الدول العربية بحاجة لحركات مقاومة تصحيحية حقيقية لتصويب الأمور وإستقرار الدول كما جرى في الماضي
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي….
بعض الشعوب في زماننا الحالي تائهة مسيرة من مجموعة من الأحزاب والمنظمات وكل حزب تابع لدولة إما غربية أو مستعربة أو متأسلمة وكل حزب أو تجمع بما لديهم فرحون، الأمر الذي أدى إلى ما وصلت إليه دولنا العربية وشعوبها التائهة والمضللة والتي لم تعد تميز بين الحق والباطل والخير والشر والحفاظ على الأوطان وخيراتها وإستقلالها وسيادتها وبين تدميرها وفتح المجال للفاسدين في الداخل لزيادة فسادهم وللخارج لنهب خيراتهم التي حباها الله لهم….
ونحن نعلم أيضا بأن كل شعوب الأمة العربية لها حقوق مشروعة يجب على الدول والقادة أن توفرها لهم، لكن هذا لا يعني أن تصبح بعض تلك الشعوب أدوات تنفيذية للخارج وتبعهم في الداخل لتدمير أنفسهم بأنفسهم وضياع تعب وجهد وكد وعرق وتضحيات الأجداد والآباء منذ عشرات ومئات السنين، هذا غير تضحيات مئات الآلاف من الشهداء الذين سفكت دمائهم في الماضي للحصول على الحرية والإستقلال والسيادة من الإستعمار القديم والذي عانت منه شعوب الأمة العربية الأمرين…
ومنذ 11 عام مضت وبعض شعوب الدول العربية ألعوبة بأيدي بعض الأحزاب السياسية والدينية والعشائرية…وغيرها في بلدانهم أو المؤارضين في الخارج والتابعين مباشرة للصهيوغربيين والمستعربيين والمتأسلمين، وكلما تنفست الأمة الصعداء لإستقرار بلد عربي ما وإطمأنت لإنهاء الأحداث المفتعلة فيه كلما عادت تلك الأيادي المستأجرة من الخارج وبكل مجالاتها السياسية والدينية والإعلامية والثقافية والإجتماعية بجر الشعوب لمواجهة جيوشها ودولها وقادتها بالتظاهر والإعتصام لتبقى دول الأمة وقادتها وجيوشها ومقاومتها تدوم في دوامة عنف لا تنتهي وتضيع الأشهر والسنوات دون أن تستقر تلك الدول وتتقدم وتعود إلى أمنها وآمانها وسيادتها الحقيقية الغير تابعة لأحد في الخارج من الصهيوغربيين ووكلائهم في المنطقة وتعود لموقعها في محيطها الإقليمي والدولي…
لذلك حان الوقت بأن تقوم دول الأمة المقاومة وقادتها وجيوشها بحركات تصحيحية يتم من خلالها تصويب أمور بعض الشعوب التائهة والمضللة من عملاء الداخل وأسيادهم في الخارج ووضع النقاط على الحروف لتنهض تلك الدول وتستقر وتعود تلك الشعوب إلى حياتها الطبيعية التي عكرت صفوها ودمرتها قبل 11 عام حينما لحقت بمخططات ومؤامرات وعملاء ووكلاء الصهيوغربيين والمستعربيين والمتأسلمين في دولهم وفي الخارج بما سمي بالربيع العربي والثورات الوهمية والمفتعلة والتي ما زلنا نعيش نتائجها المؤسفة….
تلك الثوارات الوهمية والهستيرية والمفتعلة لم تزيد دولنا إلا نهبا وسلبا وفسادا وإفسادا وقتلا وتهجيرا وفقرا وبطالة وتفتتا وتقسيما وتدميرا لأنفسنا بأنفسنا وعدم إستقرار ديني وسياسي وإقتصادي وعسكري وثقافي وإجتماعي وشعبي وهذا ما آراده لنا أعداء الله والرسل والأمة في الداخل والخارج وعبر التاريخ وما زالوا يتابعون تلك المخططات الشيطانية والمؤامرات في دولنا وعلى شعوبنا وقادتنا وجيوشنا ليتم تنفيذ ما عجزوا عنه في الماضي البعيد والقريب، فهل تبقى بعض شعوبنا تائهة مضللة وتمنحهم الطريق السهل للنجاح بمخططاتهم وتنفيذ مؤامرتهم وأهدافهم الحالية والمستقبلية؟!!! وإن بقيت تائهة مضللة غائبة عن الوعي فإن الوقت حان لتقوم تلك الدول والقادة والجيوش المقاومة بحركات تصحيحية تعيد الكل لصوابه وللطريق الصحيح الذي ينهي كل تلك المؤامرات ويوقف نتائجها المدمرة على أمتنا ويفشل أهدافها ويتم رميها في مزابل التاريخ العربي والإسلامي…
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…
كاتب وباحث سياسي….