أبو ظبي تطلب رضى طهران… ووفد إماراتي زار إيران وإشاد بدورها في أمن الخليج
وهج 24 : اتفقت إيران والإمارات، الثلاثاء، على ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية وضمان أمن مياه الخليج، إذ التقى قائد قوات حرس الحدود الإيراني، قاسم رضائي، مع قائد قوات خفر السواحل الإماراتي محمد علي مصلح الأحبابي، وفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) التي أبرزت صورة لهما وهما يتصافحان.
وتناول اللقاء الذي جرى في إيران «سبل توسيع العلاقات الدبلوماسية وتعزيز أمن الحدود بين البلدين».
ورحب قائد قوات حرس الحدود الإيراني بالوفد الإماراتي قائلا: «سبق لنا أن أقمنا علاقات تاريخية عريقة وفي مختلف الأصعدة والمجالات مع الإمارات، وهذه العلاقات اليوم متواصلة بين المستثمرين والصيادين».
تناول اللقاء «سبل توسيع العلاقات الدبلوماسية وتعزيز أمن الحدود بين البلدين»
وقال رضائي إن بلاده تواجه على المناطق الحدودية الإيرانية الجماعات الإرهابية، مؤكدا أن «ظاهرة التهريب تشكل معضلة كبيرة للقوات الحدودية في كلا البلدين».
وأشار إلى أن «من شأن هذا اللقاء أن يشكل انطلاقة لبلوغ مستوى أمني جيد في هذا الخصوص، وأن النهوض بمستوى العلاقات الثنائية يسهم في توفير الأمن المستدام لشعبي البلدين».
وشدّد القائد الأمني الإيراني على أن «منطقة الخليج الاستراتيجية وبحر عمان ينبغي أن تعود إلى شعوبها وألا نسمح لسائر الدول بأن تمسّ أمننا الإقليمي».
وأضاف: «نستطيع من خلال النهوض بمستوى التعاون الثنائي، أن نقيم ملتقيين سنويا في طهران وأبو ظبي، فضلا عن لقاءات ميدانية في المناطق الحدودية بين قادة البلدين لاحتواء المشاكل الحدودية والعمل على حلها».
قائد قوات خفر السواحل الإماراتي عبر عن ترحيبه بتنمية العلاقات الحدودية بين البلدين، وفق الوكالة الإيرانية.
ونقلت الوكالة قوله: «إيران رائدة في مكافحة تهريب المخدرات، ونحن بوصفنا خفر السواحل الإماراتي نثمن إجراءاتها في هذا الخصوص».
وأكد «ضرورة الرقي بمستوى العلاقات الحدودية، ومواصلة الإجراءات المشتركة والتنسيق المستدام بهدف تأمين التجارة وسلامة الملاحة البحرية».
وأضاف: «تدخل بعض الدول في الخطوط الملاحية الدولية (لم يحددها)، يثير المشاكل في المنطقة، ما يستدعي تحسين العلاقات لإرساء الأمن في الخليج وبحر عمان».
وتشهد العلاقات الإماراتية الإيرانية توترا مستمرا بسبب الجزر الثلاث «طنب الكبرى» و»طنب الصغرى»، و»أبو موسى» المتنازع عليها بين أبو ظبي وطهران، والتي تقول الأولى إنها محتلة من قبل الثانية.
وتفاقم التوتر بين البلدين على خلفية الصراع المحتدم في اليمن منذ نحو 5 أعوام بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي الذي تعد الإمارات عضوة فيه، رغم قيامها بانسحاب جزئي أخيرا، والمسلحين الحوثيين، الذين تُتهم إيران بدعمهم.
كما زاد التوتر على خليفة اتهام إيران باستهداف أو تحريض جماعات أخرى على استهداف ناقلات نفطية في الخليج العربي، وهو ما نفته طهران.
وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت الإمارات تعرض 4 سفن شحن تجارية لعمليات تخريبية قبالة ميناء الفجيرة.
ونفت إيران اتهامات أمريكية بالمسؤولية عن هذا الهجوم.
المصدر : وكالات