وزارة البيئة العراقية تنتقد رمي مخلفات الدوائر الحكومية في نهر دجلة

الشرق الأوسط نيوز : كشفت وزارة البيئة العراقية، الأربعاء، عن إلقاء مؤسسات حكومية مخلّفاتها بصورة مباشرة في مياه نهر دجلة، واعتبرت أن هناك «كارثة» تصيب مياه الشرب.
وقال مسؤول شعبة الحد من مخاطر الكوارث في وزارة البيئة، أسامة إبراهيم محمد، لوسائل إعلام حكومية، إن «مليونا و500 ألف متر مكعب ترمى كمخلّفات سائلة في نهر دجلة في بغداد فقط من مصانع ومصاف ومحطات توليد كهرباء ومستشفيات» مؤكدا أنّ الأمر «يتطلّب وقفة جادة من جميع الجهات لتلافي هذا الموضوع».
ووصف محمد، المشكلة أنها «كارثة من صنع الإنسان تصيب مياه الشرب، مما يستوجب حلها بأسرع وقت ممكن كونها على تماس بحياة جميع المواطنين في العراق».
ووصف المدير التنفيذي لجمعية حماية نهر دجلة سلمان خير الله، تلوّث مياه النهر بـ«الشائك» مبيناً أنّ «إحدى النقاط المعيبة أن تكون المؤسسات الحكومية جزءاً من أسباب تلوث نهري دجلة والفرات اللذين يمثلان الشريان الأساسي لحياة المواطنين». وأضاف أنّ «هناك غيابا كبيرا للقراءات والدراسات للتلوّث الذي أصاب هذين النهرين» مؤكداً «صعوبة الحصول على أرقام حديثة لنسب التلوث ونوعية الملوثات الموجودة بالقرب من المؤسسات الحكومية، كمدينة الطب أو مصفى الدورة أو محطّة كهرباء جنوب بغداد، وهذا الحال لا يصيب العاصمة فحسب، وإنما باقي المحافظات التي تعاني من المشكلات نفسها».
وأوضح أنّ «وزير الموارد المائية الأسبق حسن الجنابي بيّن أن نحو 40 في المائة من تلوث نهر دجلة سببه المؤسسات الحكومية، إضافة إلى أن مجلس حماية تحسين البيئة أصدر بياناً قبل أيام أشار فيه إلى وجود مؤسسات حكومية وخاصة تلوّث النهر» مشدداً على ضرورة أن «يكون هناك حل لمواضيع المياه الثقيلة التي تُرمى في النهر».
وأشار إلى أنّ «الحلول والبدائل موجودة وواضحة إلا أنها تحتاج حكمة وتحركا ناضجا وواعيا للإسراع بتنفيذها».

المصدر : القدس العربي