ما خفي أعظم يا عرب ويا مسلمين…والصحوة الصحوة لتحرير فلسطين والمنطقة والعالم من صهاينة الداخل والخارج
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي….
إن رفض قرار الإدانة الفلسطيني للتطبيع الإماراتي الصهيوني الأخوي من قبل ما تسمى الجامعة العربية موافقة علنا على التطبيع وتواطئ فاضح معه، فأي جامعة هذه التي ترفض مجرد إدانة فقط وليس دخول حرب لتحرير فلسطين من عصابات الصهاينة المحتلين، وأية جامعة هذه وخائنها أبو الغيط صديق للصهاينة وقبل عدة سنوات إعترفت تسيبي ليفني المشهورة بعلاقاتها الجنسية مع بعض السياسيبن العرب وأبو الغيط واحدا منهم يشير هذا الخائن إلى أن كل دولة لها حق في ممارسة سياستها الخارجية كما تريد، ولماذا لم يقولوا هذا الكلام منذ زمن بعيد زمن النكبة والنكسة والتي هم كانوا أسبابها ومسببيها ولو أنهم تركوا الشعب الفلسطيني وثورته وثواره في الداخل والشتات فقط لحرروا وطنهم فلسطين منذ زمن بعيد ولكن مؤامراتهم وتلاعبهم الأدوار على الثورة الفلسطينية والثورات العربية والإسلامية وكل القيادات والحكومات والجيوش الحرة التي كانت تقف مع قضية فلسطين ويعملون على تحريرها قديما وحاليا جعل فلسطين محتلة لغاية الآن…
فكان إسقاط مشروع القرار الفلسطيني بإدانة التطبيع الإماراتي الصهيوني ليس مفاجئ للشعوب العربية والإسلامية وبعض القادة الأحرار والجيوش الأبية لأنهم يعلمون جيدا أن هؤلاء المطبعين هم إخوان عصابات إسرائيل في اليهودية وفي الفكر الصهيوني التلمودي ومنذ زمن بعيد في الماضي والحاضر والمستقبل لأنهم يعملون على خدمة صهيونيتهم العالمية كما قالت رئيسة العصابات الصهيونية في الماضي جولدا مائير بأن الشعوب العربية ستكتشف يوما بأن بعض قادتها من أصول يهودية، وقالها رابين رئيس الوزراء الصهيوني في إجتماع اللوبي الصهيوني في أمريكا ولأنه قالها علنا أغتيل على أيدي اليهود ولأنه سار بعملية السلام مع العرب بشكل جدي بناء على أنه أصبح لهم دوله قوية وذات حدود وسياده ويكفينا سفك دماء من الطرفين ويجب أن يتحقق السلام العادل بأن تقام للفلسطينين دولة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للإتفاقيات والمطالب العربية والغربية، لذلك تم إغتياله لأن هذا الكيان الصهيوني لا يؤمن بالسلام أبدا لأن مخططه التوسع والسيطرة لتحقيق فكرهم التلمودي بإسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات كمرحلة أولى ومن ثم حكم الأرض وما عليها مرحلة ثانية وهم الآن يعملون على تنفيذ المرحلتين معا وبكافة السبل الممكنة لهم،
إذا ما البديل بعد السيطرة الكاملة لعصابات بني سعود وبني زايد على الجامعة التي لم تكن عربية بل صهبونية والفرق أنه كان هناك قادة حكماء أقوياء رحمهم الله جميعا تهابهم تلك الأنظمة الخليجية اليهودية الصهيونية وكانت أيضا تهاب القيادات الفلسطينية واليوم لا يخيفهم أحد إلا المقاومة ودولها لأنهم لا يستطيعون مواجهتهم ابدا وجها لوجه لذلك يتآمرون عليها بالخفاء والعلن أيضا وبمحاولتهم السيطرة على القرارات العربية وبالذات التي تخص قضية فلسطين والمقاومة ومحورها والدول الداعمة لها…
والبديل هنا هو أن تخرج فلسطين من الجامعة الصهيونية السعودية والزايدية وتقوم بإنشاء جامعة عربية أخرى في أردن الحشد والرباط أو في دمشق العروبة ليلحق بهم من يريد من الدول العربية تسمى جامعة فلسطين العربية والإسلامية والعالمية، وهناك الكثير من الدول العربية والإسلامية والعالمية ستلحق بها وسيبقى في الجامعة التي سميت بالعربية فقط ابو الغيط وبني سعود وبني زايد وبني خليفة وأكيد مصر السيسي، وليس مصر جمال عبد الناصر وحتى مصر حسني مبارك والذي كنا نعارضه بمواقف كثيرة أو حتى مصر محمد مرسي والذي كان يعتبرنا أعداء له لأننا وقفنا مع سورية وقيادتها وجيشها ومحورها المقاوم والدول الداعمة له وحاولنا منذ بداية المخططات الصهيونية أن نقنعهم وأتباعهم بأنهم يسيرون وراء وعود وأوهام وأنه تم جرهم لتنفيذ مخطط صهيوني عالمي وأنهم تائهون بسياسات يهود الداخل بني سعود وبني زايد وبني خليفة وغيرهم من يهود الخارج ولكن لم يرد أحدا منهم على تلك الرؤى التي صارحناهم بها في الماضي البعيد والقريب، وبالرغم من الأخطاء الكبيرة التي أرتكبت بحق سورية والعراق وليبيا وغيرها من حزب الإخوان المسلمين وسيرهم وراء المخططات والمشاريع الصهيوأمريكية إلا أنه لو بقي محمد مرسي لما رفض القرار الفلسطيني بإدانة التطبيع بالعكس لقام بتأييده وبتنسيق مع تركيا وقطر وحركة حماس المقاومة لطرد الإمارات والبحرين والسعودية وغيرها من الجامعة العربية، والكل يعلم بحجم الخلافات بين بني سعود وبني زايد وبني خليفة وتركيا أي أردوغان وقطر هذه الأيام، نعم إنهم شركاء الأمس بالمؤامرة على سورية والدول العربية واليوم هم في خلاف عميق ورؤى مختلفة كان يجب على سورية ومحورنا المقاوم أن تستغله بسياستها الخارجية كما تفعل قائدة المحور إيران والحلفاء الروس والصينيون، لأن هؤلاء يعلمون جيدا أصول بني سعود وبني زايد وبني خليفة الحقيقية اليهودية الصهيونية ويعلمون جيدا بأن أردوغان وقطر وحزب الإخوان المسلمين قد تم جرهم إلى مخططات الصهيونية العالمية في المنطقة والعالم بوعود فارغة وهي تسليمهم السلطة في كل الدول العربية وإقامة خلافاتهم الإسلامية التي يطمحون بها وهذا ما كان متفق عليه بينهم أي الهدف المعلن لكن في باطن أفكار الصهيونية العالمية وأمريكا هو جر حزب الإخوان والدول الداعمة له ووعدهم بتسلم السلطة لفترة محددة لينفذوا المخطط الصهيوني في دول المنطقة وخلط هؤلاء بالدواعش والقواعد…وغيرها من العصابات المجرمة التي عاثت فسادا وإفسادا وفتنا وقتلا في الشعوب العربية وتشويه صورة الإسلام والسنة وصورتهم وبشكل كامل أمام أنفسهم وأمام شعوب الأمة العربية والإسلامية وأمام محور المقاومة العربي والإسلامي بدوله وحركاته وشعوبه وجيوشه وبذلك تم جر حركة المقاومة الفلسطينية حماس إلى المخطط ليفتتوا محور المقاومة ومن ثم يتم الخلاص منهم جميعا، وهذا ما جرى لمحور حزب الإخوان المسلمين ولمناصبهم الموعودة التي إستلموها في بعض الدول العربية والإسلامية….
وللأسف الشديد أنهم نجحوا بذلك المخطط وجروا الكل لمخططاتهم الصهيونية في منطقتنا وخلطوا الصالح بالطالح وشوهوا صورة الإسلام والسنة وحزب الإخوان المسلمين والدول الداعمة لهم قطر وتركيا وغيرها،وجعلوهم في صدام دامي مع محورنا المقاوم وفي معظم الدول التي نشبت بها فتن طائفية، لكن وبلطف من الله سبحانه وتعالى ولو بعد عدة سنوات من الحروب الطائفية والفتن البغيضة والتفتت والإنشقاق والقتل والتهجير وكل تلك الآلام والأوجاع رجع محور الإخوان المسلمين إلى عقولهم وعرفوا الحقيقة وبأنه تم جرهم لمخطط صهيوني عالمي وبالذات بعد أن تم الخلاص من كل قياداتهم وسلطتهم التي سلمت لهم في كل الدول العربية في مصر وتونس وليبيا وأيضا المؤامرة على قطر والحصار المفاجئ لها للخلاص من حمد وتميم وتسليم معارض لهم الحكم والذي يقيم حاليا عند بني سعود، وأيضا الإنقلاب الذي تم على أردوغان وفشل وفشلت معظم محاولاتهم على محور حزب الإخوان المسلمين وقطر وتركيا ومن أفشلها علنا هم دول من محورنا المقاوم إيران وروسيا ودعمهم لتركيا وقطر وذلك لرفع الغشاوة عن أعين هؤلاء التائهين ولإعادة تلك الدول إلى المحور الحقيقي الذي يجب أن تكون فيه وهو محور المقاومة العربي والإسلامي والعالمي الإنساني….
لذلك نتمنى من القيادات العربية الشريفة والمقاومة وبالذات القيادة السورية أن تتبع سياسة حلفاء محورنا المقاوم في إيران وروسيا في الأيام القادمة بالتعامل مع تركيا وقطر وحتى حزب الإخوان المسلمين ولنصفح ونسامح كل من تاه في مخططات الصهيونية العالمية وأن تكون المبادرة من سورية بإعادة فتح مكتب حماس في دمشق وحينها سيقوم أردوغان بالإنسحاب من إدلب السورية وسيترك الأمريكان بمرمى نيران ومقاومة العشائر والقبائل السورية الحرة والشريفة وسيأتي الدعم إلى سورية من تركيا وقطر بكل أنواعه السياسي والمعنوي والإعلامي وحتى المالي وسيتم لم شمل الأمة العربية والإسلامية بعربها وعجمها وبقيادتها وشعوبها وجيوشها وحركات المقاومة من جديد وسيتم القضاء على يهود الداخل والخارخ وكل مخططاتهم الصهيونية التلمودية في ضربة واحدة وستفشل كل مخططاتهم في المنطقة والعالم…
فجامعة بني سعود وبني زايد وأبو الغيط اليهود المشرقين وصديق وحبيب تسيبي ليفني الصهيونية أصبحت منذ زمن بلا عروبة ولا قيم ولا أخلاق ولا مبادئ ولا دفاع عن القضية بل أصبحت وعلنا جامعة صهيونية بإمتياز،
أما مشروع مردخاي بن زايد الذي قدم في الجامعة فهو لصالح التطبيع ولإعلان العلاقات والإخوة الصهيونية اليهودية بين بني زايد وبني سعود وبني خليفة أحفاد بني قريظة وبني النضير وبني قينقاع وبين عصابات الصهاينة اليهود الغربين المحتلين لفلسطين أي خدمة لمشروعهم وفكرهم التلمودي اليهودي الصهيوني في فلسطين والمنطقة والعالم…
وللأسف الشديد وافقت عليه دول الجامعة فمنها من يهادن تلك الدول خوفا من توتر وإنهاء العلاقات العربية العربية مثل الأردن والكل يعرف الموقف الأردني المشرف والثابت أبدا إتجاه فلسطين والمقدسات والوصاية الهاشمية على المقدسات ورفض القيادة الهاشمية بالتنازل عنها لأي كان، وموقفه أيضا من إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشرقية، وموقفه أيضا من المطبعين ولكن الأردن دائما يعمل على وحدة العرب والمسلمين ظنا منه أن هؤلاء أي حكام الخليج عربا مسلمين وهم يهود صهاينة وكل العشائر والقبائل التي هجرت قسرا من نجد والحجاز وإستقروا قديما في العراق وبلاد الشام الطبيعية يعلمون حقيقة أصول عصابات بني سعود وبني زايد وبني خليفة، ومنها من يعيش حالة الإستبداد على شعبه ويسير قلبا وقالبا مع مشاريع بني زايد وبني خليفة وبني سعود لأنهم هم من أوصله على الحكم مثل السيسي وغيرهم…ولكن كل ذلك يجب أن لا يكون على حساب القضية الفلسطينية والموقف الفلسطيني وقراره الرافض للتطبيع مع الصهاينة وقراره الذي قدمه للجامعة لرفض وإدانة تطبيع بين بني زايد وقادة عصابات الصهاينة المحتلة لأرضه ومقدساته… وهذه المواقف لن ولم تمحى من ذاكرة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية والعالمية لأنها مواقف مخزية لا تتماشى مع ما تتطلبه المرحلة الصعبة والخطرة التي تمر بها القضية الفلسطينية والمنطقة والعالم…
فهذه الجامعة ومنذ زمن بعيد تخلت عن واجبها إتجاه فلسطين وقضاياها وشعبها وإلا لما بقيت فلسطين محتلة لغاية الآن بالرغم من وجود الجيوش المدربة على الحروب والقتال والتحرير ومواجهة العدو والمستعمر وكل من تسول له نفسه بالإعتداء على أية دولة منها، ولكن وللأسف الشديد كان بعض حكام الخليج يتلاعبون الأدوار على القادة العرب وكل قيادة تفكر بتحرير فلسطين وكانوا أيضا يلوحون بإيقاف الدعم المالي لكل من يقف مع تلك القيادة العربية التي تعمل وتعد العدة لتحرير فلسطين وتتلاعب عليها من تحت الطاولة، وأيضا كانوا يعملون ليل نهار لإيقاع دول الأمة العربية والإسلامية بحروب مفتعلة ومخطط لها في الغرف الصهيوأمريكية المغلقة لتبقى تلك الدول في حالة عداء دائم بل كانوا يخترعون عدو من قادة دول الأمة لقيادة أخرى بفتن طائفية ومذهبية لتبقى الحروب والعداء داخل الأمة ويبقى إخوانهم عصابات الصهاينة المحتلة لفلسطين بخير وأمن وآمان وتوسع وتنفيذ مستمر للإحتلال والتوسع وهم يخدمون يهوديتهم وصهيونيتهم العالمية بالخفاء وهؤلاء جميعا يهود صهاينة عملوا قديما بالخفاء لصهيونيتهم وأبنائهم الآن يعملون علنا لخدمة صهيونيتهم ولو كانوا عربا مسلمين لما بقيت فلسطين والأراضي العربية الأخرى محتلة لغاية الآن…
وما خفي أعظم يا عرب ويا مسلمين، والصحوة الصحوة لتحرير فلسطين والأمة والعالم من صهاينة الداخل والخارج، وما نتمناه من بلاد الشام الطبيعية عامة ووطننا الأردن وقيادته الهاشمية المقدرة من كل العرب والمسلمين والعالم أن نتخلى عن سياستها الخارجية التي تتمسك بتلك الدول وحكامها بني سعود وبني زايد وبني خليفة لأنهم يهود صهاينة يخدمون مشاريع ومخططات يهوديتهم وصهيونيتهم من داخل الأمة، وهم من تآمر على قادة بلاد الشام وعلى الهاشمين قديما ومنذ أن خرج الهاشميون من الحجاز ليحرروا الأمة من حكم العثمانيون الجدد يهود الدونمة أو الرجعة إلى يومنا الحالي وهم من كانوا يتآمرون على الهاشميين في كل دولة يستلمون الحكم فيه ويحرضون القادة العرب عليهم حتى يزول حكمهم، ولما إستقر حكم الهاشميين في الأردن هم من كانوا يحاصرون الأردن إقتصاديا وسياسيا ودينيا وحتى إجتماعيا وعشائريا بتدخلاتهم القبلية كما يجري في شرق سورية حاليا، وما زالوا يحرضون القادة والشعوب العربية والإسلامية على الهاشميين ويشوهون صورتهم أمام الشعب الأردني والعربي والإسلامي والعالمي عبر أدواتهم الداخلية والخارجية، وكل ذلك حتى لا تعود قوة الهاشميين الدينية التي كانت في الماضي وما زالت وستبقى تخيفهم إلى يوم البعث، لأن تلك الأنظمة اليهودية الصهيونية لا تريد للهاشميين أن يعودوا إلى موقعهم ودورهم الحقيقي الجامع والموحد للأمة العربية والإسلامية وشعوبها وللإنسانية جمعاء ولا يريدون أن تكون لهم أية قوة دينية أو سياسية أو مالية وإقتصادية او حتى ثقافية وإجتماعية عشائرية وشعبية، لأن في رسالة الهاشمين الإنسانية ورثة سيدنا محمد وآل البيت الكرام صلوات الله وسلامه عليهم جميعا، وفي عودة السنة المحمدية الإنسانية الحقيقية زوال لعروشهم ولفكرهم اليهودي الصهيوني الوهابي القاعدي والداعشي الذي ومنذ ان نصبتهم بريطانيا على تلك العروش طلبت منهم أن ينشروا هذا الفكر ليكون بديلا للرسالة الإلهية وللإسلام الحقيقي والسنة المحمدية الحقيقية، فالصحوة الصحوة من هؤلاء الأعداء والذين قال عنهم الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (هم العدو فأحذروهم قاتلهم الله)
وقال تعالى ( يرضوكم بأفواههم وتأبى قلوبهم والله يعلم ما يسيرون وما يعلنون)
وقال تعالى (وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
وقال تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) صدق الله العظيم…
الكاتب والباحث السياسي…
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي….