المغتربون يقدمون دعماً طارئاً لاقتصاد لبنان بفضل إنفاقهم خلال زيارته في موسم العطلات

الشرق الأوسط نيوز : عاد اللبنانيون المقيمون في الخارج إلى بلادهم في موسم عطلات عيد الميلاد للاحتفال مع أسرهم فأنفقوا سيولة مطلوبة بشدة في وقت تشهد فيه البلاد أسوأ أزمة منذ عقود.
ومع تعمق الأزمة يوماً بعد يوم جاء المغتربون للاطمئنان على ذويهم وأصدقائهم الذين يعانون لتلبية الاحتياجات الضرورية مع انقطاع الكهرباء ونقص الوقود والافتقار للسيولة.
وينهار الاقتصاد اللبناني منذ 2019 عندما دفعت الديون المتراكمة والجمود السياسي البلاد إلى أسوأ أزمة تشهدها منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990.
وكانت شوارع بيروت تزين عادة في مثل هذا الوقت من العام بزينة عيد الميلاد، لكن انقطاع الكهرباء تركها مظلمة.
وقال بسام عكيكي (48 عاما)، وهو لبناني مغترب مقيم في إسبانيا منذ 20 عاما ويزور لبنان حالياً، أن سبب زيارته الرئيسي رؤية الأهل بعد 20 عاماً من الفراق. وأضاف أنه يفعل ذلك رغم المصاعب الكثيرة التي يسببها وباء كورونا للسفر، ورغم المصاريف الكثيرة.
وأضاف القول أن العيد لم يعد مثلما كان من قبل، بسبب الأزمة الاقتصادية وافتقاد الناس للمال.
وقال والده حنا (85 عاماً) أنه يتمنى لو أن ابنه وعائلته يبقون في لبنان، لكنه أضاف أن الأفضل لهم العودة إلىاسبانيا لاأن الوضع في لبنان سيء للغاية.
وأبدى وائل لادكي، وهو مصور لبناني يعيش ما بين دبي واليونان، دهشته من قدرة الشعب اللبناني على التكيف مع الواقع الجديد وقال أن ما أدهشه وسبب له الصدمة سرعة الناس في التأقلم مع التدهور السريع جداً جداً/ مما يجعله يتردد في العودة إلى البلد إلا لرؤية الأهل والأصدقاء.
غير ان الإيجابي في عودة أعداد لا بأس بها من المغتربين هو أنهم ينفقون بعملات أجنبية ويسهمون في تشغيل بعض المرافق كالمطاعم والمقاهي وخدمات المواصلات، إضافة إلى تقديم أموال بالعملات الأجنبية لإهلهم المقيمين.

المصدر : رويترز

قد يعجبك ايضا