أمريكا وبريطانيا تسويان خلافاتهما على الصُلب والألومنيوم
الشرق الأوسط نيوز : تمكنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من تسوية خلافهما حول الصلب والألومنيوم، لكن إدارة بايدن لا تبدو في عجلة من أمرها لاستئناف المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة التي يرغب فيها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وقالت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو وممثلة التجارة الأمريكية كاثرين تاي في بيان مشترك ليل الثلاثاء/الأربعاء «هذا الاتفاق المهمّ لن يساهم فحسب في ضمان استمرارية بعيدة المدى لصناعاتنا المعتمدة على الصلب والألومنيوم، بل سيحمي الوظائف الأمريكية أيضاً، وسينهي الرسوم الانتقامية التي فرضت على أكثر من 500 مليون دولار من الصادرات الأمريكية إلى المملكة المتحدة، بما في ذلك المشروبات الروحية ومنتجات زراعية مختلفة ومواد استهلاكية».
صدر البيان بعيد زيارة قامت بها وزيرة التجارة الدولية البريطانية آن-ماري تريفيليان إلى الولايات المتحدة.
على نحو ملموس، أوضحت المسؤولتان أن الاتفاقية الجديدة ستتيح إمكانية استيراد «كميات بمستويات تاريخية ومستدامة من منتجات الصلب والألومنيوم البريطانية دون تطبيق التعريفات الجمركية الواردة في القسم 232».
وعقَّب «مجلس مُصنِّعيّ المشروبات الروحية الأمريكية» بقوله «في جميع أنحاء الولايات المتحدة، تحتفل شركات التقطير بنهاية كابوس الرسوم الذي استمر طويلًا»، بعد أن خضع الويسكي الأمريكي لرسوم جمركية بنسبة 25% في المملكة المتحدة.
وكان البلدان أعلنا في كانون الثاني/يناير بدء مفاوضات ثنائية لإنهاء هذا الخلاف الموروث من عهد ترامب، الذي فرضت إدارته في حزيران/يونيو 2018 رسوماً جمركية إضافية على واردات الصلب والألومنيوم من دول عدّة، من بينها بريطانيا. وبلغت نسبة تلك الرسوم العقابية 25% على الصلب و10% على الألومنيوم.
وسبق لإدارة الرئيس جو بايدن أن توصّلت في تشرين الأول/أكتوبر إلى اتفاق مماثل مع الاتحاد الأوروبي وفي شباط/فبراير إلى آخر مماثل مع اليابان.
ومن ثم فإن الاتفاق سيسهم في المضي خطوة إضافية في تحسين العلاقات بين البلدين، اللذين ما زالا مختلفين بشأن دعم شركتي تصنيع الطائرات «بوينغ» و»إيرباص».
وقالت الوزيرة البريطانية آن ماري تريفليان أنها تأمل في أن تجعل هذه الاتفاقية من الممكن «المضي قدمًا … والتركيز على تعميق علاقاتنا التجارية المزدهرة مع الولايات المتحدة».
ومع ذلك، فهي ليست سوى خطوة صغيرة مقارنة باتفاقية التجارة الحرة الكبيرة التي ينشدها بوريس جونسون الذي جعل من توقيع معاهدة ثنائية مع الولايات المتحدة من الأولويات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي اعتباراً من 1 كانون الثاني/يناير 2021.
المصدر : أ ف ب