مسيرة جماهيرية في غزة رفضا لـ «صفقة القرن» و هيئة المسيرات تنتقد المطبعين العرب
وهج 24 : ضمن الفعاليات الرافضة لـ «صفقة القرن» نظمت في مدينة غزة مسيرة جماهيرية بدعوة من الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ومواجهة الصفقة، جرى خلالها التأكيد على استمرار الشعب الفلسطيني في النضال والمقاومة، حتى نيل كامل حقوقه المشروعة.
وتجمع المشاركون في الفعالية الجماهيرية في ميدان فلسطين، وسط مدينة غزة، بعد أن ساروا إليه من عدة مساجد في مدينة غزة، عقب أداء صلاة الجمعة.
وتقدم المشاركين قادة الفصائل ومسؤولو الهيئة الوطنية، كما شارك أطفال وشيوخ، ومصابون.
ورفع المشاركون أعلاما فلسطينية، ولافتات تندد بالصفقة الأمريكية، ووضع خلف المنصة الرئيسية للفعالية ملصق كبير كتب عليه «معا لمواجهة ضفقة القرن»، وبجوار العبارة صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقد وضعت عليها إشارة «X «
وطالب منسق الهيئة الوطنية خالد البطش في كلمة خلال الفعالية، بعقد اجتماع وطني عاجل لمسؤولي الفصائل الفلسطينية مع الرئيس عباس، من أجل إنهاء الانقسام، لمواجهة المخاطر التي تحدق بالقضية الفلسطينية.
وقال البطش وهو من قياديي حركة الجهاد الإسلامي «إن طريق الوحدة وإنهاء الانقسام وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني هي واحدة من أهم أساليب مواجهة صفقة القرن المشؤومة التي تهدف لتصفية القضية وإنهاء الوجود الفلسطيني».
وأضاف «علينا أن نجلس سوياً وأن نواجه «صفقة القرن» معاً، وعلينا أن نعلن بصوت عال سحب الاعتراف بالكيان والخروج من نفق التسوية السياسية التي لم نجن منها سوى الويلات لشعبنا».
وأكد أن هذه الفعالية تأتي في سياق الموقف الفلسطيني الرافض لـ «صفقة القرن».
وأضاف «المعركة مفتوحة مع الاحتلال والصراع معه ممتد». وأكد أن «فلسطين لا تقبل القسمة مع أحد، وموازين القوة لن تبقى إلى الأبد لصالح الاحتلال وستتحول يوما لصالح شعبنا، ولن نقبل ان يشاركنا أحد في أرضنا، فلسطين لنا ولن تكون لشعب غيرنا».
وأشار إلى مخططات الاحتلال الرامية لتهويد القدس، لافتا إلى بنود الصفقة التي تريد من الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كـ «دولة يهودية».
وطالب بموقف عربي موحد مساند للقضية الفلسطينية، وانتقد عمليات التطبيع القائمة.
وأضاف «نقول للأمة التي ترك بعض قادتها فلسطين جانبا، ونقول للمطبعين إن التطبيع بالنسبة لكم هو نهب للثروات وخسارة تدفعونها من جيوبكم ومستقبل أبنائكم وكرامتكم، فلا تكونوا ظهرا للصهاينة ولا تكونوا يدا للأمريكي».
يشار إلى أن الهيئة الوطنية أجرت قبل أيام تعديلا على أسمها، بحيث استبدلت «كسر الحصار» في نهاية الاسم بـ «مواجهة الصفقة»، وتقصد «صفقة القرن».
يشار إلى أن الهيئة أوقفت منذ مطلع العام فعالياتها الجماهيرية التي كانت تنظم أسبوعيا على الحدود الشرقية، على أن تنطلق نهاية الشهر المقبل بمليونية في الذكرى الثانية لها، على أن تنظم بعد ذلك بشكل شهري وفي المناسبات الوطنية، ضمن خطة العمل الجديدة لها.
المصدر : القدس العربي