ذكرى الإستقلال 75 تأتي مع إنتصار مقاومة غزة وهزيمة بقايا عصابات الإنتداب البريطاني بني صهيون

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي……

 

يحتفل الأردنيون اليوم بالذكرى 75 للإستقلال وهو عيد وطني للأردن ولبلاد الشام وللأمة كاملة، وفي يوم الإستقلال يتذكر الأردنيون من كافة الأصول والمنابت معنى الوفاء والإنتماء والوطنية والتضحية والوفاء للأردن الغالي ولدماء الشهداء من كافة الأصول والمنابت الذين ضحوا بأنفسهم دفاعا عن ثرى الأردن المبارك، ولأرواح القادة الهاشميين رحمهم الله جميعا الذين بذلوا الغالي والنفس ليتحقق هذا الإستقلال العظيم للأرض والإنسان…

وقعت إتفاقية الإستقلال في 22 أيار عام 1946 وكانت إتفاقية أردنية بريطانية أنهت الإستعمار والإنتداب البريطاني البغيض إلى غير رجعة وتم الإعتراف بالأردن دولة مستقلة، وأتخذ القرار التاريخي بالإستقلال الذي تلي في 25 أيار 1946 بعد أن إلتئم المجلس التشريعي، وبعد ذلك بدأت مسيرة الأردن بالبناء والعمران وعمل المشاريع والبتى التحتية وتقديم الخدمات للاردنيين والتوسعة السكنية في كل أنحاء الأردن وتم عمل المصانع والشركات العامة والخاصة بكل تخصصاتها وإنتشرت المدارس والجامعات والمستشفيات في كل مكان من الأراضي الأردنية…

وكان هناك أحداث مفصلية بعد الإستقلال جعلت الأردن وقيادته وشعبه من كل الأصول والمنابت وجيشه دولة لا يستهان بها فقد تم تعريب الجيش المصطفوي الهاشمي الأردني عام 1956 وتم طرد كلب باشا إلى غير رجعة وبعد ذلك في عام 1968 كانت معركة الكرامة التي وحدة دماء الشهداء من الجيش العربي المصطفوي والفصائل الفلسطينية المقاومة وبهذه الوحدة ألحقوا هزيمة نكراء بقوات وجنود وعصابات الصهاينة المحتلين لفلسطين وبذلك الإنتصار تم لجم ذلك العدو ومنع من التوسع أكثر في الدول العربية والإسلامية لأنه عدو أقام وجوده داخل فلسطين ليوسع سيطرته على الأراضي العربية والإسلامية ولكنه فشل فشلا كبيرا لوجود رجال الله على الأرض من ذوي البأس الشديد وهم لذلك العدو بالمرصاد وآياديهم على الزناد دائما…

ويأتي عيد الإستقلال هذا العام والأردنيون من كافة الأصول والمنابت والأمة يلبسون أثواب الفرح والسعادة بعد نصر فلسطين وغزة العزة على عصابات بني صهيون بقايا الإنتداب البريطاني القديم في تلك المنطقة، وأيضا هناك ظروف طارئة وإستثنائية يمر بها الأردن والمنطقة والعالم أجمع وهو محاربة فيروس كورونا، وأيضا تأتي هذه المناسبة السعيدة والأردنيون قبل عدة أسابيع صاموا رمضان وودعوه وإحتفلوا بعيد الفطر السعيد المبارك ثم سعدوا وإحتفلوا بنصر فلسطين والمسجد الأقصى ومقاومة غزة العزة على بقايا عصابات الإنتداب البريطاني عصابات الصهيوغربيين…

ورغم الظروف الإقتصادية والمالية التعيسة وقلة الوظائف والبطالة والفقر والمعيشة الضنك التي لم تعد تطاق داخل العاصمة عمان وفي بعض المحافظات والتي هي من تبعات السياسات الخاطئة والفادحة لمعظم الحكومات السابقة لعدم معرفتها في إدارة دفة الإقتصاد الأردني والمالي وعمل خطط إستراتيجية حالية ومستقبلية كي يكون قويا لمواجهة أية أزمة تمر عليه داخليا أو خارجيا وأيضا نتيجة لفايروس الكورونا وكل تبعاته التي فرضت على العالم أجمع، ورغم ذلك نجد أن الشعب الأردني الصابر على ضنك العيش يواصل البناء والعطاء والإنتماء ويرفعون علم الأردن في كل مكان من العالم وقد أصبحوا إنموذجا أمام العالم أجمع ويرفعون الرأس عاليا بمواقفهم البطولية والصادقة والجريئة، فهنيئا لنا بقيادتنا الهاشمية المباركة سلالة آل البيت الكرام عليهم الصلاة والسلام….

وفي يوم الإستقلال يثبت الأردنيون من كل الأصول والمنابت بأنهم يسيرون مع قيادتهم الهاشمية إلى بر الأمان رغم كل الأزمات والضغوطات التي أصابت الأردن وقيادته إلا أنه كان يخرج أقوى من السابق في كل ازمة وهذا دليل على أن اية أزمة ستنتهي وبأي مجال وعلى كافة المستويات بوحدة الصف وبمعادلة النصر الأبدية حكمة وحنكة القيادة وإلتفاف الحكومة والشعب والجيش حوله، واليوم وغدا يجب أن نبقى متمسكين بتلك المعادلة….

ويجب أن لا ننسى توائم الروح وهي
1– فلسطين الجريحة والمحتلة من قبل عصابات الصهيوغربيين،وأن نعمل ليلا ونهارا لدعم مقاومتها الشاملة حتى يتم تحريرها كاملة قريبا بإذن الله تعالى…
2– سورية الحبيبة والتي فرضت عليها حربا مفتعلة بفتن طائفية بغيضة من قبل الصهيونية العالمية وأمريكا وأوروبا وبعض من تاه في دهاليز سياساتهم الشيطانية ووعودهم الفارغة والكاذبة والتي لا تخدم إلا مصالحهم، ونصر مقاومة غزة أثبت حجم الدعم الذي كانت تقدمه سورية الأسد للمقاومة مع إيران الإسلامية…
3– لبنان المقاوم والذي يمر بأزمات مفتعلة ومتلاحقة وبنفس الوقت يقاوم ويحارب المحتل الصهيوني ويلجمه ويكبت أنفاسه حتى لا يستطيع التوسع أكثر في دولنا وإحتلال أراضي أخرى من سورية الطبيعية وهم جميعا أهلنا ونحن وهم أبناء وطننا الشامي الكبير والذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يا طوبى للشام يا طوبى للشام يا طوبى للشام، فقال له الصحابة ولمى يا رسول الله أي لماذا قلت ذلك، فقال لأن الله باسط أجنحة ملائكته لحماية بلاد الشام لذلك نردد دائما مقولتنا الشعبية بأن الشام الله حاميها…

نهنئ قيادتنا الهاشمية الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين والملكة رانيا العبدالله والعائلة الهاشمية الكريمة حفظهم الله ورعاهم جميعا والشعب الأردني من كل الأصول والمنابت والجيش الهاشمي المصطفوي وكل الأمة العربية والإسلامية بهذه المناسبة المباركة وبإنتصار فلسطين، فكل عام وأنتم جميعا بخير وصحة وعافية أعاد الله هذه المناسبات العطرة على الأردن والأمة كاملة وهي على قلب رجل واحد لتنهض الأمة من جديد وتعيد وحدتها وكرامتها وقوتها وتحرر فلسطين كاملة وأراضيها المحتلة الأخرى الجولان ومزارع شبعا مبتهلين إلى الله سبحانه وتعالى أن يحقق لنا ذلك ويرفع عنا كيد ومكر الأعداء ويرفع عنا البلاء والوباء وكل هذا العناء…اللهم آمين يا رب العالمين…
قال تعالى ( وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين) صدق الله العظيم…

الكاتب والباحث…
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي..

قد يعجبك ايضا