الناطق الرسمي للمنظمة الوطنية للحرفيين والتجار والصناعيين الجزائري دهليس ميلود يصرح للشرق أوسط نيوز: أدعو الحكومات العربية إلى تشجيع الشباب على العربي على دخول عالم الاستثمار وريادة الاعمال

بقلم خولة خمري…. 

 

صحفية وباحثة أكاديمية في قضايا حوار الحضارات والأديان.

في لقائه مع الصحفية خولة خمري صرح الناطق الرسمي للمنظمة الوطنية للحرفيين والتجار والصناعيين الجزائري دهليس ميلود أنه يتعين على الحكومات العربية أن تولي اهتماما أكبر بعالم الستثمار وريادة الاعمال كون هذا المجال هو المصدر الأساسي في الحفاظ على المجتمع وهويته خاصة في عصرنا اليوم عصر العولمة التي لها دورا كبيرا في الفتك بالهويات لذلك يدعو الأستاذ والأمين العام للمنظمة الوطنية للحرفيين والتجار والصناعيين ابن مدينة أم البواقي الشباب العربي إلى التعرف على عالم الصناعات الحرفية ودخول معترك الاستثمار فتلك النشاطات تعتبر المصدر الأول لمعالجة الآفات الاجتماعية وتلاشيها فهي المفتاح السحري لتماسك المجتمعات وبناء نمط تفكير سليم وراسخ من خلال تلك النشاطات الابداعية التي تسهم في صقل شخصية الشاب وبنائها .

هذا وأكد الأستاذ أن المنظمة تناضل من أجل اعتبار الإنسان محور كل تنمية اقتصادية وتراه القيمة الاقتصادية الاولى كونه الرأس المال التي تقوم عليه مجالات التنمية الوطنية الشاملة وذلك من خلال الاستثمار في الإنسان والاعتناء بالمواهب
هذا وللاستاذ دهليس ميلود العديد من النشاطات الاجتماعية القيمة في هذا الجانب من خلال مشاركاته بنشاطات بعض المؤسسات هذا فضلا عن أنه يعمل على ترقية نشاط الحرفيين والصناعيين بكامل التراب الوطني من خلال تشجيعه لهذه الفئة المبدعة من الشباب والتي لها دورا بارزا في الدفع بعجلة التنمية المستدامة وقد صرح قائلا : ” أنا مستعدا لتقديم خطط إستراتيجية بالاتفاق مع الهيئات العربية المختصة حول تطوير المؤسسات المجتمع الصغيرة والعمل على تنمية روح العمل الحرفي و التطوعي داخل مختلف الأطوار التعليمية وابتكار مناهج تدريسية جديدة مع المختصين تتماشى مع تغيرات العصر وتبني فكر سليم وصحيح … ودفع الشباب العربي المبدع خاصة أصحاب الحرف نحو تفجير طاقاتهم الإبداعية وتنمية سبل وطرق جديدة للتعبير عن أفكارهم وطموحاتهم من خلال استغلال مختلف الوسائل الإعلامية للترويج والإشهار لهم خاصة أننا نعيش في عالم الصوشل ميديا فالشباب الجزائري والعربي اليوم يمتلك طاقة جبارة ونحن ملزمون بتوجيهها للحفاظ على الهوية العربية وشبابنا من الافكار المسمومة ومختلف الآفات الاجتماعية التي قد تلحق به” وذلك في إطار سلسلة برامجه ومشاريعه لهذه السنة.

كما أكد على ضرورة وعي الشباب الجزائري والعربي بمدى أهمية وسائل الإعلام الجديد التي أصبحت وجهتهم للترويج لأفكارهم وإبداعاهم ومنتجاتهم لكسب المال ونتائج ذلك على انتعاش الاقتصاد فقد أثبتت جائحة كورنا العالمية بضرورة إقامة صمام أمان تجاه النتائج المترتبة عن هذه الجائحة.
والاستاذ في رؤيته الإستشرافية لعالم ما بعد كورونا أكد على أن عالم ما بعد كورونا سيشهد تغيرات جذرية وسيعتمد بشكل كبير على وسائل الإعلام الجديد ودورها في إنعاش مختلف القطاعات خاصة القطاع الثقافي كونه المحرك الرئيسي للأفكار وإذا تحركت الأفكار تحركت باقي القطاعات تباعا لذلك صرح قائلا: ” وجب علينا الاستعداد لهذا العالم قبل فوات الأوان خاصة أن هناك العديد من الدول حققت قفزات نوعية في التقنيات الجديدة التي ظهرت وتطورت أكثر مع فترة الحجر الصحي الذي سببه فيروس كورونا كبروز تقنيات البلوك تشين التي سهلت كثيرا التعاملات بين المؤسسات وعملائها خاصة التعاملات المالية”.

هذا وقد دعا الجزائري دهليس ميلود المؤسسات الجزائرية والعربية إلى ضرورة الاقتداء بالتجارب الناجحة في مجال التكفل بالشباب العربي المبدع الذي كان ولازال يثبت يوما بعد يوم أنه معطاء لأبعد الحدود مقدما خالص شكره للشباب الجزائري خاصة والعربي عامة الواعي بمدى أهمية خلق الأفكار الإبداعية في دفع عجلة التنمية وهذا لا يكون كما أكد إلا بالتكفل التربوي والفكري الناجح والتوجيه الجيد نحو الإبداع من خلال مناهج تدريسية عصرية مؤكدا أن المنظمة تهدف إلى تشجيع وتبسيط إجراءات الاستثمار الشباني.
كما عرج على الظاهرة الجديدة التي توجه لها الشباب العربي وهي التجارة الالكترونية التي نمت بشكل كبير في ظل جائحة كورونا حيث ثمن مرشح الحملة الانتخابية التشريعية البرلمانية 12 جوان 2021 ذلك كثيرا مشيدا بمدى وعي الشباب العربي بأهمية الاستعداد للمتغيرات الثقافية والاقتصادية القادمة معتبرا هذه الظاهرة ظاهرة تربوية واجتماعية وفكرية جد صحية وفي هذا الإطار دعا الشباب إلى ضرورة المسارعة إلى تعلم اللغات خاصة اللغة الإنجليزية لتسهيل أعمالهم وتسريع نشاطاتهم أكثر.

وقد صرح المدير التنفيذي المكلف بالعلاقات العامة بالمجمع الإعلامي “أنباء الجزائر” الاستاذ دهليس ميلود في نهاية حديثه بأنه مستعدا لقبول دعوة أي مؤسسة تود منه توضيح بعض الإشكاليات المتعلقة بسبل تطوير الانشطة المتعلقة بالحرفيين والتجار والصناعيين ودفع الشباب أصحاب الحرف البسيطة للمساهمة في الاستثمار وبناء مؤسسات الدولة وكذلك طرق جديدة لدفع الشباب نحو هذا المجال داخل المدارس و الجامعات وتطبيقها على أرض الميدان في الوطن العربي والجزائر خاصة هذا الوطن الذي لطالما سهر على تعليمنا ورعايتنا … وكذلك سبل الحفاظ على شبابنا من الآفات الاجتماعية وفق مناهج تربوية على أعلى مستوى هذا الشباب العربي الذي لا يقل إبداعا عن نظيره الغربي لذلك أكد أنه مستعدا لتقديم يد العون لمختلف المؤسسات العربية لدفع الشباب نحو التمبز وتفجير طاقاته الابداعية
كما أكد على ضرورة الاستفادة من التطورات الأخيرة التي وصلت لها الدول في طرق التكفل بالمواهب الشابة ومحاربة الظواهر الاجتماعية التي باتت تنخر مجتمعاتنا العربية والإسلامية وهو ما يحتم علينا نحن كمهتمين بالشباب ودعمهم ضرورة دق ناقوس الخطر والمسارعة نحو معالجة هذه الظواهر وذلك لمدى خطورتها على الهوية كما دعا إلى ضرورة استغلال وسائل الإعلام المختلفة في نشر التوعية بمدى خطورة الظواهر الاجتماعية الجديدة وحماية الشباب من الانجرار خلفها، وقد وعد الاستاذ الشباب المتعطش لمعرفة سبل نشر ثقافة الإبداع والابتكار وإطلاق مشاريعهم الاستثمارية أنه سيقدم المزيد من الأفكار حول هذه القضايا المثيرة للجدل وغيرها من القضايا المهمة والحساسة وذلك في قادم الأيام.

قد يعجبك ايضا