لبنان وحيدا في مواجهة السيناريوهات… بين الإنقاذ والإنهيار
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي……
كل من يتابع الوضع المزري للأسف الشديد في لبنان الشقيق والذي يواجهة لوحده أكبر حصار إقتصادي ولعبة شيطانية لإنهيار الدولة لتجويع الشعوب وتحريضها على القيادة والجيش والمقاومة وتعطيل الدولة ومؤسساتها لإنهيار لبنان والسيطرة على قراره السيادي وتنصيب عملائهم في الداخل إنها مؤامرة كبرى تمر على الشعب اللبناني لم تمر على الأمة وفي تاريخ الشعوب من قبل الصهيوغربيين والمستعربيين وعملاء الداخل التابعين لهم والذين نخروا لبنان من الداخل ونشروا فيه العمالة والقتل والتهجير والفساد والنهب والسلب في الماضي البعيد والقريب إلى يومنا الحالي…
وهؤلاء أصبحوا أكثر صهينة وغربنة من أسيادهم أصحاب البترودولار وهم من أحضر نترات الأمونيوم قبل سنوات عدة ليدعم بها عصابات الدواعش في سورية وهم من إحتفظ بمى بقي منها في المرفأ لإستخدامها في مخططاتهم اللاحقة وحينما صدرت الأوامر من أسيادهم الصهيوغربيين والمستعربيين تم التنفيذ وتم تفجيرها لينهار لبنان وشعبه ومؤسساته، وهم من عطل كل مؤسسات الدولة اللبنانية وهم من يمنع تشكيل حكومة لبنانية وهم من تلاعب وما زال يتلاعب بين زعماء الطوائف من مسلمين ومسيحيين ويتلاعب بعقول ومشاعر الشعب اللبناني وهم من منع إستيراد المازوت من دول محور المقاومة وبالذات من إيران لتحل تلك الأزمة التي عطلت حركة المواطن والسيارات والمصانع والمستشفيات والمؤسسات الحكومية والخاصة…وغيرها، وهم من دبر وخطط لمجزرة خلدة لإيقاع الفتنة والحرب الأهلية بين اللبنانيين محاولين جر حزب الله ومقاوميه وأتباعهم وإستنزافهم بحرب أهلية داخلية لا تنتهي أبدا لأن سياستهم فرق تسد وسيبدعمون الطرف الآخر بكل أنواع الدعم اللوجستي بالسلاح وعصابات الدواعش وغيرها ومن ثم يتم طلب التدخل العسكري الدولي….إلى آخره من خطط نفذها معظم الخونة والعملاء في الدول العربية والإسلامية حتى يتم تسلمهم الحكم فيها وتتم سيطرة أسيادهم الصهيوغربيين الكاملة عليها وعلى خيراتها وحجرها وشجرها وبشرها، وقد أفشل حزب الله وكل شرفاء الشعب اللبناني تلك الخطط والأهداف وتم تسليم القضية للجيش والاجهزة الأمنية والقضاء…
وأيضا هؤلاء أي عملاء الداخل اللبناني هم الذين يكذبون ويكذبون ويكذبون ويصدقون أنفسهم وينشرون أكاذيبهم عبر قنواتهم وقنوات أسيادهم الفضائية إلى الشعب اللبناني لإظهار أنفسهم بأنهم براء من كل ما حدث للبنان وشعبه ومؤسساته بل وصلت وقاحتهم إلى رمي التهم كالعادة على محور المقاومة وبالذات على حزب الله ومن يقف معه من شرفاء الأحزاب اللبنانية المقاومة ومن شرفاء الشعب اللبناني…
وللأسف الشديد أن أتباع هؤلاء العملاء من الشعب اللبناني المغسولة أدمغتهم أو الذين تم شراء انفسهم وضمائرهم بالمال والمناصب والشهرة يعيشون برغد العيش ولا يشعرون مع ما يعانيه اللبنانيون من جوع وفقر ومصائب وخراب بيوت وما زالوا يضحكون على الشعب اللبناني عبر قنواتهم والقنوات المستعربة التي يظهرون على شاشاتها للفتن والتحريض على المقاومة اللبنانية وعلى إيران وسورية وغيرها من الدول وبالذات الكبرى التي تقف معهم كروسيا والصين…
وهنا أوجه نداء لإخوتنا الشرفاء وبعض التآئهين في دهاليز وأكاذيب العملاء من الشعب اللبناني أن يصحوا من غفوتهم وأن يعلموا بأن أمريكا وأوروبا والمستعربين يستطيعون إنهاء الأزمات التي إفتعلوها في لبنان لو أرادوا ذلك وفي أيام معدودة ويستطيعون إسكات عملائهم في الداخل ولكنهم هم من كان سببا لكل ما جرى في لبنان وغيرها من الدول العربية والإسلامية من أوضاع اقتصادية سيئة فكيف سيضعون الحلول أو يصبحون جزءا من الحل، وما جرى وما زال يجري في لبنان هو مؤامرة صهيوأمريكية مستعربة محبوكة بليل مظلم في الغرف المغلقة وبتنفيذ عملاء الداخل من أحزاب أسستها فيما مضى أجهزة إستخبارات أمريكية وموساد الكيان الصهيوني وبدعم المستعربيين لتنفيذ مثل تلك المؤامرات داخل لبنان وخارجه وبالذات سورية وكل الشعب اللبناني يعلم حجم مؤامرتهم في السنوات الماضية على سوريا ودعمهم اللوجستي الكامل لعصابات الدواعش والقواعد بمختلف أسمائها وتفرعاتها وقد كشفت حقيقتهم بألسنتهم وعبر قنوات عدة ومع كل الإثباتات والأدلة الدامغة على تورطهم الكامل بكل ما جرى في سورية ولبنان….
لذلك يجب على الشعب اللبناني أن يقف قلبا وقالبا مع المقاومة اللبنانية التي تحميه من عدو صهيوني غادر ومخادع متربص حتى تسمح له الفرصة كما جرى قبل عدة أيام حينما قصف بطائراته مناطق لبنانية ظنا منه أن المقاومة لم ولن ترد لإنشغالها في الأوضاع الداخلية وكان رد المقاومة فوريا على ذلك الإنتهاك لتقول لهم نحن هنا ولن نسمح لكم بتغيير المعادلة وبإختراق حدودنا برا أو جوا أو بحرا، فكان الرد على رؤوس الأعداء الصهاينة وداعميهم كالصاعقة وتم لجمهم وتقيدهم حتى لا يتفرعنوا مرة أخرى ويرتكبوا أية مغامرة حمقاء هنا أو هناك…
ولولا قوة المقاومة التي تخيف ذلك العدو لأستغل الأوضاع التي إفتعلها مع عملائه بالداخل اللبناني ولأجتاح بدباباته وطائراته وجنوده كل لبنان حتى العاصمة بيروت ويجب أن يتذكر الشعب اللبناني مقولة شارون وغيره من قادة الكيان الصهيوني والذين كانوا يفتغلون حدث ما ليكون مبرر لهم لإجتياح لبنان وكانت مقولتهم نحن ذاهبون في نزهة للبنان وقد نصل العاصمة بيروت…
ولكن المقاومة اللبنانية والفلسطينية آنذاك كانت تفشل إجتياحهم بأسلحتهم الخفيفة وتمنع إحتلالهم للبنان وتكشف أهدافهم أمام العالم أجمع وكان ذلك الكيان يرتكب المجازر بالشعبين اللبناني والفلسطيني وكان عملائه الحاليين داخل لبنان هم انفسهم يساعدونه بذلك بل ويشتركون معهم بالكثير من المجازر التي إرتكبت بحق الشعبيين والتي يندى لها جبين الإنسانية وكانت أحزابهم وبإعترافهم تأخذ الأسلحة من الكيان الصهيوني لقتل الشعبيين اللبناني والفلسطيني…
فهل لم يعد للتآئهين من الشعب اللبناني آذان يسمعون بها أو عيون يبصرون بها أو عقولا يفكرون بها حتى لا يعرفوا الحق من الباطل، ويميزوا الخبيث من الطيب، والعميل الذي يتآمر على لبنان وشعبه ومقاومته وجيشه والسلاح الذي يحمي ويردع ويخيف العدو الصهيوني ويسرق خيراته وينهب ثرواته، ومن المقاوم الوطني الذي قدم الغالي والنفيس والأرواح والدماء لحماية لبنان وشعبه وللحفاظ على خيراته وتوزيعها على الشعب اللبناني بالعدل…
لذلك على كل شرفاء الشعب اللبناني ومن ينضم إليهم من الذين لا يقبضون المال ولم يبيعوا أنفسهم وضمائرهم للعملاء وأسيادهم أن يقفوا صفا واحدا مع مقاومتهم وجيشهم ورئيسهم ويطالبوا وبكل لحظة أن يمنحوا إعمار المرفأ لإيران وروسيا والصين وأن يتم إستيراد المازوت وغيره من إيران وروسيا والصين وأن يقولوا وبالصوت العالي ولكل العالم الغربي والمستعرب المنافق نحن الشعب اللبناني مع المقاومة والجيش، وعلى إيران وروسيا والصين وغيرها من الدول الحرة أن تدعم لبنان علنا ورغما عن أنوف عملاء الداخل المتصهينين ورغما عن أنوف أسيادهم الذين يقومون بعمل إجتماعات لإضاعة الوقت وكسبه أيضا حتى ينهار لبنان وينفذوا كل أهدافهم لا سمح الله ولا قدر…
وعلى الشعب اللبناني أن يقف أمام قنوات وقصور وشركات عملاء الداخل المعروفين لديهم والذين نهبوا الشعب اللبناني ويعيشون بخيراته في قصورهم الفارهة وفي رغد العيش وأن يطالبوهم بالخروج من لبنان لأنهم تآمروا عليه وعلى شعبه وجيشه ومقاومته في الماضي وما زالوا يتآمرون فنفيهم أفضل للجميع حتى يعود لبنان إلى ما كان عليه بل أفضل ووحدة الشعب والمقاومة والجيش هي من سيفشل كل تلك المؤامرات الصهيوغربية والمستعربة ويلجم هؤلاء العملاء في الداخل اللبناني وسيحقق لكم كل ما ترجونه وكل ما يوصلكم إلى بر الأمن والآمان والإستقرار والإطمئنان والوحدة والتحسن الإقتصادي والمالي والإجتماعي والسياسي…وغيرها من المجالات وسيكون لبنان هو الأقوى دائما والمنتصر على أية مؤامرة داخلية وخارجية كما إنتصر في الماضي البعيد والقريب والتاريخ وشرفاء لبنان والأمة والعالم يشهدون على ذلك….
الكاتب والباحث والمحلل السياسي…
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…