رئيس الشاباك الجديد ملاّك ومدير سابق لـ «مقهى بغداد» في تل أبيب
وهج 24 : كشف رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، النقاب أمس عن هوية رئيس المخابرات الإسرائيلية العامة (الشاباك) وهو رونين بار، بعدما صادقت الحكومة على تعيينه. وطبقاً لمصادر إسرائيلية، عمل بار في «الشاباك» وكان نائباً لرئيسه، وسبق أن خدم في وحدة عسكرية خاصة وقاد عملية اغتيال الجعبري، وقبيل تعيينه أدار «مقهى بغداد».
بار الذي أشغل نيابة رئيس «الشاباك» عرف حتى أمس بتسمية رمزية «ر» وسيستبدل الرئيس الحالي للمخابرات نداف أرغمان بدءاً من يوم غد الأربعاء. وبعد الكشف الرسمي عن تعيينه، قال بينيت أمس إن رونين بار «مقاتل شجاع أمضى الكثير من سنوات عمره في الدفاع عن أمن إسرائيل وعرض نفسه للخطر عدة مرات من أجل حماية الدولة ومواطنيها». وتابع: «أنا واثق أن بار سيدفع بجهاز المخابرات لقمم جديدة من خلال العمل والمبادرة والتفوّق».
كما تمنى وزير الأمن في حكومة الاحتلال بيني غانتس، النجاح لرونين بار، معرباً عن ثقته بأنه سيؤدي واجباته على أتم وجه وبمهنية كبيرة.
وأوضحت مصادر إسرائيلية أن رونين بار (55 عاماً) متزوج وله ثلاثة أبناء، ويقيم في مدينة هود هشارون، وسبق أن خدم في الوحدة الخاصة «دورية هيئة الأركان» في الفترة 1987 ـ 1983 وانضم لـ «الشاباك» عام 1993 كمقاتل في «وحدة العمليات» وفيها أشغل عدة وظائف ميدانية وقيادية حتى ترأسها. كما قالت هذه المصادر إن «الشاباك» أعاره للموساد، وعندما عاد للمخابرات عين رئيساً لهيئة القيادة العامة فيها وكان مسؤولاً عن بناء القوة فيها. وفي 2018 عين نائباً لرئيس الشاباك. ونقل موقع «واينت» العبري عن مصدر قال إن رونين بار معروف بمواقفه الصقرية المتشددة ويتمتع برؤية استراتيجية طويلة الأمد في المواضيع التي سينشغل بها، علاوة على استحواذه على التفاصيل الصغيرة ومعرفة ممتازة للحقل. كما قال «واينت» إن رونين بار نشط في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الانتفاضة الثانية، وقاد عملية اغتيال القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أحمد الجعبري. ونوه بأنه درس العلوم السياسية والفلسفة في جامعة تل أبيب، والإدارة العامة في جامعة هارفارد.
يشار إلى أن حركة حماس كانت قد نجحت بالكشف عن هوية رونين بار خلال ملاحقة الأسرى الفلسطينيين الهاربين من حصن الجلبوع، ونشرت صورته وتفاصيل دقيقة عنه، منها عنوانه الدقيق، مما تسبب بحالة إرباك لـ «الشاباك». كما يؤكد «واينت» الذي ينقل عن قيادي سابق في الشاباك، تأكيده أن ذلك تم بعد تسريب من داخل الشاباك نفسه. ونوهت الإذاعة العامة إلى أن رونين بار قد كان ملاكاً مشاركاً لـ «مقهى بغداد» في شارع بن يهودا في تل أبيب عقب إنهائه الخدمة العسكرية في ثمانينيات القرن الماضي. وقالت إن بار لا يعتبر خبيراً بالشؤون العربية، ولم يعرف العربية جيداً، مما دفعه لتعلمها بدروس خاصة داخل الشاباك. وقال رئيس الشاباك الأسبق عضو الكنيست عن الليكود آفي ديختر، إن بار لا يجيد العربية، لكنه يعرف ما يكفي عن الضفة وغزة، لافتاً إلى عمله طيلة سنوات في متابعة ملف المواطنين العرب في إسرائيل. وتابع: «رجل صاحب معرفة، جدي ومهني».
المصدر : القدس العربي