مناعة الأمة من مناعة شعبها !!!
المهندس هاشم نايل المجالي….
ان تقوية مناعة الأمة يكمن في تقوية مناعة افرادها ، وخير من يقوي هذه المناعة من أي انحراف هي تحصين الفرد وترسيخ الثوابت الوطنية وعدم المساس بها ، لتعزيز الانتماء والصدق في التعامل والسلوك في ظل عالم المعرفة المفتوح على العالم ، حيث ان هناك محركات تقف خلف كل حدث ومشهد هي التي تسهم في تشكيل كثير من القناعات والتصورات .
ومن يتأمل في كثير من الانحرافات الفكرية والسلوكية في وقتنا هذا ، سيجد انها عائدة الى هيمنة النموذج الغربي على ارادتنا مع ضعف التسليم لها ، مما يسبب طوفان بالانحرافات الفكرية والسياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها احداث شروخ عميقة في البنية الاجتماعية والترابط للنسيج الاجتماعي ، الذي بدأ بتصدع تدريجياً بسبب كثير من الازمات والاحداث المفصلية الوطنية ، التي سادتها مغالطات فكرية دون مقدمات لرأي تشاوري وتشاركي واجماع شعبي لأخذ القرار السياسي المناسب ، متجاوزين اسلوب الغفلة في اتخاذ القرارات من قبل بعض المسؤولين ، لما لذلك من انعكاسات سلبية .
حيث ينعكس ذلك ايضاً بين الوحدة والاختلاف الشعبي والسياسي ، ويخلق تعارضاً مما يؤدي إلى مزالق لا يحمد عقباها لاحقاً .
فيجب دوماً ان يكون هناك صمام امان يمنع حدوث اية انزلاقات في مهاوي الانحراف ، يؤدي الى تفرق وتشرذم وضعف وعوز وخضوع والتسليم لمعطيات نحن في غنى عنها ، وان كان هناك ابتلاء في اي حدث او ازمة ، فهو اختبار وامتحان يختبر صدق النوايا وصدق الايمان وصدق الانتماء .
والابتلاء انواع ومنه ما يقع في النفوس من الخوف والجوع والتوتر ، والانسان الصادق المنتمي هو من يجتاز الاختبار دون ارتياب ، بالثبات على المواقف التي تصب في المصلحة الوطنية ، حتى لا يكون لتأثير البطالة والفقر وضيق الحال والاحوال في العيش اية تأثيرات سلبية على الاحداث والازمات ، بل علينا جميعاً ان ندرك الحكمة والعقلانية لحفظ الامن والامان والاستقرار .