مخططات الصهيوأمريكيين هزمت في المنطقة ولكنها تحاول جر المنطقة للمجهول بإثارة الفتن الطائفية والحرب الأهلية عبر أدواتها….

أحمد إبراهيم أحمد أبو السباع القيسي……

 

حقيقة أن الصهيوأمريكيين وتبعهم في المنطقة لا يريدون الخير والسلام والأمن والآمان لسورية وللعراق وللبنان والمنطقة برمتها فبعد فشل كل مخططاتهم ومشاريعهم الفتنوية السابقة والمتجددة في سورية والعراق ولبنان والمنطقة وعودة الأمور إلى التحسن والإستقرار في تلك الدول كلما أعادوا عبر تبعهم خلط الأوراق من جديد فمن التدخل المباشر والخبيث عبر منظماتهم وعملائهم في العراق بالإنتخابات البرلمانية العراقية مرورا بضربات الكيان الصهيوني على تدمر السورية إلى ما جرى اليوم في لبنان والتعدي من قبل قناصين قتلة ومجرمين على مسيرة سلمية استشهد خلالها عدد منهم وأصيب العشرات، خرج هؤلاء المتظاهرين ليعبروا عن رفضهم لتحقيقات القاضي المسيسة بقضية مرفأ بيروت واستنكارهم لضربات الكيان الصهيوني على سورية وهم من جماهير حزب الله وحركة أمل، وهي عمليات إستهداف مقصوده وخطط ممنهجة ومدروسة ومعدة مسبقا وهناك تنسيق كامل بين الصهيوأمريكيين وتبعهم في الداخل العراقي واللبناني لإعادة الفتنة الطائفية والحرب الأهلية في العراق ولبنان…

فالضربات الصهيوأمريكية لم تتوقف على سورية بحجج كاذبة من الأعداء، والإنتخابات المفبركة في العراق تم التلاعب بها حتى لا تحصل حركات المقاومة إلى عدد المقاعد المطلوب الذي يجعلهم يشكلون حكومة عراقية مقاومة للهيمنة الأمريكية ولأتباعها في الداخل العراقي، واليوم نرجوا من كل الساسة العراقيين وبالذات الحشد الشعبي وحركات المقاومة أن لا ينجروا لما تخطط له أمريكا عبر هذه الإنتخابات ونتائجها وأن يتم حل الأمور جميعها بالحوار والنقاش والكلمة الطيبة بين الجميع لنصل بالعراق العظيم إلى الإستقلال الفعلي والسيادة الحقيقية والقرار العراقي المستقل دون تدخلات أمريكا وتبعها في شؤون العراق الداخلية والخارجية….

فهذه هي أمريكا دائما لديها خطط بديلة عبر أدواتها وتبعها في داخل كل دولة ولهم أدوار لخلط الأوراق من جديد داخل العراق ولبنان وإعادة تلك الدول إلى المربع الأول من الفتن الطائفية والحزبية والحروب الأهلية حتى تتدخل بشكل أوسع في تلك الدول وتعيد قواتها إلى العراق بعد أن خرجت مهزومة بجيشها وبعصابات القواعد والدواعش المجرمة من ضربات المقاومة العراقية وقد تخطط للسيطرة على لبنان لدعم أتباعها المهزومين داخل لبنان عبر أية فتنة طائفية أو حزبية أو أهلية خططت لها للوصول لذلك الهدف في لبنان وأيضا يجب أن لا نبعد عن تفكيرنا آيادي وتبع الكيان الصهيوني وموساده الخفية دائما….

وكذلك ما يجري في لبنان من أوضاع إقتصادية ومالية صعبة جدا، إلى تسيس قضية مرفأ بيروت والذهاب بالتحقيق ضد شخصيات من المقاومة دون التحقيق مع من كانوا يدعمون عصابات الدواعش في سورية بالسلاح والمال ونترات الأمونيوم وغيرها من الأسلحة المحرمة دوليا، فالقاضي اللبناني مسيس إما بالترهيب أو بالترغيب ولن يقضي بالحقيقة ولم يشعر ضميره الإنساني بأهالي الشهداء والجرحى والمفقودين في المرفأ للوصول للحق وكشف الحقيقة أمام أهاليهم، ويبدوا أن جولات السفيرة الأمريكية يوم أمس هو ضوء أخضر لتبعهم بخلط الأوراق في لبنان حتى لو قامت حرب أهلية لكننا نثق بالجيش اللبناني البطل وبمحور المقاومة وعلى رأسهم حزب الله وحركة أمل وبغرفة العمليات المشتركة بينهم بأن يعملوا كل جهدهم للقبض على مطلقي النار في منطقة الطيونة والشياح في بيروت احياء ويتم التحقيق معهم مباشرة لكشف الحقيقة كاملة أمام الشعب اللبناني والأمة والعالم…

وسيتم معرفة من هم ورائهم وستظهر الحقيقة وستكشف الآلاعيب الصهيوأمريكية وتبعهم في كل من العراق ولبنان وغيرها من دول المنطقة كما كشفت غيرها وسيتم رميها في مزابل التاريخ، ومحورنا المقاوم في العراق وسورية ولبنان يعلم جيدا كيف يتعامل مع تلك اللعبة الصهيوأمريكية، ويعرف بعض خيوطها من وجود آيادي خفية ومندسة وراء بعض المتلاعبين بنتائج الإنتخابات في العراق، والمتلاعبيين بتسيس القضاء وبمثيري الفتن ومطلقي النار في بيروت والذين يريدون دفع العراق ولبنان للدخول بحروب أهلية وطائفية وحزبية..وغيرها من الفتن الصهيوأمريكية المعروفة لدى الجميع….

وأمريكا لا حليف لها يدوم أبدا ولا آمان لها لأنهم اعداء الله والرسل والأمة والإنسانية كاملة عبر التاريخ لمن يقرأ التاريخ جيدا…وهي تخطط بدعم أتباعها في سورية والعراق ولبنان وفي المنطقة والعالم من خلال إعادة إثارة النزعات الفتنوية والحزبية والحروب الأهلية والفتن الطائفية بين أبناء الشعب السوري والعراقي والشعب اللبناني….

ورغم أنها تخلت في السنوات والأشهر الماضية عن الكثيرين من حلفائها في المنطقة ولكنها عندما تشعر بمرارة الهزيمة تعيد دعم عملائها وتبعها من خلال إعادة تأهيلهم وتطمينهم بأنهم لم يتخلوا عنهم وتطميعهم بالمناصب والأموال، بالرغم من أن الجميع يعلم بأن الرهان على أمريكا والصهاينة وحلفائهما خاسر والتاريخ القديم والحديث يثبت وأثبت تلك الخسارة الكبرى، وكل سوري وعراقي ولبناني وعربي ومسلم تآمر على المقاومة ومحورها والدول الداعمة لها سيكون قد سجله التاريخ في سجل الخونة والعملاء كما سجل غيره عبر تاريخ أمتنا، وفي النهاية سيعضون أصابعهم ندما لأن أسيادهم الصهيوأمريكيين بعد هزيمتهم القادمة والقريبة جدا بإذن الله تعالى سيتخلون عنهم أو يتخلصون منهم كما تخلصوا من غيرهم في الماضي البعيد والقريب…

وكل شعوب الأمة يعلمون جيدا بأن محور المقاومة هم السند والعزوة لهما وقت الشدة لأنهم أبناء الأمة العظماء عبر تاريخها، ولم ولن يرضوا يوما أن يمس أي سوري أو عراقي أو لبناني أو عربي ومسلم أو أي إنسان في العالم بأي ضرر من قبل أعداء الله والرسل والأمة والإنسانية المتآمرين عليها وهم شياطين الإنس الصهيوأمريكيين وحلفائهم ووكلائهم وتبعهم وأدواتتهم التنفيذية وعصاباتهم في سورية والعراق ولبنان وفي المنطقة والعالم…..

أرادت أمريكا خلط الأوراق من جديد ظنا منها تحقيق ما عجزت عنه سابقا، وهم لا يريدون لسورية ولا للعراق ولا للبنان والمنطقة الإستقرار بل كانت مخططاتهم وما زالت أن تقوم الحرب الأهلية في الشوارع والساحات والمدن لكن فشلت مشاريعهم لصمود وثبات العقلاء والمقاومين وسعة صدورهم في كل مكان، والتحركات العراقية واللبنانية والإيرانية والروسية وكل شرفاء الأمة والعالم في الأيام القادمة تسير قدما لإفشال مخططات الصهيوأمريكيين في سورية والعراق ولبنان والمنطقة برمتها…وهي تحركات لدول قوية لا تريد الحرب مع أحد وإنما تريد إطفاء الحروب والنزاعات التي تسببها أمريكا والكيان الصهيوني وحلفائهم المطبعين ووكلائهم وعصاباتهم القاتلة للبشرية والإنسانية في المنطقة والعالم…

حمى الله سورية والعراق ولبنان والأردن وكل دول الأمة العربية والإسلامية والشعوب والجيوش والقادة الشرفاء والأحرار والدول الداعمة للمقاومة والمقاوميين في كل مكان من شياطين الأرض امريكا والصهيونية العالمية وحلفائهم…

الكاتب والباحث السياسي
أحمد إبراهيم أحمد أبو السباع القيسي…

قد يعجبك ايضا