بعد ساعات من دخوله إليها.. باشاغا يغادر طرابلس عقب اشتباكات مسلحة- (فيديوهات)
الشرق الأوسط نيوز : أعلنت الحكومة الموازية برئاسة فتحي باشاغا المعينة من مجلس النواب، مغادرتها العاصمة طرابلس الثلاثاء عقب اندلاع اشتباكات مسلحة رافقت دخولها.
وقالت حكومة باشاغا في بيان صحافي: “رئيس الحكومة فتحي باشاغا وعدد من أعضاء الحكومة قد غادروا العاصمة طرابلس، بعد وصولهم يوم أمس، حرصا على سلامة وامن المواطنين وحقناً للدماء”.
وقال مصدر أمني، إن باشاغا غادر طرابلس إثر تعرض مقر كتيبة “النواصي” التي استقبلته، لهجوم مسلح..
وأضاف المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه، بأن الكتيبة “444” التابعة لوزارة الدفاع تولت عملية تأمين خروج باشاغا من طرابلس.
وكان باشاغا قد أعلن فجر اليوم الثلاثاء دخوله عاصمة البلاد طرابلس، استعداداً لمباشرة أعمال حكومته منها.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الثلاثاء، إن “مجموعة مسلحة خارجة عن القانون حاولت التسلل إلى العاصمة طرابلس لإثارة الفوضى باستخدام السلاح”.
وأفادت بأن “مجموعة مسلحة خارجة عن القانون قامت اليوم بمحاولة التسلل لداخل العاصمة لإثارة الفوضى باستخدام السلاح دون أي مراعاة لأمن المواطنين وسلامتهم وإثارة الرعب بينهم”.
وأضافت: “الأجهزة العسكرية والأمنية تعاملت بإجراءات حازمة ومهنية بمنع هذه الفوضى وإعادة الاستقرار للعاصمة، ما أدى إلى فرارها (المجموعات المسلحة) من حيث أتت”.
وذكرت أن “هذه العملية الصبيانية المدعومة بأجندة حزبية (دون ذكر تلك الأحزاب) قد تسببت في أضرار بشرية ومادية ما زالت أجهزة الدولة تعمل على حصرها ومعالجتها”.
وشددت وزارة الدفاع، على أنها “ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المس بأمن المواطنين وسلامتهم وستطارد كل المتورطين في هذا العمل الجبان مهما كانت صفاتهم”.
وحاولت حكومة باشاغا دخول طرابلس بعيد تكليفها، إلا أن قوات تتبع الدبيبة حالت دون ذلك.
وفي أكثر من مناسبة أكد باشاغا نيته دخول طرابلس بشكل سلمي، دون قتال وإسالة دماء.
السفارة الأمريكية تحث الجماعات المسلحة على الامتناع عن العنف
من جانبها، أبدت الولايات المتحدة الأمريكية قلقها البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن اشتباكات مسلحة في طرابلس.
وفي بيان لسفارتها عبر موقع تويتر الثلاثاء، حثت الإدارة الأمريكية جميع الجماعات المسلحة على الامتناع عن العنف، ونبهت القادة السياسيين إلى ضرورة إدراك أنّ “الاستيلاء على السلطة أو الاحتفاظ بها من خلال العنف لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بشعب ليبيا”.
وقالت السفارة إن “السبيل الوحيد القابل للتطبيق للوصول إلى قيادة شرعية هو السماح لليبيين باختيار قادتهم، والمحادثات الدستورية الجارية الآن في القاهرة تكتسي أهمية أكثر من اي وقت مضى”.
وأضافت: “ينبغي أن يدرك أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة المجتمعين هناك أنّ استمرار عدم وجود قاعدة دستورية تُفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية في إطار زمني واقعي ولكن حازم قد يحرم الليبيين من الاستقرار والازدهار الذي يستحقونه”.
المصدر : (وكالات)