الوسيط الأمريكي يقدم اقتراحات لعون حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.. والسفيرة شيا تتجاهل كلام نصرالله- (تغريدات)
الشرق الأوسط نيوز : حيث هناك إرادة هناك وسيلة… إن اتفاقاً على الحدود البحرية يمكنه أن يخلق فرصة تشتد الحاجة إليها لتحقيق الازدهار لمستقبل لبنان”، هكذا علّقت السفارة الأمريكية في بيروت على جولة الوسيط الأمريكي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، آموس هوكشتاين، الذي استبق جولته بالقول “هناك فرصة اليوم وقلّصنا الثغرات بشأن موضوع ترسيم الحدود البحرية ويمكننا التوصل إلى اتفاق”.
ورافقت السفيرة دوروثي شيا، هوكشتاين، في جولته في بيروت حيث التقى كلا من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم. وحضر الاجتماع في بعبدا وزير الخارجية عبد الله بوحبيب ووزير الطاقة وليد فياض.
واطلع عون على نتائج الاتصالات التي أجريت مع إسرائيل في موضوع ترسيم الحدود، وقدّم اقتراحات ستتم دراستها انطلاقاً من “إرادة الوصول إلى حلول لهذا الملف، وسوف يستمر التواصل مع الجانب الأمريكي تحقيقاً لهذه الغاية”. وأكد عون لهوكشتاين “استعداد لبنان للبحث في النقاط التي طرحها والتي سيتم استكمالها لاحقاً”. وتطرّق الاجتماع إلى الدور الذي تقوم به واشنطن للمساعدة في تذليل العقبات أمام استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن وسوريا.
أما ميقاتي وبعد استقباله الوسيط الأمريكي في دارته، ولدى سؤاله عن العرض الذي يحمله هوكشتاين، أوضح أنه “سيتشاور في شأنه مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب لتحديد الموقف اللبناني”.
ختام الجولة كان في عين التينة عند الرئيس بري الذي شدّد على أمرين: رفض خط هوف ورفض أي استثمار مشترك بين لبنان وإسرائيل لحقول الغاز.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله لفت إلى “عدم تدخل المقاومة بموضوع الترسيم لأنه بالنسبة لنا لا حدود مع كيان العدو ولا نرسّم معه الحدود، لذلك قلنا إن هذا شأن الدولة اللبنانية، وما تقرّره الدولة تلتزم المقاومة به”.
وفيما لم تردّ السفيرة الأمريكية على كلام نصرالله، أمس الثلاثاء، حول “لزقتها “بالجيش واليرزة، علّق السفير السعودي وليد بخاري على كلام نصرالله حول التدخل السعودي في لبنان، مغردا على تويتر “رَمَتْنِي بِدَائِها وانْسَلَّتْ‘، هذا المثلُ من أكثر الأمثالِ العربيةِ إبداعًا وذكاءً عبر التّاريخ، وينطبقُ على من يجيدُ فنونَ التهريجِ الدعائِي بانتقائيةٍ تجعلهُ يدَّعِي الفضيلةَ ونقيضَها في آنٍ معاً”، وختم بهاشتاغ “أبو رغال” للمرة الثانية بعد استخدام هذه العبارة قبل شهر للرد على ما سمّاها “افتراءات أبي رغال وأكاذيبه”. ومن المعلوم أن شخصية “أبو رغال” ترمز إلى رجل غربي خائن.
المصدر : القدس العربي