فصائل المقاومة تنعي شهيد القدس وتدعو لتصعيد المقاومة المسلحة وتدفيع الاحتلال الثمن
الشرق الأوسط نيوز : دعت فصائل المقاومة الفلسطينية، إلى تصعيد الهجمات ضد الاحتلال، وأشادت في ذات الوقت بعملية الطعن التي وصفتها بـ”البطولية” التي أدت إلى استشهاد أحد الشبان في مدينة القدس المحتلة، وإصابة اثنين من جنود الاحتلال، في الوقت الذي توقع فيه وزير الأمن الإسرائيلي، ارتفاع وتيرة العمليات الفلسطينية في شهر رمضان.
وقال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس، وهو يشيد بعملية الطعن التي نفذها الشاب كريم القواسمي، قرب “باب الأسباط” أحد بوابات المسجد الأقصى “بطولة جديدة يسطرها الشباب الفلسطيني عبر عملية فدائية في القدس المحتلة”، مشيرا إلى أن مدينة القدس المحتلة تقاتل لـ”طرد المحتل الغاصب والحفاظ على هويتها الفلسطينية العربية”.
وأكد أن المعركة مفتوحة مع الاحتلال، وأن هذه المعركة “لن تتوقف إلا بتحقيق أهداف شعبنا بالتحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”، مشيرا إلى أن دماء شهيد القدس التي سالت فجرا على تراب المدينة المقدسة “هي التي ستحفظ لها هويتها وتحميها من الغزاة، وتحفظها من كل محاولات الاستيلاء عليها”.
وقال “التضحيات العظيمة التي تجسدت في شهيد القدس، تمثل استعداد الفلسطيني على دفع ثمن تطهير مقدساته من دنس الاحتلال”.
وفي السياق، كان القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد، دعا الفلسطينيين في الضفة والقدس المحتلة، إلى “مواصلة طريق المقاومة للاحتلال الإسرائيلي بجميع أشكالها المسلحة والشعبية”.
وأكد في تصريح صحافي أن الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس “ذاهب باتجاه العودة للانتفاضة ويجب أن نطمئن أن شعبنا حيّ ونابض بالمقاومة”، وأشار إلى أن حركة حماس مصرة على استنهاض المقاومة في الضفة كما في كل الأرض الفلسطينية المحتلة؛ لـ”مواجهة الاحتلال ونصرة القدس والأسرى”.
وأكد في ذات الوقت على ضرورة الاستمرار في “ضخ الحالة الثورية في الضفة الغربية ودعم واستمرار المقاومة فيها”.
من جهتها باركت حركة الجهاد الإسلامي “العملية البطولية”، وقال الناطق باسم الحركة طارق عز الدين، إنها جاءت كـ”رد طبيعي وثأراً لما يجري من انتهاك الحرمات في المدينة المقدسة، والاعتداء على الفتيات والأطفال المقدسيين أمام أعين العالم المنافق”.
وأضاف “هذه العملية المباركة تأتي في ظل تعرض المقدسات في القدس بما لها من مكانة دينية وروحية عظيمة، لاعتداءات متكررة وخطيرة من الجماعات الصهيونية المتطرفة وبغطاءٍ واضح وفاضح من جيش الاحتلال في محاولة لتهويد المدينة وطمس هويتها العربية والإسلامية”.
وشددت الحركة، على أن المقاومة المسلحة “هي الخيار الوحيد للرد على الاعتداءات المتكررة بحق أبناء شعبنا”، وأكدت على ضرورة الوحدة “خلف خيار المقاومة والمواجهة واستمرار حالة الانتفاضة في كل مدننا وقرانا المحتلة وعلى نقاط التماس”.
كما أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بعملية الطعن، وقالت إنها جاءت لتؤكد على “الإرادة وتكاملية النضال واستمراريّة المقاومة، ولتعبّر عن الرد الشعبي الحاسم في وجه المؤامرات التي تستهدف قضيتنا وحقوقنا”.
وطالبت باستثمار الرسائل القوية التي وجهتها عملية الطعن في ظل الإجراءات الأمنية المشدّدة التي يتخذها الاحتلال، وذلك للاستمرار في الفعل الشعبي المقاوم وبكل الوسائل.
من جهتها قالت لجان المقاومة إن عملية الطعن تؤكد أن الشعب الفلسطيني المقاوم والشباب الثائر “لن يهدأ إلا بطرد المحتل الغاصب وكنس مستوطنيه عن أرضنا وتحقيق أهداف شعبنا بالتحرير والعودة”.
وأكدت أن العملية “تبرهن من جديد على أن ثورة شعبنا الفلسطيني مستمرة ومتواصلة وتزداد توهجاً واشتعالاً وأن خيار المقاومة هو القادر على ردع ولجم الاحتلال”، مؤكدة أن جرائم الاحتلال المتواصلة والمتصاعدة “لن تكسر إرادة شعبنا وشبابه الثائر ولن تثنينا عن مواصلة المقاومة ومواجهة كل أشكال الاقتلاع والتهجير والتطهير العرقي التي يمارسها العدو المجرم بحق أبناء شعبنا”.
ومن جانبه، أدان مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، ومقره مدينة غزة، ما وصفه بـ”جريمة القتل” التي نفذتها شرطة الاحتلال باستهداف الشاب القواسمي، وتركه ينزف دون تقديم الإسعافات الأولية، ومن ثم تم التنكيل بجثمانه واحتجازه لدى قوات الاحتلال.
وقال إن قوات الاحتلال قتلت منذ بداية العام الجاري 12 مواطنا فلسطينيا بحجج وذرائع واهية، مؤكدا أن جرائم القتل والممارسات العنصرية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، تشكل جريمة وفقا لميثاق روما واتفاقية جنيف الرابعة.
يشار إلى أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، حذر من موجة عمليات فلسطينية مقبلة، وقال وهو يعلق على عملية “باب الأسباط”، “في المستقبل القريب وحتى في شهر رمضان ستحاول قوى فلسطينية إشعال المنطقة”، لافتا إلى أن قوات الشرطة سيكونون في “حالة تأهب جاهز”.
وزير أمن الاحتلال يتوقع ازدياد العمليات الفلسطينية في رمضان
جدير ذكره أن التقرير الأخير الصادر عن مركز معلومات فلسطين، أكد أن عدد عمليات المقاومة في الضفة تصاعدت خلال الشهر المنصرم، وبلعت 835 عملية، أدت إلى إصابة 27 جنديا ومستوطنا إسرائيليا، منهم 14 في القدس المحتلة.
المصدر : القدس العربي