قادة الاتحاد الأوروبي يشيدون بميركل في آخر قمة محتملة لها

وهج 24 : اصطف النظراء الأوروبيون للمستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل اليوم الجمعة للإشادة بها فيما قد تكون القمة الأخيرة لنصيرة المحافظين بعد قضاء نحو 16 عاما في المنصب.
ووصف المستشار النمساوي أليكسندر شالنبرج المستشارة الألمانية بأنها “أوروبية عظيمة” بينما أطلق رئيس وزراء لوكسمبورغ زافييه باتل عليها “آلة تسوية”.
وجرى تخصيص اليوم الثاني من المحادثات في بروكسل للسياسة الرقمية والهجرة. ولكن القمة النهائية لميركل – التي تتوقف على نتيجة مفاوضات الائتلاف الحكومي الألماني الجارية – بدت غير مميزة نسبيا.

 صرح رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بأن قمة أوروبية بدون المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل سوف تكون أشبه بمدينة “باريس بدون برج إيفل” أو “روما بدون الفاتيكان”، وذلك في إشادة بها خلال ما قد تكون قمتها الأخيرة مع التكتل. 

وفي معرض تشبيهها بـ”بالصرح “، قال ميشال إن “رحيلها عن المشهد الأوروبي يمسنا جميعا سياسيا ولكن يملأنا أيضا بالعاطفة”. وقال رئيس الوزراء البلجيكي السابق إن “رزانة وبساطة (ميركل) الشديدين” كانا “سلاح إغواء قوي للغاية”، مضيفا ” بوصلة ونقطة نور لمشروعنا الأوروبي. و قوبلت كلماته بتصفيق حار، وفقا لما قاله مصدر أوروبي مطلع على المحادثات.

ولم يسفر عشاء أقيم في وقت متأخر أمس الخميس عن اختراق بشأن أسعار الطاقة أو بشأن نزاع خاص بسيادة القانون مع بولندا.
تشتهر ميركل بكونها صانعة صفقات ماهرة، حيث لديها القدرة على الحصول على موافقة كل الدول الأعضاء الـ27 واتخاذ قرارات مهمة رغم الخلافات الشديدة.
وقال الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا إن ميركل “سياسية رائعة” تدخلت في “اللحظات الحاسمة وساعدتنا على التوصل لحل”، مستشهدا بالمفاوضات الصارمة التي أجريت العام الماضي بشأن ميزانية الاتحاد الأوروبي طويلة الأمد وصندوق التعافي المشترك ما بعد الجائحة كمثال على نهج ميركل.
ورغم الإشادات، وجه قادة آخرون انتقادات حادة لميركل في بعض الأوقات. فانتقدت المجر وبولندا ميركل على موقفها الليبرالي نسبيا خلال تدفق هائل للاجئين في 2015 كما أن اسمها مرتبط عن كثب بسياسات التقشف غير الشعبية في عصر أزمة الديون في اليونان وإيطاليا.
المصدر : (وكالات)

قد يعجبك ايضا