التلاعب النفسي الاستغلالي !!!
المهندس هاشم نايل المجالي …
هناك العديد من الاساليب والطرق والنظريات المتخصصة في التأثير الاجتماعي ، والذي يهدف الى تغيير نظرة الرأي العام او سلوك الاخرين من خلال تكتيكات خادعة او مسيئة او خفية سواء كان الممارس لهذه الاساليب شخص متنفذ او منظمة او جمعية ، فذلك يعتبر نوع من انواع التلاعب النفسي الاستغلالي بطرق ملتوية ، وهذا مثل الطبيب الذي يسعى لتغيير عادات صحية لمريض لا داعي لها سلباً او ايجاباً لكنها حسب قناعة الطبيب بذلك .
وقد يكون ذلك تلاعباً تحكمياً لغاية تحقيق هدف مخفي ، وهذا يترتب عليه سلوكيات انفعالية وتغيير في السمات الشخصية ، منها تغيير اسلوب المستهدف بالتعبير عن احتجاجاته الشخصية لكثير من الامور والمعطيات بالطريقة التي تأثر بها ، لتصبح الغالبية من المستهدفين كمسرح العرائس التي يتم التحكم بها باصابع خفية مؤثراً بالاخرين وفي عقليتهم ، ليتصرفوا بأهتياج او عنف او بطرق احتجاجية او استفزازية لاثارة ردود افعال غاضبة .
وهناك من يلعب دور الضحية لاثارة استجابة الاخرين وهو ما يعرف بالتجني الذاتي ، كل ذلك من شأنه ان يخلق ازمة هذه الاساليب التي شاهدنا ممارساتها من قبل الكثيرين داخل وخارج الاردن ، لخلق اجواء غير مستقرة اجتماعياً وليس اقتصادياً ، خاصة مع فتح ملفات كبار الفاسدين والتي لم يكن يتوقع ان تطال رؤوساً كبيرة ادعت للكثيرين انها محمية وتملك حصانة من عدة جهات .
وها نحن ايضاً مقبلين على انتخابات نيابية وغيرها من الانتخابات ، التي ستتصارع عليها قوى اجتماعية ذات مصالح مشتركة وامتداد لتلك المصالح كأذرع مجتمعية مؤثرة لتكون الاجواء ضبابية وفي كثير من الاحيان عنيفة .
فالمطلوب وعي اجتماعي وفكري لتلك الممارسات الخفية ، خاصة ان المال الفاسد سيكون له تأثير كبير في شراء النفوس على حساب المصلحة الوطنية وخدمة المجتمع ، فالشباب يجب ان يكونوا على درجة عالية من الوعي والادراك حتى لا يكونوا ضحية المستغلين .
المهندس هاشم نايل المجالي
[email protected]