حرب وجود بين المؤامرة…والمقاومة
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي.. .
إن أسوأ ما يمكن أن تتخذه الأمة من قرارات – وحقوقها مغتصبة وضائعة في أروقة ودهاليز السياسة الغربية – هو ان تترك المقاومة وأن تعتقد بأن أصحاب المصالح الصهيوغربية في أمريكا وأوروبا بأنهم سيعيدون لها تلك الحقوق ويرفعوا عنها الظلم والظلام الذي تعيشه شعوب الأمة، وبذلك تكون المؤامرة على الأمة والعالم قد إكتملت وتشابكت خيوطها وكشفت إلا على الأغبياء والعملاء والخونة المطبعين والمتصهينين، وسيبقى الوضع على ما هو عليه الآن بل سيزداد سوءا، ولن يستطيع أحد أن يلوم أحدا ما في المنطقة والعالم لأنهم إتبعوا حسابات غير منطقية وخاطئة بتصديقهم وعود وعهود قادة الغرب المتصهين الأمر الذي جعلهم يسيرون على الطريق الخاطئ والملتوي والمشبوه الذي جعلهم يخسرون كل شيئ ويقعون بالخطأ تلو الخطأ وكلما حاولوا تصحيح أخطأئهم إستعانوا بقادة الغرب فوقعوا بأخطاء أكبر وأشمل للأسف الشديد وهذا ما جعل بعض القادة والحكومات في خسارة دائمة أمام شعوبهم وشعوب العالم، لأن الغرب المتصهين لا يتدخل في منطقتنا إلا لمصلحته ومصلحة ربيبته اسرائيل لتنفيذ مشاريعهم في المنطقة والعالم وهو دائما يتخلى عن هؤلاء الحلفاء القادة وتلك الحكومات…وغيرهم مجرد ما تنتهي مصالحه سواء نجحت مشاريعه او فشلت وهزمت والشواهد بالتاريخ كثيرة…
وحينها فإن أولئك أي حلفاء الغرب المتصهين سيخسرون كثيرا، ويعيشون في حالة إنعزال تام لأن أسيادهم تخلوا عنهم وشعوبهم نبذتهم وكرهت تصرفاتهم وخيانتهم لأمتهم وقضاياها وبالذات القضية الفلسطينية ولأنهم لم يقفوا مع المقاومة دولا وقادة وأحزاب وحركات وشعوب ليحتفلوا معهم بالنصر النهائي القادم بإذن الله تعالى قريبا…
وهذا ما حدث وما زال يحدث في منطقتنا والعالم فهي حرب وجود بين الحق والباطل بين المقاومة والمؤامرة لذلك يجب أن نكون حذرين جدا للتفرقة بينهما حتى لا تقع الأجيال القادمة بمتاهات تلك المصطلحات وآثارها الحالية والمستقبلية على أبناء أمتنا، كما جرى للدول العملية والمطبعة مع الصهيوغربيين والتي أسست القواعد والدواعش وغسلت أدمغتهم بأنهم (مجاهدون ومحررون لشعوب الأمة) فجعلوهم قتلة ومجرمين وأدوات تنفيذية لمشاريع أسيادهم في الغرب المتصهين فعاثوا في الأمة فسادا وقتلا وتنكيلا وتهجيرا بإسم الدين والسنة وهما براء منهم لأنهم إتبعوا سنة أنفسهم ودين مصالح قادة البترودولار وتجار الدين والسياسة والإعلام والنفط والغاز والذهب والألماس والبشر وحتى المياه فهزمهم الله سبحانه وتعالى وأفشل مشاريعهم لأنهم إتبعوا المتآمرين المطبعين والمتعاونين مع أسيادهم في الغرب وإنتصرت المقاومة عليهم النصر تلو النصر وفي كل الميادين ورميت مخططاتهم ومشاريعهم في مزابل تاريخ الأمة كما رميت غيرها في الماضي البعيد والقريب…
لذلك ما نرجوه من الله سبحانه وتعالى أن تعود بعض دول الأمة وقادتها الذين تاهوا في لعبة الأمم على دول الأمة العربية والإسلامية إلى ضمائرهم وعروبتهم الأصيلة والتي لا ترضى بالذل والخنوع لأحد ولدينهم الإسلامي الإلهي المحمدي الحقيقي الذي قال لهم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، ولأخلاقهم ومبادئهم وقيمهم وإنسانيتهم التي زرعها الله في عباده المقاوميين، وإذا إستمروا بأعمالهم الخبيثة وبخنوعهم وتطبيعهم وصهينتهم
وتبعيتهم للصهيوغربيين فإنهم سيخسرون الدنيا والآخرة والوضع الإقليمي والعالمي الجديد وصعود محور المقاومة إلى القمة بدوله وقادته وجيوشه وأحزابه وحركاته وفصائله ومستقليه وشعوبه وإنتصاراته دليلا على ذلك والأيام والأشهر والسنوات القادمة تسير بإتجاه ذلك النصر النهائي الذي إنتظرته الأمة وأحرار العالم منذ زمن بعيد وهو قريب جدا بإذن الله تعالى إن لم يكن اليوم فغدا وغدا لناظره قريب…
وهذه هي القاعدة التي تعيد للأمة حقوقها وأراضيها المغتصبة ومقدساتها المقاومة ثم المقاومة ووحدة القادة والجيوش والحكومات والشعوب على قلب رجل واحد مع محور المقاومة العربي والإسلامي والعالمي، وهذه القاعدة التي يجب أن ترسخ في عقول الجميع القاصي والداني لأنه عبر تاريخ أمتنا أثبتت المقاومة إنتصارها وبقائها وثباتها وإعادتها للحقوق وللسيادة والإستقلال الحقيقي للأرض والإنسان وأفشلت مخططات ومشاريع وإستعمار المتآمرين والمطبعين والتائهين بعشق الصهيوغربيين فرحلوا إلى غير رجعة مع جيوشهم وعملائهم وبقيت الأرض والأمة والمقاومة ومقدساتها شامخة راسخة في الأرض المباركة إلى أن يشاء الله سبحانه وتعالى…
الكاتب والباحث السياسي…
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…