أنتي الوجود
هيا حمد ……
نحن النساء نعشق الكلمات ..ونحب العبارات..ونتمسك بالامنيات..أحلامنا صغيرة ..اهدافنا كبيرة ..نسعد مع من يهتم بنا ويسال عن حالنا..ونغضب ونحزن ممن يبادلنا بالاهمال والقسوة..فكل امراة في هذا الوجود تبحث عن الاخ والاب والسند ،عن الذي يقدرها ويحترم عقلها وكيانها ورأيها …ودائما تراها تبحث عن الظل وتهرب من الذل فهي أقوى من ان تقهر وتستغل..
ان أحببتها بصدق رأيت بساطتها ..فكن لها ناصحا ،واثقا،ولاتكن لها معاقبا ،ومراقبا،
اجعل من نفسك رجلا لها ..يليق بأنوثتها،وكبريائها،وبساطة روحها،ولا تكن رجلا عليها،لانك بذالك تفقدها وان شاركتك المكان والزمان ،فهذا لا يعني انها وهبتك القلب والروح ،فرفقا بها ،وارحم حالها..
فالمراة في ديننا مصانة ،فلما لا تصنها أنت؟
فقد خلقت من جوهرك وليست من ضلعك ،لا! بل هي نصفك الشقيق ،كما بالحديث الشريف (النساء شقائق الرجال)،وهذا اكبر دليل على ان الله خلق من كل شي زوجين اثنين..
نحن نساء بالاسلام نفخر ،كيف لا؟وقد رفع من قدرنا ،وساوى بيننا وبين الرجال في عدة امور كالاجراءات القضائية ،والاستقلال المالي،واعطانا الحق بان نعمل بكل ما هو حلال ،نحتفظ بمالنا ومكاسبنا،وشرع لنا الحق بالميراث،وحرية التصرف فيه كما نشاء،واعطانا الحق بان نوافق على عقد الزواج حتى لا يكون كرها،فجعل منا سيدات في منازلنا،ملكات في قلوب ازواجنا،كما ورد العديد من النصوص القرانية التي تثبت أن النساء لا يعاقبن في الدار الاخرة فقط على ما أوتين من سيء الأعمال،بل كذلك يجازين خير الجزاء على ما يعملنه من طيب أعمالهن ،وحسن خلقهن،وحسن عشرتهن…
فالمراة هي الأم،والأخت،والابنة،هي الوزيرة،والطبيبة ،والقاضية،
بل هي مدرسة بأكملها علمت الاجيال تباعا،وجعلت من الرجل طبيبا ومهندسا ومعلما ،وكافة المجالات،فجعلت منه رجلا قادرا على تحمل المسؤولية،فلولاها ما كان الرجل رجلا،وما أصبح حال المجتمع كما حاله الان من تقدم ورقي ،فهي بالفعل ليست نصف المجتمع،لا!بل هي سبب وجود النصف الاخر ..
فكم أنتي عظيمة أيتها المرأة ،وكم هي بسيطة أحلامك،
حفظك الله ،وأنار بوجودك طريق النجاح والتقدم،فانتي امراة ليست كباقي المخلوقات،
وكل عام وأنتي بخير
الثامن من اذار
بقلمي /هيا حمد