جدل واسع في الجزائر بعد رفض ملف ترشح رئيس اتحاد الكرة لعضوية الفيفا
وهج نيوز : خلف رفض ملف ترشح رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، لعضوية مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، صدمة في الأوساط الرياضية الجزائرية، فيما أكد المعني بأنه سيقدم روايته حول ما حدث بعد النظر في تظلماته من طرف الهيئة الكروية الدولية، ردا على التعليقات الصادرة حول أسباب رفض ترشحه.
وجاء في بيان رسمي للفيفا بعد الكشف عن ملفات الترشح المقبولة لعضوية مجلسها والمرفوضة منها، أن رئيس الاتحاد الجزائري “نسي أن يبلغ” في ملف ترشحه أنه تعرض لعقوبات خلال مسيرته الكروية كمسير.
وكان زطشي قد تعرض للعقوبة محليا في 2016 من رابطة كرة القدم المحترفة الجزائرية، عندما كان على رأس نادي “بارادو” الناشط في الدرجة المحترفة الأولى، كما تعرض لعقوبة الإقصاء لمدة 6 أشهر في 2018 من الكنفدرالية الأفريقية لكرة القدم بسبب خلافاته مع رئيسها الملغاشي أحمد أحمد وأمينها العام أنداك الراحل المصري عمرو فهمي.
وينافس زطشي حول مقعد عضوية مجلس الفيفا، كل من المصري هاني أبور ريدة، والمغربي فوزي لقجع، وغوستافو من غينيا الاستوائية.
وأكد خير الدين زطشي أنه قام بملء استمارة الترشح بشكل صحيح. وقال، في تصريح للموقع الرسمي ا للاتحاد الجزائري لكرة القدم على الإنترنت، إنه تلقى “مراسلة من الفيفا تؤكد رفض ملف ترشحي لعضوية مكتبها، ومن بين أسباب عدم قبول الملف هو عدم التصريح بعقوبتين محلية وأخرى من الكاف”.
وشدد على أنه ملأ “الاستمارة بشكل صحيح و لن أتكلم كثيرا لأنني سأودع طعنا، وحين يصدر القرار النهائي سأكشف الكثير من الأمور”.
وتنص قوانين الفيفا على أن المترشح للمنصب يجب أن لا يكون قد تعرض لعقوبات محلية أو دولية خلال مسيرته الكروية، وأن يبلغ عن أية عقوبات يكون قد تعرض لها خلال مسيرته، غير أن زطشي الذي تعرض لعقوبتين تسبب بإقصاء نفسه بنفسه حين لم يبلغ عن العقوبتين بدليل أن لجنة النزاهة للفيفا بررت رفضها لملف ترشحه بعدم إبلاغه عن العقوبتين السابقتين.
وصاحَب خبر رفض ترشح زطشي الكثير من التعليقات، إذ اتهم البعض أطراف الداخلية بالوقوف وراء إقصائه، بإبلاغ الفيفا عن العقوبات التي تعرض لها رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
وفي تعليقه على الجدل الحاصل، قال الإعلامي المتخصص في الشأن الرياضي إن “المشكلة في رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وفي محيطه ممن يروجون لحماته الانتخابية”. وأوضح في تصريح لـ”القدس العربي” أنه “في ملف الترشح توجد استمارة من بين الأسئلة التي تطرح فيها: هل تمت معاقبتك خلال تأدية مهامك الكروية؟، غير أن زطشي خلال ملء الاستمارة لم يشر إلى العقوبات التي تعرض لها خلال مسيرته الكروية”. واعتبر رضا عباس أن توجيه الاتهام لأطراف داخلية نبهت الفيفا للعقوبات مجرد “ذريعة لإخفاق مبرمج لأنه ليس بهذه الطريقة يتم تسيير ترشح لمنصب سامي في الهيئة الكروية العالمية”.
المصدر : القدس العربي