جيش الاحتلال يزعم إسقاط مسيرتين إيرانيتين تحملان أسلحة لغزة بتنسيق مع دول عربية
الشرق الأوسط نيوز : زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن قيامه بمنع عمليات تهريب أسلحة إيرانية إلى قطاع غزة عن طريق طائرات مسيرة، وذلك بالتنسيق مع دول عربية، وجرى إسقاط تلك المسيرات فوق أراضي إحدى تلك الدول.
وحسب ادعاء جيش الاحتلال، فقد ذكر أن الحادثة وقعت قبل شهر، وأن طائرة حربية من طراز “إف 35” قامت بإسقاط طائرتيْن مسيرتيْن تابعتين لإيران، حاولتا نقل شحنة من الأسلحة إلى قطاع غزة، قبل نحو عام من اليوم.
ويرجع تاريخ العملية وفق المزاعم الإسرائيلية إلى شهر مارس 2021، حين انطلقت المسيّرتان من جنوبي إيران وسافرتا مسافة 8 ساعات باتجاه قطاع غزة وهما تحملان أسلحة وذخائر.
وخلال رحلة الطيران تجاه غزة، زعمت إسرائيل أن طائرة حربية نفاذة قامت بإسقاط المسيرات الإيرانية، على مسافة بعيدة من قطاع غزة.
وذكر جيش الاحتلال في بيان أصدره، ونشر على مواقع عبرية، أن عملية الإسقاط تمت حتى قبل اختراق تلك الطائرات المسيرة المجال الجوي لدولة الاحتلال، وذلك من خلال طائرات مقاتلة من “طراز F35i”.
وشدد البيان على أنه “تم إحباط اختراق المسيرتيْن الإيرانيتيْن قبل اختراق المجال الجوي الإسرائيلي”، وزعم جيش الاحتلال أيضا أن الطائرتين المسيرتيْن كانتا تحت مراقبة أنظمة التعقب الإسرائيلية “طيلة فترة تحليقهما”.
ويدور الحديث بأن تلك المسيرتين كانتا تحملان شحنة من الأسلحة والذخيرة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن إيران تريد من وراء تلك العملية، معرفة ما إذا كان من الممكن فتح طريق جديد لتوريد الأسلحة إلى غزة باستخدام الطائرات المسيرة.
ووفق ما ذكر، فإن المسيرتيْن لم تكونا طائرتين انتحاريتين، وقد أكد جيش الاحتلال، أنه للمرة الأولى في العالم، يتم استخدام مقاتلات متطورة من طراز “F35″ في هذا النوع من العمليات”.
ووفق بيان جيش الاحتلال، فإن الاعتراض تمت في سماء المنطقة بتنسيق مع دول مجاورة.
ولم تكشف إسرائيل عن الدول التي نسقت معها بشأن إسقاط تلك المسيرات، ولا عن المنطقة العربية التي جرى استهداف المسيرات فيها.
لكن يفهم من البيان الصادر عن جيش الاحتلال، أن الطائرة الحربية الإسرائيلية النفاذة حلقت فوق إحدى الدول العربية، بتنسيق مع تلك الدولة، وأسقطت المسيرتين الإيرانيتين فوق أراضيها.
وفي حال سلكت الطائرات الإيرانية إن صحت الرواية الإسرائيلية، طريقا صوب غزة، فإنها ستمر بأجواء عدة دول عربية خليجية.
وتشير التحليلات الإسرائيلية إلى أن إطلاق هذه المسيرات من قبل إيران، جاء في إطار محاولة طهران استكشاف طرق جديدة لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.
وكانت تقارير عبرية، أشارت إلى أن قيادة جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية، تستعد لاحتمال “وقوع هجوم بطائرات مُسيرة من إيران على أهداف إسرائيلية، وذلك بعد الهجمات التي شنت من قبل جماعة الحوثي المينية الموالية لإيران، هجمات مماثلة ضد السعودية والإمارات.
وسبق وأن ذكرت إسرائيل، أن الطائرتين المُسيرتين اللتان تم إسقاطهما منتصف فبراير الماضي فوق العراق، قد أُطلقتا من إيران في محاولة لاستهداف مواقع إسرائيلية.
وكانت إسرائيل عرضت تقديم دعما أمنيا واستخباريا على الإمارات، من أجل مواجهة هجمات الطائرات المسيّرة، التي تطلقها جماعة الحوثي، بعد استهداف عدة مناطق في أبو ظبي، حيث جاء العرض من باب إحباط ضربات مماثلة محتملة على اسرائيل في المستقبل.
المصدر : القدس العربي