بعد التلاعب بفيديو المقابلة الأخيرة.. مصادر: المشيشي يرفض تصوير لقاءاته مع سعيّد ـ (فيديو)
وهج 24 : كشفت مصادر إعلامية، الجمعة، أن رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي قرر عدم تصوير لقاءاته مع الرئيس قيس سعيد، بعد قيام الفريق الإعلامي في رئاسة الجمهورية بـ”التلاعب” بالفيديو الخاص بالمقابلة الأخيرة، عبر حذف رد المشيشي على انتقادات سعيّد له حول تعيينه لشخصيات محسوبة على نظام بن علي، بحيث بدا رئيس الجمهورية وكأنه “يوبّخ” رئيس الحكومة، الذي لم يقم بأي رد فعل أو تعليق حول هذا الأمر.
وكان سعيد عبّر للمشيشي عن رفضه تعيين أي شخص من نظام زين العابدين بن علي في مناصب حكومية قبل أن ينتهي القضاء من النظر في قضيته.
وبدا سعيد خلال الفيديو وكأنه “يوبخ” المشّيشي، وهو ما أثار جدلاً سياسياً واسعا في تونس، حيث اعتبر البعض أنه كان على سعيد التعبير للمشيشي عن اعتراضه على الشخصيات المذكورة بأسلوب مختلف وبعيداً عن وسائل الإعلام.
وقالت مصادر إعلامية إن رئاسة الحكومة عبرت للرئاسة التونسية عن استنكارها لطريقة إخراج المقابلة، والتي اعتبرت أنها تسيء لصورة الدولة وآلية التعامل بين مؤسسات السلطة.
مصالح رئاسة الحكومة أبلغت مصالح الإعلام والاتصال برئاسة الجمهورية استنكارها لطريقة إخراج لقاء رئيس الجمهورية برئيس الحكومة وما فيها من إساءة لصورة الدولة وتنافيها مع نواميس التعامل بين مؤسسات الحكم، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة قرر رفض تصوير اللقاءات المقبلة مع رئيس الجمهورية، كي لا يتم توظيفها بطريقة تسيء للدولة، وتظهر وكأن هناك تعارضا أو صراعا داخل السلطة التنفيذية.
من جانب آخر، أكد الإعلامي والناشط السياسي برهان بسيّس أن المشيشي “رد بكل قوة ووضوح على رئيس الجمهورية قيس سعيد بعد أن وبخه على التعيينات الحكومية الأخيرة (لكن) للأسف الشديد، رفضت مصالح رئاسة الجمهورية بث رد رئيس الحكومة”.
وأضاف في تصريح إذاعي: “المشيشي قال للرئيس سعيد إن التعيينات ليست رسمية وغير نهائية، لكن مصالح رئاسة الجمهورية لم تبثّ تلك الردود”.
المصدر : القدس العربي