ضجة أثارها عباس النوري ثم «اعتذر للجيش» وانتقادات حادة على مواقع التواصل
الشرق الأوسط نيوز : أحدثت تصريحات الممثل السوري المعروف عباس النوري خلال مقابلتين متتاليتين، وصفتا بالمتناقضتين ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وردود أفعال كبيرة من ممثلين ومشاهير وسياسيين، خصوصا في الأردن.
في مقابلة إذاعية مع إذاعة المدينة المحلية قال النوري إن سوريا كانت بلد الديمقراطيات بانتخاباتها وأحزابها، واصفا إياها بـ”المَعلم الديمقراطي الأساسي” في العالم، لكن ذلك انتهى عند مجيء العسكر وإطاحتهم بالدستور وبكل الثقافة الديمقراطية، وفق تعبيره.
وقارن مستوى الحريات في سوريا مع دول عربية أخرى، قائلاً إن المواطن السوري يمتلك الحنكة لفهم ما عليه من واجبات وما له من حقوق “لكنه يخاف أن يتكلم عند مرور أول دورية مخابرات في الشارع”.
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية تساءل النوري عن مدى قدرة المواطن السوري على تحرير فلسطين، في وقت كل ما يمكن أن يفعله الآن هو السعي لتأمين “ربطة الخبز”، ليقارن مجددا بين الدخل في البلدين حيث “الدخل لديهم، فلسطين، 10 أضعاف أو أكثر من المواطن السوري.
وعلى خلفية ذلك، جوبهت تصريحات النوري بوابل من التعليقات والمنشورات بين مؤيد ومعارض، واضطرت المحطة الإذاعة عقبها لحذف الحوار من جميع حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي.
وكتب محمد الدردور منشورا على موقع التواصل الاجتماعي فسيبوك قال فيه حاله لا يختلف عن أي حال مثقف عربي هوى وفنان مدجن هو تراجع فقط، لأنه لم يحسبها لكن سقطة الشاطر بمليون لماذا حتى الآن يتكلم بعد ما مات الآلاف وسجنوا وتشردوا. “أبو عصام” نافق كما نافق لاعقو البسطار العسكري من فنانين وكتاب. على الأقل كان قادرا أن يكون مثل جمال سليمان أو فارس الحلو ويارا صبري ومي سكاف، لكن المصالح مسالخ.
وفي نبرة ساخرة قال حسن شاكر مسلسل الاعتذارات لم ولن ينتهِ في كنف محور الممانعة.
وغرد مالك البدري على توتير “والله من الآن فصاعداً صار اسمو عباس النَّوري بفتح النون على هالهيئة لصايري عليه، كأنو خارج من العصر الحجري نتيجة قوة الوطنية يلي عنده”!
ورأى أيمن متلك في تعليق على إحدى منصات تواصل “أنه رغم الاعتذار بتوقع مايتركوه بحاله لأنو أوجعهم بكلامه وقدر يوصل يلي بده ياه بغض النظر عن الاعتذار يلي كلنا منعرفه ومنعرف ظروفه في بلاد القهر والخوف والرعب”.
و أعلن حيدرة سليمان، نجل سفير النظام السابق في الأردن بهجت سليمان أنه سيتقدم بشكوى ضد “المدعو” عباس النوري “بصفتي مدعيًا بالحق الشخصي ومعي عدة رفاق ورفيقات من الأعضاء العاملين في حزبنا، بتهمة الإساءة لكل أعضاء الحزب والسب والشتم”.
وبعد حالة الجدل الواسعة قدم النوري اعتذاره عبر إذاعية موالية للنظام، حيث حاول الادعاء أن “التباسًا” حصل بسبب اقتطاع أجزاء من تصريحاته وفهمت بالتالي بشكل خاطىء.
وتساءل هل أستطيع أن أجلس في منزلي وأن آكل وأشرب وأذهب إلى عملي وأجري لقاءات لولا الجيش؟
وتابع: “إذا كان هذا الكلام قد أثار غضب بعض العسكريين لأنه فُهم خطأ عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي فأنا أرفع القبعة وأنحني أمامهم ولا أخجل”. مقدمًا اعتذاره قائلا: “حد أدنى أن أقدم اعتذاري”.
المصدر : القدس العربي