ثلاثة وزراء أردنيون يحضرون افتتاح مقر الخطوط القطرية وتهديد بالانسحاب من تحالف عالم واحد بسبب تنمر شركة أمريكية

 

وهج 24 : افتتحت الخطوط الجوية القطرية مكاتبها الجديدة الإثنين في العاصمة الأردنية عمّان، بحضور وزير النقل الأردني أنمار الخصاونة، ووزيرة السياحة والآثار مجد شويكة، ووزير الاقتصاد الرقمي والريادة مثنى الغرايبة، في خطوة لافتة لتذليل العقبات والتحديات التي تواجه التعاون في مجال النقل بكافة قطاعاته بين البلدين الشقيقين.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر خلال مراسم الافتتاح: “يعد السوق الأردني سوقاً مهماً بالنسبة للخطوط الجوية القطرية، حيث نسيّر ثلاث رحلات يومياً إلى العاصمة الأردنية عمّان على طائرات واسعة البدن، بما في ذلك طائرة إيرباص A350”.

وأضاف أن افتتاح المكاتب الجديدة في عمّان يأتي “استجابةً للإقبال المتزايد على رحلاتنا، مما يؤكد بأننا أصبحنا شركة الطيران المفضلة للمسافرين من الأردن، ونتطلع خلال الفترة الحالية إلى تعزيز عروضنا وخدماتنا في الأردن، وكلنا ثقة بأن افتتاح مكاتبنا الجديدة سيساعدنا على تحقيق هذا الأمر”.

وتسيّر الناقلة القطرية حالياً 21 رحلة أسبوعياً (بواقع 3 رحلات يومياً) من الدوحة إلى عمّان، فيما يعمل فيها أكثر من 400 أردني لا يدخرون جهداً لدعم تطور المجموعة والإسهام في تعزيز خدماتها. وأبرمت الخطوط الجوية القطرية اتفاقية الرمز المشترك مع الخطوط الجوية الملكية الأردنية في عام 2015، لتتيح الفرصة أمام المسافرين من شركتي الطيران للوصول إلى العديد من الوجهات في مختلف أنحاء العالم.

الناقلة القطرية تسيّر حالياً 21 رحلة أسبوعياً (بواقع 3 رحلات يومياً) من الدوحة إلى عمّان

من جانبه، رحب وزير النقل أنمار الخصاونة، بافتتاح مكاتب الخطوط الجوية القطرية الجديد في عمان، معرباً عن أمله  في أن تتبع  هذه الخطوة سلسلة من الخطوات القطرية لتعزيز استثماراتها في المملكة.

وأشاد الخصاونة بتميز العلاقات التي تربط الأردن وقطر، لافتاً إلى أهمية تذليل العقبات والتحديات التي تواجه التعاون في مجال النقل بكافة قطاعاته بين البلدين الشقيقين.

وخلال مؤتمر صحافي سبق افتتاح مكاتب الشركة بقليل، أكد الباكر أن الخطوط الجوية القطرية تحملت العبء الأكبر في مجال النقل خلال الحصار الجوي المفروض على بلاده من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، حيث لعبت دورا جبارا ومثاليا في كسر الحصار وإنقاذ الشعب القطري من نقص الغذاء والدواء وربط قطر بالعالم.

ولم تنجح الناقلة القطرية في التغلب على التحديات الناتجة عن آثار الحصارفحسب، بل استطاعت أن تعمل بقوة وإصرار على تخطي أي معوقات قد تحول دون تبوئها المكانة التي تسعى إليها على مستوى قطاع الطيران في العالم.

وكشف الباكر، وهو أيضا الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة في قطر، عن وجود خلاف مع أحد الشركاء الرئيسين في تحالف “وان وورلد” وهي شركة الخطوط الأمريكية، وأن هذا هو السبب المباشر للتفكير بالانسحاب من التحالف.

وعن تساؤل “القدس العربي” حول سبب هذا الخلاف، أشار الباكر إلى أن الشركة الأمريكية لا تحب المنافسة مع الخطوط القطرية، وذلك بسبب ما تتبعه هذه الشركة من سياسات في التعامل والتنمر علينا لإرضاء بعض الأطراف الآخرين، ونحن لا نرضى لأحد أن يتجرأ علينا، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الخطوط القطرية لديها علاقات وثيقة وطيبة مع شركات جوية أخرى.

وأوضح أن مطار حمد الدولي أحد أهم خمسة مطارات في العالم، مبينا أن سياسة الشركة تتمثل بفتح خطوط جديدة إلى كل من تركيا والمغرب وجزيرة لينكاوي في ماليزيا كما أننا سنعمل في الفترة المقبلة على توسيع الانطلاق إلى وجهات أخرى.

ولفت إلى أن شركة قطر للطيران تتبع سياسة السماء المفتوحة، مشددا على أهمية هذه التجربة وما لها من أثر مهم على دعم الاقتصاد الوطني القطري، داعيا في الوقت نفسه الدول وشركات الطيران إلى تطبيق هذه السياسة لما لها من أثر اقتصادي مهم.

وتحالف عالم واحد (One world) هو ثالث أكبر تحالف طيران في العالم بعد تحالف ستار وتحالف سكاي تيم، ويرجع تاريخ تأسيس التحالف إلى عام 1999 ويضم أربع عشرة شركة طيران.

وحازت الخطوط الجوية القطرية على جائزة أفضل شركة طيران في العالم خلال حفل توزيع جوائز سكاي تراكس العالمية 2019. كما حصدت الناقلة الوطنية لدولة قطر جائزة أفضل شركة طيران في الشرق الأوسط وجائزة أفضل درجة رجال أعمال في العالم وجائزة أفضل مقعد على درجة رجال الأعمال عن مقاعد كيو سويت.

وأصبحت الناقلة القطرية شركة الطيران الوحيدة التي تفوز بجائزة أفضل شركة طيران في العالم خمس مرات. وتشغّل الخطوط الجوية القطرية -إحدى أسرع شركات الطيران نمواً في العالم- أسطول طائرات حديثا يضم أكثر من 250 طائرة تتجه إلى أكثر من 160 وجهة عالمية عبر مقر عملياتها في مطار حمد الدولي. وأطلقت الناقلة الوطنية لدولة قطر رحلاتها مؤخراً إلى كل من الرباط في المغرب، وإزمير في تركيا، ومالطا، ودافاو في الفلبين، ولشبونة في البرتغال، ومقديشو في الصومال؛ فيما ستدشّن رحلاتها إلى غابورون في بوتسوانا في شهر أكتوبر لعام 2019.

المصدر: القدس العربي

قد يعجبك ايضا