الصين تعزز الإنفاق المالي هذا العام لدعم الاقتصاد
وهج 24 : قال مسؤولون في وزارة المالية الصينية الأربعاء ان بكين ستعزز الإنفاق المالي هذا العام لدعم اقتصاد البلاد وستركز على إجراء تخفيضات أخرى في الضرائب والرسوم للشركات الصغيرة.
وتسبب الضغط المتنامي على ثاني أكبر اقتصاد في العالم في دفع النمو العام الماضي إلى أدنى مستوياته منذ 1990، في الوقت الذي تعزز فيه بكين إجراءات التحفيز وتشجع البنوك على زيادة الإقراض.
وقال خبراء اقتصاد ان الحكومة ربما تكشف عن المزيد من التحفيز المالي خلال الاجتماع البرلماني السنوي في مارس/آذار، بما في ذلك إجراء تخفيضات ضريبية أكبر وزيادة الإنفاق على مشاريع البُنية التحتية.
وقال لي دا وي، المسؤول في وزارة المالية، ان الإنفاق المالي الصيني زاد بنسبة 8.7 في المئة إلى 22.1 تريليون يوان (3.3 تريليون دولار) العام الماضي، فيما زادت الإيرادات 6.2 في المئة إلى 18.3 تريليون يوان.
وأضاف ان الصين حققت هدفها للإيرادات المالية في 2018 على الرغم من التخفيضات الضريبية الكبيرة العام الماضي.
ونفذت بكين تخفيضات في الضرائب والرسوم بنحو 1.3 تريليون يوان في 2018.
وتتوقع مصادر مطلعة على السياسات المالية أيضا أن تخفض بكين الضريبة على القيمة المضافة، والتي تتراوح بين ستة في المئة لقطاع الخدمات و16 في المئة لقطاع الصناعات التحويلية.
ولم يعلن مسؤولو القطاع المالي، الذين تحدثوا إلى الصحافيين أمس، عن حجم ميزانية 2018.
وقال هاو لي المسؤول بوزارة المالية ان الصين ستعزز الإنفاق المالي في 2019 على نحو «ملائم».
وأضاف أنه من المتوقع تباطؤ نمو الإيرادات المالية هذا العام.
وكانت مصادر قد قالت في وقت سابق ان العجز المستهدف قد يرتفع عن 2.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، لكن من المرجح أن يبقي دون ثلاثة في المئة.
على صعيد آخر قال وانغ كيشان، نائب الرئيس الصيني، أمس ان اقتصاد الصين سيواصل تحقيق نمو مستدام على الرغم من الشكوك العالمية، وذلك بعد أيام من تسجيل ثاني أكبر اقتصاد في العالم أضعف نمو له في حوالي ثلاثة عقود.
وقال وانغ أمام إحدى جلسات «المنتدى الاقتصادي العالمي» في منتجع دافوس في سويسرا «سيكون هناك الكثير من الشكوك في 2019، لكن اقتصاد الصين سيستمر في تحقيق نمو مستدام». وأضاف «السرعة لها أهميتها. لكن المهم حقا هو جودة وكفاءة تنميتنا الاقتصادية». وتابع القول ان الصين لا ترى أن اقتصادها يدخل نهاية دورة توسعية.
في تعليقات موجهة فيما يبدو إلى الولايات المتحدة، دعا وانغ أيضا جميع الدول إلى دعم النزعة التعددية وبذل كل ما في وسعها لضمان عدم تفاقم الاختلالات العالمية.
وأعلنت الصين هذا الأسبوع عن فتور في النمو في الربع الأخير من 2018 فيما يرجع إلى تعثر الطلب المحلي وحرب تجارية مع الولايات المتحدة التي فرضت رسوما جمركية ألحقت ضررا بسلع صينية.
وفي الربع الأخير، نما الناتج المحلي الإجمالي للصين بأبطأ وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية متراجعا إلى 6.4 في المئة على أساس سنوي. وخفض ذلك النمو للعام بكامله إلى 6.6 في المئة، وهى أبطأ وتيرة سنوية له منذ عام 1990.
المصدر : رويترز