هل حقا أن ترمب وحزبه الجمهوري وحلفائه المتصهينين في المنطقة والعالم سقطوا أم يعملون بالخفاء ؟!!!

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…

 

خرج ترامب من البيت الأبيض مهزوما مدحورا خائبا وألقى خطبة الوداع لمؤيديه ومن تابع تصريحاته في الخطاب فيجد بين ثناياه أنه سيبقى رئيس لأمريكا ويعمل مع حلفائه بالخفاء عن الرئيس المنتخب بايدن وحزبه الديمقراطي وإدارته، حيث قال من ضمن كلماته لمؤيديه بأنه سيتابع ولن يصمت ويراقب الإدارة الجديدة وسيعود بطريقة أو بأخرى……..إلى آخر كلماته…

بايدن تسلم الحكم كرئيس منتخب وهي حسب مراقبين أكثر إنتخابات نزيهة تحدث في أمريكا، لأن الجمهوريين كانوا يقومون بكل الأعمال التي شكك بها ترامب للفوز بالإنتخابات من تزوير مخفي كشفه ترامب أمام العالم أجمع…

أقسمت نائبة الرئيس اليمين ثم أقسم بايدن اليمين وتمت عملية التسليم بشكل كامل وبدأت إدارة بايدن بتنفيذ أجندتها وبرامجها الديمقراطية الداخلية والخارجية، فقام بايدن بعد وصوله للبيت الأبيض بتوقيع 15 عشره قرار تلغي بعض القرارات التي إتخذها ترامب سابقا، ومنها العودة لدعم منظمة الصحة العالمية والتعامل معها، العودة لإتفاقية باريس للمناخ، العودة لإتفاقية ستارت 3 مع روسيا، التراجع عن وضع الحوثين كإرهابيين، الطلب من المختصين بكشف الأسرار التي أخفيت عن مقتل الصحفي خافقجي، إعتبار السفير الأمريكي والسفارة في القدس سفير وسفارة لدولة إسرائيل والسلطة الفلسطينية أي الضفة وغزة، إيقاف بناء الجدار مع المكسيك، العودة إلى إستقبال مواطني الدول العربية والإسلامية التي منعهم ترامب من الدخول للأراضي الأمريكية….وغيرها من القرارات التي أتخذت مباشرة ليتم تنفيذها من قبل الإدارة والأجهزة المختصة الأخرى…

وبعد إتخاذ هذه القرارات كان ترمب وحزبه الجمهوري وحلفائهم المحتلين لفلسطين عصابات بني صهيون، وحلفائهم مؤسسي الفكر الوهابي الصهيوني وحملته وأدواتهم القاعدية والداعشية يراقبون ويتابعون بصمت لكل حركة أو قرار يتخذه بايدن فور وصوله للبيت الأبيض، وبالطبع وكما ذكرت في مقالات سابقة بأن كل ما سيتخذه بايدن من قرارات مهمة لم ولن يرضى عنها خدم الصهيونية العالمية في أمريكا وفي منطقتنا ابدا، لأنها تلغي كل ما إتخذه ترامب وحزبه الجمهوري من قرارات تفتح كل الأبواب والحدود لهم لتنفيذ مخططات الفكر اليهودي التلمودي الصهيوني في فلسطين ومنطقتنا والعالم، لحكم الأرض وما عليها ولو قتلوا كل المسيحيين والمسلمين….

وبعد متابعتهم للقرارات وصمتهم المريب وغضبهم من قرارات بايدن الرسمية تم إتخاذ قراراتهم الخاصة بفكرهم وتم التنفيذ مباشرة لخلط الأوراق مرة أخرى وجعل بايدن وحزبه الديمقراطي يعودن عن تلك القرارات الجريئة التي إتخذت ويقومون بتنفيذ برامج الحزب الجمهوري الصهيوني التي لم تنفذ وهي بالتالي برامج فكر الصهيونية العالمية، أولها إنفجاريين في بغداد ذهب ضحيته العشرات من الأبرياء والكادحين والفقراء شهداء وجرحى، وبعد عدة ساعات إعترف الدواعش أنهم من إرتكب تلك الجريمة البشعة، ليعطوا الإعلام الكاذب والمدبلج وقت لنشر الإتهامات الباطلة والمسمرة والجاهزة دائما هنا وهناك ليقع الخلاف بين مكونات الشعب العراقي مرة أخرى وبين الحكومة العراقية وفصائل الحشد الشعبي، ويتم تنفيذ عمليات أخرى وبالطبع بعد تلك العملية التي يندى لها جبين الإنسانية أطلقت صواريخ على مطار بغداد قرب القاعدة الأمريكية غير معروف مصدرها وبذلك تبقى القوات الأمريكية بكامل عددها في العراق كما كان مخطط من قبل نتنياهو والصهيونية العالمية وللعلم هم كانوا معارضين لقرار ترمب بتخفيف عدد القوات الأمريكية في العراق، لأنه ليس من مصلحتهم أن ينهض العراق من كبواته الإستعمارية ويعود لقوته ووحدته وأمته ويبقى على علاقات ممتازة مع إيران الإسلامية ويبقى داعما لمحور المقاومة الذي أفشل كل خططهم في المنطقة والعالم…

وبعد التراجع عن وضع الحوثين كإرهابيين وطلب فتح أسرار ملف مقتل الصحفي خافقجي تم الإدعاء من قبل مسؤولي بني سعود بأن المضادات الجوية أسقطت صاروخ حوثي وليس يمني أطلق بإتجاه الرياض وتم تفجيره وبالصورة التي تظهر دخان أبيض في السماء دون مشاهدة لقطع الصاروخ المتناثرة عند الدخان أو على الأرض، ولو دقق المختصون لوجدوا بأنها صورة إما مفتعلة أو مدبلجة لأن تلك القنوات مبدعة بتلك الأفعال وما جرى من دبلجات مصورة في الدول العربية لتدميرها وتفتيتها وتهجير شعوبها وقتل قادتها وإستنزاف جيوشها وقوتها العسكرية والإقتصادية والسياسية والإجتماعية …وغيرها أكبر دليل على تلك الأكاذيب…

وهؤلاء الكاذبين وكما قلت سابقا بأنهم يستمرون بكذبهم حتى يصدقوا أنفسهم ويريدون من العالم تصديقهم، فإتهام إيران بأنها وراء القاعدة وداعش هو إفتراء متناسين التقارير العربية والدولية والأمريكية وإعترافات موثقة عن من أسس القواعد آل بوش وبندر بن سلطان ومن سهل لمرتكبي تفجير برجي التجارة العالمي بأمريكا، وإعترافات كوندليزا رايس وهيلاري كلينتون ورئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية السابق حمد بن جاسم بأنهم أي بعض دول الخليج وأمريكا وأوروبا هم من أسس الدواعش لتنفيذ مخططاتهم وتصريحات ترمب ضد هيلاري بتأسيس الدواعش….وغيرهم، فهم بذلك يخاطبون الأغبياء في منطقتنا ومن جهة أخرى يدعمون المستفيدين منهم ماليا وسياسيا أي أدواتهم داخل كل دولة في منطقتنا والعالم…

فإيران ومحورها العالمي المقاوم يقومون بأعمالهم علنا والرد على مقتل قاسم سليماني وضرب القواعد الأمريكية في العراق كان علنا، وزيادة تخصيب اليورانيوم إلى 20 بالمئة وإعلام أمريكا ومنظمة الطاقة الذرية بذلك كان علنا، وإحتجاز السفينة الكورية الجنوبية قبل عدة أيام…وغيرها في الماضي من السفن كان علنا لإعادة الأموال المحجوزة لإيران عند كوريا بضغط ترامبي…

أما الأفعال المخفية والطعن من الخلف والآيادي الخفية وعمليات العصابات الإرهابية والإغتيالات والدبلجة والسيناريوهات المعدة مسبقا ….وغيرها فهي من أفعال فكر الصهيونية اليهودية العالمية ومن حمل فكرهم من مسلميين ومسيحيبن وعلى كافة المستويات القيادية والسياسية والعسكرية والإقتصادية والأدوات التنفيذية الإرهابية القواعد والدواعش…وغيرهم وما جرى في سورية والعراق فقط من هؤلاء جميعا حملة ذلك الفكر المجرم عبر سنوات مضت دليل على ذلك، وحينها لم تكن إيران ولا محورها المقاوم قد تدخلا في العراق ولا في سورية أبدا إلا بعد أن كشف مخطط الفكر التلمودي اليهودي الصهيوني في منطقتنا والعالم وأهدافه الآنية والمستقبلية لذلك تدخلت روسيا بعد ذلك لأن المخطط كان واضحا أمام الجميع بأن كل ما تقوم به أمريكا وقادتها هو خدمة للصهيونية اليهودية العالمية وفكرها التلمودي القاتل للبشرية جمعاء للسيطرة على الأرض وما عليها وحكم شعوبها وليس خدمة للشعب الأمريكي وأمنه القومي ولا لشعوب المنطقة والعالم….

وأيضا في روسيا وبطريقة غير مسبوقة يتم تحشيد متظاهرين بالمئات في ساحات موسكو إعتراضا على اعتقال نافاليني المعارض الجمهوري الليبرالي الأمريكي وليس الروسي لإيقاع الخلاف بين بوتين وبايدن ولكي لا يتم تمديد إتفاقية ستارت 3 والعودة لها، لذلك يجب على بايدن أن يعتبره شأن روسي داخلي، وأن يتذكر بأن أمريكا كانت تطالب وبإستمرار تسليمهم سانج لمحاكمته بأمريكا والذي كشف أسرار صهيونية أمريكية وإسرائيلة وسعودية كثيرة وعلاقاتهما المباشرة بكل ما جرى من أحداث في منطقتنا ودولنا، وأن يتذكر بأن سانج لجأ هنا وهناك خوفا على نفسه ولحمايته فقط ولن تسلمه أية دولة لجأ إليها، بينما نافاليني عاد إلى روسيا بأجندة فتنوية مدروسة وومنهجة من الخارج لذلك سيتم التحقيق معه بشكل دقيق وقد يستمر لعدة أسابيع أو أشهر…

لذلك وبعد كل ما حدث من جرائم بشعة ودبلجة أحداث هنا وهناك خلال يومين من إستلام بايدن يؤكد بأن ترامب وحزبه الحمهوري وحلفائه في منطقتنا وسيدتهم الصهيونية العالمية وأجهزتها المختلفة الإستخباراتية والتنفيذية ما زالوا يتابعون باقي مخططاتهم بالخفاء عبر تنسيق مشترك وإتصالات مستمرة بين جميع تلك الأطراف المجرمة والتي هي خطر على الإنسانية جمعاء لأنهم جميعا يحملون فكرا شيطانيا قاتل للبشر والشجر والحجر…

لذلك على إدارة بايدن وحزبه الديمقراطي أن لا يتراجعوا عن أي قرار تم اتخاذه ألغى قرارات ترامب المشؤومة السابقة وأن لا يسيرون في دهاليز تلك الأكاذيب والخدع البصرية والسيناريوهات المدبلجة والمفتعلة من قبل خدم الصهيونية اليهودية العالمية، وأن يتذكروا بأننا شاهدنا الكثير من هذه الأكاذيب والخدع عبر سنوات سابقة مضت وذاقت شعوب ودول المنطقة وأمريكا منها الأمرين حتى كشفت الحقيقة فيما بعد أمام العالم أجمع…

ويجب على بايدن وإدارته وحزبه الديمقراطي أن يكونوا أقوياء وثابتين وصامدين بإتخاذ قرارات أقوى من ذلك بما يخص باقي الملفات وبالذات ملف قضية الشعب الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى بيوتهم ومدنهم وتعويضهم عما إرتكب بحقهم طيلة عشرات السنوات الماضية من التهجير والذل والقتل والمؤامرات المبطنة والمعلنة ضدهم، وأيضا ملف الجمهورية العربية السورية وقيادتها وحكومتها وجيشها وشعبها الذين تآمر عليهم الكون وبكل إمكانياتهم ولكنهم هزموا أمام إرادة وقوة الله سبحانه وتعالى وصمود وثبات القيادة السورية والجيش والشعب والمقاومة بوحدة متكاملة حققت لهم النصر….

ويجب على بايدن وإدارته أن يتخذوا مواقف صارمة بحق نتنياهو وإدارته وكل عصاباته الصهيونية والذين يوقدون الفتن والقتل والحروب هنا وهناك فيطفأها الله بتثبيت عباده في الأرض من المقاوميبن بعدم الرد على تلك الإنتهاكات الشيطانية، وعليهم أن يتخذوا تلك القرارات الديمقراطية الجريئة والصارمة دون خوف أو جلل من أحد لأنهم بإتخاذهم تلك القرارات يخدمون الشعب الأمريكي ويحسنون صورة أمريكا وإدارتها أمام شعوب منطقتنا والعالم، ويقوموا بتقييد ترامب وحزبه الجمهوري الصهيوني وكل مؤيدهم في الداخل الأمريكي تقييدا تاما ومتابعة كل تحركاتهم وإتصالاتهم مع الداخل الخارج…

وفي الخارج يجب أن يتم التنسيق مع روسيا والصين وإيران والعراق وسورية…وغيرها من دول المنطقة وكل محور المقاومة العالمي ليتم تقييد أتباعهم في منطقتنا ويتم القضاء على فكرهم وأدواتهم المجرمة التنفيذية من القواعد والدواعش…وغيرهم…

وإذا لم يتم إتخاذ تلك القرارات الصارمة بحق الصهيونية العالمية وخدمها في أمريكا ومنطقتنا وعصاباتها المحتلة لفلسطين، ويتم التنسيق مع دول محور المقاومة العربي والإسلامي والعالمي، فإن الصهيونية العالمية وترامب وحزبه الجمهوري يعتبرون بايدن وإدارته وحزبه الديمقراطي مجرد رئيس أمام الشعب الأمريكي والعالم فقط وهم ينفذون خططهم الشيطانية التي لا تنتهي بالخفاء والتنسيق التام بينهم لخلط الأوراق وبالتالي لتعود إدارة بايدن عن كل القرارات التي إتخذت يوم التنصيب ولا يتم تنفيذها أو إتخاذ أية قرارات أخرى جديدة ويتم خلط الأوراق وبذلك يتم الضغط على الرئيس بايدن وإدارته للقبول بالأمر الواقع والعودة لتنفيذ برامج وأجندت ترامب وحزبه الجمهوري وسيدتهم الصهيونية العالمية، فهل نرى في الأيام والأسابيع والأشهر والسنوات الأربع القادمة من إرادة قوية صامدة وجريئة وثابتة على مواقفها لتعيد الأمن والآمان والعدل والسلام داخليا وخارجيا…

الكاتب والباحث…
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…

قد يعجبك ايضا