دمعة حزن على الواقع
محيي الدين غنيم……
دمعة حزن على ما آل إليه حالنا في وطنا الحبيب وعلى الواقع المرير الذي نعيشه من فقر وبطالة وفساد مستشري ونهب لمقدرات الوطن دون حسيب ورقيب من قبل رموز الفساد، تلك الرموز الهلامية والتي تعيش بيننا ولا يمكن أن نراهم بالعين المجردة، وقوى الشد العكسي التي تقودنا نحو المجهول والتي تعيث بالوطن فسادا وإفسادا، تلك القوى التي عملت على إفقاد المعلم هيبته ومكانته ومن ثم إفساد المنظومة التعليمية برمتها حيث أصبح التعليم بلا تربية وأصبحت وزارة التربية والتعليم إلى وزارة التعليم فقط بعد طمس هيبة المعلم، حيث أصبح التعليم مجردا من الوازع الديني والأخلاقي وأصبحت مساجدنا بلا رواد مع إنعدام الثقة بالمشايخ والأئمة. وكذلك هناك من عمل على إفساد المنظومة الصحية منذ سنوات، حيث تراجعت السياحة العلاجية ما نسبته 90%، حيث كان الأردن في المراتب الأولى في الوطن العربي وكان آلاف المرضى يحضرون للأردن للعلاج من كافة الدول العربية وكانت السياحة العلاجية تدر مئات الملايين للمستشفيات ولخزينة الدولة، ولكن ما الذي حصل لتراجع السياحة العلاجية لهذا الحد ومن المسؤول عن هذا التراجع والطامة الكبرى تعاقبت حكومة عدة ولم تحاول البحث عن السبب لإستعادة الثقة وإعادة مكانة الأردن للسياحة العلاجية.
ودمعة حزن على من يتاجرون ويتلاعبون بمشاعر المواطنين للوصول لمبتغاهم بالمنصب الحكومي، فتلك الفئة التي كانت تدعي بأنها تعمل من اجل حقوق المواطنين، فوالله هم أخطر علينا وعلى الوطن من أعداء الوطن والخوف على الوطن والمواطنين من تلك الفئة الوصولية والتي تسلقت على هموم المواطنين للوصول للكرسي الحكومي لتنفيذ وتحقيق مصالحهم الشخصية.
ودمعة حزن على المنافقين ممن حول جلالة الملك والذين يعملون ضد الوطن وقيادته الحكيمة ومن لا يعمل ضمن تطلعات ورؤى جلالته فهو يعمل ضده.
ودمعة حزن على واقع مرير والذي بات فيه الكاذب هو الصادق والصادق هو الكاذب ومن يعبث بأمن الوطن هو حامي الوطن ومن يخاف على الوطن هو عميل وله اجندات خارجية.
ودمعة حزن ليست بأخيرة هي إعطاء من لا يستحق ومن يستحق فله الله.
والله من وراء القصد
كاتب وإعلامي من الأردن