طاب الموت يا عرب ويا مسلمين للجم المحرضين على القيادة والعائلة الهاشمية….
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…..
لا يخفى على كل شرفاء أبناء الأمة ما تمر به دولهم من مؤامرات صهيوغربية ومستعربة وبالذات على الدول المحيطة بفلسطين المحتلة، وهم يعلمون بأن هؤلاء المتآمرون على فلسطين والدول العربية المحيطة بها لم ولن تتوقف مؤامراتهم الشيطانية الخبيثة لتنفيذ وتطبيق مراحل فكرهم الصهيوني التلمودي في فلسطين والمنطقة والعالم…
وبعد أن فشلت مؤامراتهم في إيران والعراق وسورية ولبنان وفلسطين وحلفائهم في روسيا والصين بالرغم من كل الأحزان والآلام ووالقتل والتهجير والمجازر والفقر والجوع والبطالة التي خلفتها مؤامراتهم إلا أن هذه الدول بقيت صامدة شامخة لا ترضخ لأي تهديد أو ترغيب مهما كانت شدته ودرجته وبصمودها المناهض للهيمنة الصهيوغربية حققوا الإنتصارات المتتالية وستبقى تلك الدول صامدة مقاومة حتى يتحقق النصر النهائي قريبا بإذن الله تعالى…
واليوم في وطني الحبيب الأردن من يحرض على القيادة والعائلة الهاشمية وتلوح بالأفق مؤامرات وأصوات نشاز داخلية وخارجية وأعمال تخريبية هنا وهناك لتحريض الشعب الأردني على قيادته الهاشمية وآل البيت الكرام، مستغلين أخطاء الحكومات المتلاحقة والأوضاع المالية السيئة التي يعاني منها المواطن الأردني وهي كالأوضاع السيئة التي تمر بها كل دول الأمة العربية والإسلامية والعالم بسبب عدة ظروف آخرها فايروس كورونا، وأولها الفساد ونهب المال العام من قبل بعض اللصوص والفاسدين الذين عاثوا بالوطن والمواطن نهبا وتخريبا لينخروه من الداخل كما جرى في دول أخرى…
وللعلم هم أنفسهم الذين تآمروا على الدول العربية الأخرى ونهبوا الشعوب ولجأؤوا لأسيادهم بإسم المؤارضين في الخارج، وإخوانهم في النهب والفساد هم من يتآمر على الأردن اليوم طمعا بكرسي العرش الهاشمي بوعود قد تكون من الصهاينة وإخوانهم في التطبيع وبإتفاقيات سرية من تحت الطاولة كما جرى مع غيرهم في الدول المحيطة حينما دمروا بلدانهم وقبضوا ثمن بخس مقابل ذلك وثمن خروجهم من بلدانهم الملايين من البترودولار للتحريض على قيادات وجيوش وشعوب تلك الدول….
ولو تم البحث والتقصي على هؤلاء المتآمرين لوجدتهم جميعا لهم منصات وجلسات في سفارات التجسس الصهيوغربية المستعربة في وطننا الحبيب وبعض من نادوا للتظاهر والمسيرات هم مجرد أدوات لهم يسيرون وفقا لأوامر أسيادهم الصغار داخل الوطن والذين بدورهم يتلقون الأوامر من إخوانهم الكبار في الفكر الصهيوني في الخارج تماما كما جرى في دولنا العربية والمحيطة بنا للأسف الشديد….
لذلك نحن نطالب كل العقلاء وكل حر وشريف في هذا الوطن الحبيب ومن كل الأصول والمنابت أن يأخذوا حذرهم من كل محرض ومشيع وناشر للفتن ومن كل المتآمرين على القيادة الهاشمية وعلى آل البيت وعلى الوطن والمواطن الأردني والذي لم ولن يرضى الرضوخ لكل المؤامرات السابقة الداخلية والخارجية هذا المواطن الحر الأبي والشامخ والعزيز بقيادته الهاشمية وبجيشه وبمقاومته….
ونحن نعلم بأن هذه الضغوطات والمؤامرات على قيادتنا الهاشمية قديمة متجددة لأسباب كثيرة رفضها الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ومنها رفضه التام لإغلاق السفارة السورية في الأردن أو تسليمها للمؤارضين كما فعلت بعض الدول العربية ورفضه قطع العلاقات أو تجميدها مع إيران ووروسيا والصين ..وغيرها من الضغوطات السابقة التي لا يعلمها الشعب الأردني، ومن الضغوطات المتجددة رفض الملك عبدالله الثاني التخلي عن الوصاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وعن المسجد الأقصى بالذات…
وأيضا رفضه لصفقة القرن رفضا قاطعا ومطالبته الدائمة لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن الدولي، وأيضا رفضه التخلي عن الرسالة السمحة للإسلام وخطابات الملك عبدالله في كل الدول الغربية لإظهار تلك الرسالة الربانية المحمدية الهاشمية العظيمة وتبرأها من الفكر الوهابي الصهيوني للقواعد والدواعش والذي لا يمثل لا الإسلام ولا المسلمين على وجه هذه الأرض المباركة…
وأيضا يجب على الشعب الأردن أن لا ينسى رفض قيادتنا الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه تأجير الأراضي الأردنية للكيان الصهيوني مرة أخرى والتي تم تآجيرها سابقا في ملحق اتفاقية وادي عربة المشؤومة، وتم إعادتها للشعب الأردني،
وأيضا يجب أن لا ننسى رفض الملك عبدالله الثاني بلقاء نتنياهو مرات عدة…
وأيضا الموقف المشرف لولي العهد الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حفظهم الله ورعاهم وإلغاء زيارته للمسجد الأقصى كزائر وعائلته الهاشمية الوصية على المقدسات وأيضا لأنه تم تغيير البرتوكول المتفق عليه للزيارة والتي حاول فيها نتنياهو جعل زيارة ولي العهد الأمير الحسين حفظه الله كزائر مطبع كمطبعين بعض دول الخليج وليس صاحب الأرض وأحد الوصاة عليها وأنه من هذا الشعب الأبي وصاحب الأرض ويريد أن يقوم بالعبادات معهم في المسجد الأقصى وفي تلك الليلة المباركة ليلة الإسراء والمعراج وليس كزائر مطبع يقوم بالعبادة لوحده….
ويبدوا أن ترامب ونتنياهو والمطبعين ما زالوا يعملون بالخفاء وأن بايدن وإدارته وحزبه الديمقراطي رضخوا للتهديدات والترغيب للدولة العميقة الصهيوأمريكية والدليل أن بايدن الذي وقع على رفض معظم قرارات ترامب السابقة بنفس اليوم الذي أدى فيه القسم لم ينفذ من وعوده الخارجية شيئا وبالذات بما يخص منطقتنا، ومنها العودة للإتفاق النووي ولم يعد بل يريد تعديل الإتفاق ليصل للصواريخ البالستية ولم يرفع العقوبات عن الشعب الإيراني رغم أزمة الكورونا، ولم ينهي حرب اليمن العدوانية الظالمة والتي قام بها المطبعين كوكلاء عن الصهيوغربين والتي فرضت على الشعب اليمني، ولم يقم بحل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن كما كان يقول، ولم يلغي صفقة القرن نهائيا وها هو النتياهو يفوز بأكثر المقاعد في الإنتخابات الصهيونية…
ولم ينهي الحرب الكونية على سورية ويطلب خروج الإحتلال التركي للأراضي السورية ويخرج قواته الأمريكية بل زاد من عديد قواته في مناطق النفط السوري وكثرت سرقته للنفط السوري عبر أدواته منظمة قسد ،والعقوبات إشتدت على روسيا والصين…وغيرها من الدول وغيرها من السقطات والعثرات والمستنقعات التي يتخبط بها بايدن وإدارته الفاشلة والتي زادت من الطين بله…
لذلك يجب أن نكون حذرين
كل الحذر من تلك المؤامرات ويجب على التائهين بحب الصهيوغربيين المستعربين أن يعودوا لصوابهم وطريق الحق المبين وأن يتركوا الباطل لأنه زاهق قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا…
والكل يعلم بأن الصهيوغربين في أمريكا وأوروبا والمستعربين ما زالوا يعملون مع بعضهم من تحت الطاولة لتنفيذ بنود صفقة القرن التي رفضها الفلسطينيون والأردنيون وبلاد الشام عامة وكل العرب والمسلمين وقد تم رميها في مزابل التاريخ إلا المطبعين ومن والآهم وقد كشفت أقنعتهم أمام شعوب الأمة كاملة وهم أصبحوا منبوذين وقد تبرأ منهم الفلسطينيون والعرب والمسلمون وتحريضهم المخفي على القيادة والعائلة الهاشمية عبر أدواتهم في الداخل والخارج مرفوض وسيحارب من قبل كل شرفاء الأردن والأمة وسيتم رميهم ورمي تحريضهم ومؤامراتهم في مزابل التاريخ قريبا بإذن الله تعالى وعونه لكل شرفاء الأمة العربية والإسلامية وأحرارها والذين نادوا في الماضي لتحرير الأمة وما زالوا ينادون طاب الموت يا عرب ويا مسلمين…
الكاتب والباحث السياسي…
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…