطقة شمال الخليج وللكويت، تقوم على تعزيز الناتج المحلي للدولة بعيدا عن الإيرادات النفطية، واستقطاب استثمارات أجنبية، وتوفير فرص عمل كبيرة، يلعب القطاع الخاص الدور الأهم فيه، خلافاً لهيكل الاقتصاد الحالي في الكويت، يبلغ فيه إجمالي مشاريع الرؤية ما يقارب 36 مليار دينار، تشمل تكلفة البنى التحتية والشوارع وسكك الحديد وكل المشاريع، علما بأن القطاع الخاص والمستثمر الأجنبي يتحملان النصيب الأكبر منه، والمتوقع أن يضيف المشروع إلى إجمالي الناتج المحلي ما يعادل 67.1 مليار دينار، كما سيحقق للدولة إيرادات بقيمة 6 مليارات دينار سنوياً، مما يعني شبه تنويع كامل لمصادر دخل الدولة، حيث رأينا كما علق رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم: ما يثلج الصدر وما يمثل المشاركة الحقيقية للعمل التطوعي للأفراد في بناء الدولة ألا تكون فقط في «الانتقاد والتحلطم»، الذي يؤدي إلى الإحباط، بل من خلال المشاركة الفعالة التي تؤدي إلى نتيجة. وبدوره، نوه الشيخ ناصر صباح الأحمد بالعرض بأن ما ورد فيه من توفير 400 ألف فرصة وظيفية على مساحة 300 كيلومتر مربع في الجزر الشمالية، يفوق ما قدمته الدراسة الحكومية لتطوير المنطقة الشمالية، التي وفرت 200 ألف فرصة وظيفية على مساحة 1800 كيلومتر مربع.
فكل الشكر للأخ العزيز رئيس فريق «درر» التطوعي عضو مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية، عبدالوهاب الرشيد، وزملائه في الفريق جابر الصباح ونورة القبندي وياسمين السالم، ومن ساعدهم على تقديم هذا الجهد المبارك، متمنين ان تحظى هذه الدراسة بالقبول والدعم بالتشريع من قبل الأخوة النواب في مجلس الأمة، والتنفيذ من قبل الحكومة، من خلال وضع يدهم بيد القائمين عليها لكي يرى النور، كما تم التخطيط له، الذي بلا شك يدعونا الى التفاؤل بمستقبل مشرق بإذن الله لكويتنا الغالية.

مزيد مبارك المعوشرجي
[email protected]

نقلا عن القبس

قد يعجبك ايضا