ما طاح إلا انبطح!
علي أحمد البغلي ……
سيئ الذكر تطبيق «كويت مسافر» وهو تطبيق إذلالي وتعجيزي قولاً واحداً، بشهادة الجميع؛ كويتيين كباراً وصغاراً ووافدين، وموظفي طيران الخطوط الجوية العاملة في الكويت، وعلى رأسها شركة الطائر الأزرق، الذي يكاد أن يكون من دون جناحين، مع صمت القائمين عليه صمت القبور عما يلاقيه زبائنهم عند مغادرة الكويت أو المجيء للكويت من عناء غير مبرر لم تفرضه أي دولة في العالم، إلا دولة حكومتنا الرشيدة، التي تضربها التجاوزات من كل حدب وصوب، وهي تتعامى عن كثير من قصصها ولا تتحرك إلا بعد أن تثور فضائح منتسبيها بوسائل التواصل الاجتماعي (عافاها الله) وآخرها قضية موزع «اللابتوبات»!
***
بعد الاستياء الكبير من الكل من تطبيق «كويت لا تسافر» توقعنا من مجلس الوزراء، على ما يحصل للشعب، أن يأمر الوزير المختص بإيقافه وهو تطبيق، بالإضافة الى إزعاجه لآلاف المسافرين، لم يقلل من عدد الاصابات الكورونية اليومية بشكل ملموس، وكما قلنا الكويت الدولة الوحيدة في العالم التي تطبقه!
وبعد كل تلك الضجة تقوم الادارة العامة للطيران المدني بإصدار قرار اعتباراً من الاحد الاول من أغسطس يلغي شرط الدفع المسبق في منصة «كويت مسافر» لعمل فحص PCR، واشترطت تلك الادارة التي أصبحت في قراراتها الماصخة، شقيقة لوزارة صحة الوزير الشيخ الشاب.. يقول الاشتراط: إن العائدين للبلاد من مواطنين وأقاربهم من الدرجة الاولى وعمالتهم المنزلية المرافقة لهم المحصنين ضد فيروس كورونا يقومون بالتسجيل في تطبيق أسمته «شلونك»!! ليفرض عليهم حجراً منزلياً لمدة أسبوع من وصولهم مع السماح للراغبين منهم بإنهاء الحجر القيام بإجراء فحص PCR واحد مع الدفع عند إجرائه. وفي حال ظهور النتيجة سلبية ينهى الحجر المطبق عليهم، مع العلم بأن هذا الاجراء يشمل كذلك غير الكويتيين المحصنين بلقاحات داخل البلاد… انتهى
***
فأي منطق هذا؟! لا نأخذ منك مقابل PCR الجبري لكن نجبرك على الخلود في منزلك لمدة أسبوع؟! مع أنك سافرت (3) أيام لدولة شقيقة في سفرة عمل؟! وإذا رأيت أن تنهي الحجر تقوم بفحص PCR بو الـ20 ديناراً للمختبرات المحظوظة، التي جنت الملايين من ذلك الفحص الذي لا يكلف خارج الكويت أقل من ربع ما يكلفه داخل «هذي الكويت صل على النبي»!!
فما رأيك عزيزي القارئ بقرار الادارة العامة للطيران المدني بإلغاء «تطبيق كويت مسافر» وإحلال «شلونك» محله؟!! أنا أراه حسب المثل القائل «ما طاح إلا انبطح» يعني وجهان لعملة سيئة واحدة!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي