الآلاف من أتباع الصدر يواصلون اعتصامهم داخل المنطقة الخضراء ببغداد

شبكة وهج نيوز – عمان – الأناضول : لليوم الثاني على التوالي، يواصل الآلاف من أتباع مقتدى الصدر (زعيم التيار الصدري الشيعي في العراق)، اعتصامهم داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مباني الحكومة والبرلمان والسفارات الأجنبية، بعد اقتحامها يوم السبت من قبل متظاهرين.

وقامت القوات الأمنية بغلق جميع مداخل المنطقة الخضراء، وقطعت جسور الجمهورية والسنك والجادرية، المؤدية إلى المنطقة الخضراء، فيما منعت دخول الصحفيين.

وقامت القوات الأمنية باستخدام القنابل المسيلة للدموع وإطلاق الرصاص الحي في الهواء، لتفريق المتظاهرين الذين يحاولون دخول المنطقة الخضراء من جهة جسر المعلق.

وما زال يتواجد الآلاف في ساحة الاحتفالات الواقعة في المنطقة الخضراء، معتصمين هناك بعد أن انسحبوا من مبنى البرلمان الذي اقتحموه السبت ومكثوا بداخله لعدة ساعات.

وقال كريم حسن أحد المعتصمين، “للتو خرجت من المنطقة الخضراء وشاركت ليلة السبت في الاعتصام المفتوح داخل ساحة الاحتفالات، الأعداد في تزايد مستمر، والمعنويات مرتفعة ولا يوجد أي تراجع عن مطالبنا”.

وأضاف حسن، “الآلاف من المعتصمين هتفوا ضد إيران، لأننا نعتقد أن لها اليد في محاولة الإبقاء على المحاصصة السياسية الطائفية في العراق من خلال دعم السياسيين الفاسدين”.

وتابع “لا أحد يستطيع أن يتسخدم القوة لإخراجنا من المنطقة الخضراء، القوات الأمنية متعاطفة معنا، ولم نواجه أية مشاكل معها”.

فيما تواصل فصائل من الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة)، الانتشار في مناطق جنوب العاصمة بغداد منعاً لاستغلال عناصر تنظيم “الدولة” الفوضى داخل المنطقة الخضراء، بعد اقتحامها من قبل متظاهرين.

وقال كامل حميد أحد متطوعي الحشد الشعبي، “وصلت العديد من فصائل الحشد الشعبي التابعة لسرايا السلام، ومنظمة بدر، وعصائب أهل الحق، إلى مناطق غرب العاصمة بغداد وتحديداً أبو غريب وقرب مطار بغداد الدولي لمنع أي محاولة لعناصر تنظيم “الدولة” من استغلال الأوضاع في المنطقة الخضراء”.

وأضاف حميد، “نعمل على السيطرة على المنطقة المهمة قرب مطار بغداد الدولي، وصولاً إلى قضاء أبو غريب (20 كم غرب بغداد) بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي”.

وفي وقت سابق الأحد، وجه حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي وزارة الداخلية، بملاحقة العناصر التي اعتدت على القوات الأمنية والمواطنين وأعضاء مجلس النواب، أثناء اقتحام متظاهرين مبنى البرلمان السبت، وإحالتهم إلى القضاء.

وكان الآلاف من أنصار التيار الصدري قد اقتحموا المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، السبت، ودخلوا إلى مبنى البرلمان، وتضم تلك المنطقة مقرات الحكومة والبرلمان وسفارات عربية وغربية، وذلك على خلفية تأجيل جلسة للبرلمان كانت مقررة السبت، لتقديم رئيس الحكومة حيدر العبادي باقي تشكيلة وزارة التكنوقراط التي قدم جزءاً منها قبل أيام، وقاموا بضرب وسب نواب، ومحاصرة آخرين، وحطموا الأثاث والأجهزة الكهربائية الموجودة داخل المجلس قبل أن ينتقلوا بالاحتجاجات إلى ساحة الاحتفالات.

قد يعجبك ايضا