#والكل يسألُ من هما#
الشاعرة زوات حمدو/ سورية…….
ماذا على المُشتاقِ ألّا يُغرما
ويذوبَ من شوقٍ وألّا يأثما
ماذا عليهِ وقدْ تقاطرَ قلبُهُ
في شوقِ من يهواهُ ألا يندما
مِن أوّلِ الدنيا لآخرها الهوى
دينٌ نصلي باسمِهِ كي نسلما
مَنْ يرحمِ المجنونَ في سكراتِهِ
أحلى على المشتاقِ ألا يُرحما
ميزانُ لهفتِهِ يميلُ لصالحِ
الإلهامِ
يشرقُ في الحدائقِ ميسما
مياسُ قدٍّ يستحلُّ قلوبنا
يستلُّ من ثغرِ الربيعِ المبسما
مشتاقةٌ لجنابِ سحرِكِ لهفتي
فتعالَ نبحرْ في الغَرامِ لننعمَا
مجنونةٌ بكَ أستعيدُكَ حُرقةً
منها جنانيَ تستحيلُ جهنَّما
ما لي سوى عَينيكِ في حجَريهما
وجهي على عرشِ القصائدِ عرَّما
ميقاتُ أشواقي مواعيدُ
اللقاءِ
جموحُنا والكلُّ يسألُ من هُما
ما لي بثغرِ الحبِّ إلا قطفةٌ
من زهرِ ثغركِ أرتجيها مغنما
مَوسقتُ أشعاري على أنغامِ
حُبِّكَ
إذْ رضيتُكَ في الهيامِ مُعلِّما
مُرني أُطِعْكَ فكلُّ جارحةٍ هنا
اتَخذتكَ من دونَ البرايا مُلهما
مَنْ أنتَ كيفَ عبرتَ كيفَ سلبْتَ
كيفَ
نسبْتَني لكَ كيفَ غافلتَ الحِمى ؟!
مَيْدانُ رَوعَتِكَ القُلوبُ فلُذْ بها
واحفظْ لنفسِكَ في حِماها مُنتمى
ما كانَ قلبي في طريقِكَ يهتدي
إلّا وقدْ صلّى عليكَ وسلّما
# زوات جمدو