ما خفي أعظم أيها اللبنانيون لأن ما بعد مجزرة الطيونة ليس كما قبلها
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي..
بعد مجزرة الطيونة التي إرتكبها قتلة وقناصي حزب القوات اللبنانية بحق المتظاهرين السلمين ليس كما قبلها لأنه تم القبض على مجموعة من القناصين المنفذين في ذلك الحزب المجرم ومن خلال إفاداتهم وإعترافاتهم تم إستدعاء رئيسهم للمثول أمام المحكمة العسكرية، والمعروف أن مثل هذه المجموعات تتلقى أوامرها مباشرة من رئيسها ومن الإستخبارات الأمريكية والموساد الصهيوني، وقد تكشف هذه الجريمة النكراء جرائم عدة إرتكبت بحق الشعب اللبناني في الماضي البعيد والقريب ولم تكشف حقائقها لغاية اليوم وكان ميدان إرتكابها في كل مناطق لبنان ومن شخصيات بارزة كان أولها الشهيد رفيق الحريري إلى غيرها من عمليات الإغتيالات الأخرى التي لحقت بها، وبالرغم مما حدث في الماضي من مؤامرات كبرى على سورية وحزب الله وتوجيه الإتهامات لهما عبر تلقين مجموعة من الماجورين سيناريوهات كاذبة ومزورة وهؤلاء هم شهاد الزور إلى ما جرى في المحكمة الدولية والتي لم تجد دليلا واحدا للإتهامات التي وجهت مباشرة إلى سورية وحزب الله منذ إغتيال الحريري لآخر عملية إغتيال لشخصيات سياسية ودينية وإعلامية وثقافية …وغيرها…
وفي زمن تلك الإغتيالات المتتالية أظهرت بعض الأدلة الخفية أن هناك يد للموساد الصهيوني لانها عمليات معقدة ويتم إخفاء أدلة الجريمة ومنفذيها، وسورية وحزب الله وكل شرفاء لبنان والأمة وجهت الإتهام مباشرة لأجهزة الإستخبارات الأمريكية وللموساد الصهيوني آنذاك وأن هناك من ساعد وسهل ونفذ تلك الإغتيالات من الداخل، لكن وللأسف الشديد أن رئيس حزب القوات اللبنانية جمع قوى ما سمي ب 14 آذار وساروا وراء أكاذيبه وتحريضه ووجهوا الإتهامات مباشرة لسورية وحزب الله كما أملى لهم ذلك القاتل دون أن يفكروا بتاريخ ذلك المجرم وجرائمه التي إرتكبها بحق اللبنانيين مسلمين ومسيحيين وبحق الفلسطينين في الحرب الأهلية في السبعينيات والثمينيات وبالتعاون مع أجهزة الإسخبارات الأمريكية والموساد الصهيوني، ولم يفكروا بأن ذلك القاتل لصالح من يعمل داخل لبنان فأضلهم حتى لا يجدوا وقتا لمجرد التفكير بماضيه المجرم وتاريخه الخائن للشعب اللبناني وحتى لا يصل أحد للحقيقة ويكشف مرتكبي تلك الجرائم الحقيقيين…
لذلك فإن جريمة الطيونة والقبض على المنفذين ستكشف جرائم أخرى حصلت في الماضي القريب وآخرها عملية تفجير المرفأ فمن فجر نترات المرفأ هو من أحضر تلك النترات بطرق شيطانية وبتعاون أمريكي وصهيوني وهو من خزنها في عنابر المرفأ وصدر منها لعصابات الدواعش في سوريا لإرتكاب الجرائم بحق الأبرياء من الشعب السوري وإتهام الجيش السوري بها، وهو من أخفى الأدلة كلها التي تدينه وتكشفه أمام الشعب اللبناني والعالم أجمع، ليحيك المؤامرات على حزب الله ويعمل شرخ كبير بين الأحزاب المسيحيية والإسلامية التي تقف مع حزب الله ومحور المقاومة وهم شركاء في المقاومة ولكن كل مخططاته فشلت فشلا ذريعا ورميت في مزابل الشعب اللبناني…
ومن ناحية نفسية فهذا القاتل مهما حاول أن يحسن صورته أمام المسيحيين والشعب اللبناني والعالم عبر قناته الفضائية وقنوات داعميه ويظهر بأنه رجل حكيم ومتسامح وأليف إلا أن أفعاله وتاريخه لمن لم ولن ينسى تاريخه يكشف مدى حقده الدفين وكرهه الذي رضعه من أسياده الأمريكان والصهاينة على الشعب اللبناني مسيحيين ومسلمين وعلى المسيحيين بالذات لأن غالبية المسيحيين ذهب لهم ضحايا أبرياء كثر إرتكبها ذلك القاتل وقناصيه المأجورين بالحرب الأهلية، و سياسة ذلك القاتل التي إتبعها منذ خروجه من السجن هو نشر حقده على كل من كان يعارضه في جرائمه في الماضي وتنفيذ الجرائم بحقهم وتجييش المسيحيين والشعب اللبناني على سورية وحزب الله ومحور المقاومة بشكل عام، وإظهار وجه التسامح والحكمة والوقار ليصدقه اللبنانيين بكذبه إذا إتهم أية جهة تخالفه بفكره المجرم وتعلم تاريخه القاتل جيدا، فسياسته إكذب إكذب إكذب حتى صدق نفسه وغسل أدمغة قوى 14 آذار بكذبه وصدقوه وحاول كل أنواع المحاولات الشيطانية حتى يصدقه الشعب اللبناني بأكمله وبالذات المسيحيين الذين حاول أن يظهر لهم عدو بديل عنه وعن أسياده الأمريكان والصهاينة وهو حزب الله وسورية وإيران…وغيرهم من محور المقاومة حتى الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية لم تسلم من أفعاله ومؤامراته وأكاذيبه وجرائمه في المخيمات الفلسطينية وفي لبنان وسورية…وغيرها من الدول…
لذلك أؤكد بأن ما بعد جريمة قناصي حزب القوات ومجزرة الطيونة ليس كما قبلها وستكشف حقائق كثيرة من قبل المحكمة العسكرية إذا جعلت أمر التحقيقات سري للغاية مؤقتا لحين جمع كل خيوط الجرائم السابقة والحالية حتى لا يتم التدخل من قبل أسيادهم الأمريكان والصهاينة لتسيس التحقيقات وإخفاء الحقيقة عن الشعب اللبناني والعالم وعدم إظهار مرتكبي تلك الجرائم الشنيعة والتي يندى لها جبين الإنسانية، وحينها يتم كشف كل حقائق الجرائم التي إرتكبت في لبنان منذ إغتيال الشهيد رفيق الحريري لغاية إنفجار المرفأ، فما خفي أعظم أيها الشعب اللبناني الحبيب وسيتم كشفه قريبا إذا فتحت ملفات الجرائم الكثيرة السابقة التي إرتكبت بحق الشخصيات اللبنانية وستعلمون بأنكم لحقتم بكاذب دجال يحاول وبكل مؤامراته تقسيم لبنان وإستنزاف قوتها وعمل شرخ في معادلة النصر الشعب والجيش والمقاومة تنفيذا للمخططات الصهيوأمريكية في لبنان والمنطقة والعالم….
الكاتب والباحث السياسي…
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…