تتويجا لجهود دبلوماسية.. قطر تستضيف السبت جولة المفاوضات الأفغانية مع حركة طالبان – (تغريدات)

وهج 24 : تكللت الجهود الدبلوماسية التي بذلتها قطر والولايات المتحدة بتذليل العقبات التي كانت تحول دون انطلاق مفاوضات السلام الأفغانية، والتي من المرتقب أن تنطلق بدءا من 12 سبتمبر/ أيلول.

وأعلنت وزارة الخارجية القطرية عن استضافة الدوحة لمفاوضات السلام الأفغانية، مؤكدة أن “هذه المفاوضات المباشرة بين مختلف أطياف الشعب الأفغاني خطوة جادة ومهمة نحو إحلال السلام المستدام في أفغانستان”.

 

وعلق الدكتور محمد نعيم المتحدث باسم الحركة أنه “بمناسبة الاجتماع الافتتاحي للحوار الأفغاني الداخلي، وفقا للاتفاقية التي تم التوصل إليها بين طالبان والولايات المتحدة الأمريكية، تعلن الحركة عن استعدادها للمشاركة في الاجتماع الافتتاحي للحوار الأفغاني”.

وتعهدت الحركة التي يتواجد أركان مكتبها والوفد المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة، بإجراء عملية التفاوض بشكل جيد وإقامة سلام دائم.

 

وتحركت مؤخرا عدة أطراف دولية لدفع عجلة الحوار الأفغاني المتعثرة بسبب إشكالات تعلقت بتنفيذ بنود اتفاق الدوحة الموقع، ومن ضمنها الإفراج عن كامل المعتقلين، وهو المطلب الرئيسي الذي تؤكد عليه حركة طالبان. وكشفت مصادر في الدوحة أن الجهود بذلت من قبل الأطراف الأمريكية والقطرية، وساهمت في تقريب وجهات نظر الحركة والحكومة الأفغانية.

وتزامنت تلك التحركات مع وصول كل من زلماي خليل زاد المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، وفريق فني حكومي أفغاني، إلى قطر، وساهموا في التحضير لمفاوضات السلام التي تم تأجيلها مرارا مع حركة طالبان.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن مبعوث واشنطن الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، توجه إلى قطر للدفع بجهود إطلاق المفاوضات بين الأطراف الأفغانية.

وكانت طالبان شددت في وقت سابق على أنها مستعدة لاستكمال مسار المفاوضات حالما يتم الإفراج عن جميع سجنائها. وذكر المتحدث الرسمي المعين حديثا لطالبان أن أعضاء من المكتب السياسي للحركة والفريق المفاوض عقدوا اجتماعا، برئاسة الملا برادر آخند نائب الحركة للشؤون السياسية ورئيس المكتب السياسي، وذلك في العاصمة القطرية “الدوحة”.

وحدد في الجلسة الرئيس الجديد وأعضاء فريق مفاوضات الحركة، وكذلك أعضاء المكتب السياسي، من قبل الملا برادر آخند.

وأعلن المتحدث باسم الحركة عن التعيينات الجديدة لفريق المحادثات الأفغانية حيث أسندت مهام قيادة الوفد المفاوض إلى عالم الحديث المولوي السيد عبد الحكيم. وعين إلى جانبه الحاج شير محمد عباس ستانكزاي نائبا له، وهو الذي لعب دورا محوريا في المفاوضات مع الأمريكيين، إلى جانب الملا بردار آخوند، النائب السياسي للحركة، وعين مسؤولا وممثلا لجميع الأنشطة السياسية والسياسة الخارجية لطالبان.

ووقع في 29 فبراير/ شباط 2020 اتفاق إحلال السلام في أفغانستان، برعاية دولة قطر، بحضور الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ومايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، والملا عبد الغني برادر نائب الشؤون السياسية ورئيس المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية، وعدد من قادة طالبان.

وشمل الاتفاق انسحابا تدريجيا للقوات الأمريكية، إضافة إلى إطلاق حوار أفغاني أفغاني.

وأنهى الاتفاق حربا في أفغانستان دامت 19 سنة، شهدت خلال هذه الفترة آلاف القتلى من المدنيين إضافة إلى الجنود الأمريكيين.

واستغرق التوصل لهذا الاتفاق أكثر من سنة من المفاوضات المكثفة في الدوحة، وكابول، وفي عواصم عدة أخرى.

ووصفت تلك بأنها خطوة مهمة نحو إنهاء أطول حرب أمريكية، ولبدء العملية التي يأمل الأفغان في أن تضع حدا لصراع مدمر استمر لأكثر من أربعة عقود.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا