حرب عالمية وحرب دينية؟!
أ.د.بهيجة بهبهاني …….
تعريف الحرب البيولوجية Biological Warfare وتسمى كذلك باسم الحرب الجرثومية أو الحرب الميكروبية، بأنها: «الاستخدام المتعمد للجراثيم أو الفيروسات أو غيرها من الكائنات الحية الدقيقة وسمومها التي تتسبب في نشر الأوبئة بين البشر والحيوانات والنباتات، وسبل مقاومة هذه الأوبئة ومسبباتها»، وما حدث في عالمنا الحاضر هو الحرب العالمية الثالثة وكانت حربا بيولوجية، حيث يعتقد بعض العلماء أن فيروس كورونا المستجد خُلِّق في أحد المختبرات بالصين وتسرب منه، حيث إن ظهور الفيروس وأولى حالات الإصابة به كانت في مدينة «ووهان Wuhan» الصينية في أوائل شهر ديسمبر عام 2019!! فهل تم تسريب الفيروس القاتل عمداً – كما يعتقد البعض – فالملاحظ ان الدول الكبري حصلت على مردود مالي ضخم من خلال استيراد الدول الأخرى للأدوية وللأدوات الطبية والكمامات والقفازات الطبية والمعقمات والمنظفات والمطهرات ومن ثم استيراد اللقاحات ومازالت، إضافة الى حصول البعض على اموال طائلة من فحوص pcr للكشف عن الاصابة بالفيروس من عدمه، كذلك اتيح لبعض الشركات الكسب المالي من خلال الزام المصابين بالفيروس العزل الذاتي في الفنادق لفترة تتراوح بين 10 و14 يوماً؟! ان هذه الحرب الفيروسية أبادت ملايين البشر، في حين أتاحت الفرصة أمام بشر آخرين ليكونوا من ذوي السلطة والقوة فأصبحوا سادة للعالم يوفرون للبشر الآخرين – ونحن منهم – الأمن والأمان، والأهم استمرارية الحياة! وما ان ترَاجَع عدد المصابين بهذا الفيروس قليلاً، بسبب اللقاحات التي وفرتها لنا تلك الدول الكبرى – سواء أهي خلقته أو انه نشأ من العدم – حتى بدأ البعض من المواطنين بإعلان الحرب على اعتقادات شعوب تلك الدول، اذ لم يجدوا لدى هذه الدول المتقدمة تكنولوجيا ما يقلل من شأنها إلا مظاهر احتفالها بأعيادها كشجرة الكريسماس، فاحتجوا على وجودها في بعض المجمعات، فبذلوا أقصى جهودهم حتى تمت إزالتها! وهنا حق لنا ان نتساءل: هل وجود شجرة كريسماس يشير الى أننا سنغير ديننا الى دين اخر؟ ام تقنعنا الشجرة لنتردد على الكنيسة؟! اننا مسلمون الى يوم الدين ولدينا اعتقاداتنا الثابتة، ونحترم اصحاب الأديان السماوية الأخرى، كما ينص دستور الكويت على أن: «حرية الاعتقاد مطلقة، وتحمي الدولة حرية القيام بشعائر الأديان طبقاً للعادات المرعية، على ألا يخل ذلك بالنظام العام أو ينافي الآداب».. فهل ما حدث كان حرباً بيولوجية تبعتها حرب دينية؟
أ.د.بهيجة بهبهاني