وهم الخوف !!!
المهندس هاشم نايل المجالي …
في كثير من الجلسات لرجال الاعمال والاصدقاء يطرحون في اخر حديثهم مقولة اننا لا نعرف الى اين نحن ذاهبون في تساؤل منهم ليس له اي معنى ، فالبعض منهم يخاف من اشياء يتوقعها في مخيلته ليس لها اي معنى .
والخوف هو عبارة عن ردة فعل سلبية تجاه اشياء مجهولة ، ولم نراها اساساً ولم نخوض في اعماقها حتى ولو مررنا بأزمات متعددة ، لكنها اكسبتنا مزيداً من الثقة بالنفس عندما تجاوزناها بأقل الخسائر الممكنة ، بينما كثير من الدول دفعت الكثير مادياً ومعنوياً وبشرياً .
فلقد كان لدينا الشجاعة والقدرة على المواجهة رغم ضعف الامكانيات المادية وغيرها ، ولم نخف من شيء ما دام كل شيء بيد الله وهو الذي يقدر الاقدار ويرزق الطير في جوف الليل والنهار فلقد توكلنا على الله في مواجهتنا لكافة الازمات المتوقعة والغير متوقعة .
فلماذا يزرع الكثير في انفسهم الخوف والتردد والاقدام ، ونخاف ان نغامر ونحن نعرف ان الخوف وهم وليس حقيقة ، ولا احد يعلم ما في الغيب لكننا نحطات لكل شيء لمواجهة اية ازمات مقبلة ، كوننا نتعلم من تلك الازمات ما هو المطلوب والذي يجب ان نوفره ونحطات له ولا نسمح لافكارنا السلبية ان تهيمن علينا وتسيطر على مسيرة حياتنا العملية ونحن نتعلم من اخطائنا ونتعرف على اسباب الفوضى .
وليس من الخطأ ان يفصح الشخص عن مخاوفه الى اقرب الناس اليه او اصدقائه او اصحاب الرأي والمشورة ، حتى يأخذ النصح والارشاد ، فلا بد من مواجهة الخوف بالاقدام والتحدي وليس بالخضوع والخنوع .
وعلينا التحلي بالقوة وعلينا البحث عن الطاقة الايجابية التي تبعث الامل في النفوس ، ولا ندع الخوف يعيش بداخلنا ويستوطن زوايا حياتنا وسعادتنا ، ولا مانع لكثير من الاشخاص من الاستعانة بمن يثق بهم ويشاركوه العمل ، أو أي مشروع انتاجي للحفاظ على التوازن الاجتماعي والانسجام في بيئة عملية .
والدين يدعو الى الترابط والاخاء وتوحيد الصفوف في شتى الظروف وتزيد من قوتهم ، ويتحدى اية مخاوف يخافون منها ويعطي راحة نفسية ، وعلينا ان لا نصنع من الخوف ارهاباً اجتماعياً يعيق حياتنا عن العمل والانتاج والسعادة .
المهندس هاشم نايل المجالي
[email protected]