بلماضي يعطي الخلاصة في مسألة اعتزال محرز والقدامى

الشرق الأوسط نيوز : تعمد المدير الفني للمنتخب الجزائري جمال بلماضي، غلق النقاشات والشائعات المتداولة في مختلف الولايات، حول اعتزال القائد رياض محرز وباقي القدامى دوليا، بعد الغياب الجماعي لرجاله المخلصين في تربص يونيو/ حزيران، الذي خرج منه بثلاثة انتصارات على حساب أوغندا وتنزانيا في افتتاح التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا 2023، ثم بتجاوز إيران وديا في ختام التجمع.

وربطت وسائل الإعلام المحلية وفئة لا يستهان بها في عالم “السوشال ميديا”، بين غياب نجم مانشستر سيتي وزملائه الكبار في غرفة خلع الملابس عن معسكر الشهر الجاري، وبين ما أثير في فترة ما بعد الاستيقاظ على إخفاق الترشح لكأس العالم 2022 على يد الكاميرون، فيما يخص انتهاء دور رياض مع محاربي الصحراء وباقي الكبار، لإفساح المجال للشباب والدماء الجديدة التي سيعول عليها المدرب في المرحلة القادمة.

وما ضاعف الشكوك والقيل والقال في الأيام القليلة الماضية، الحدة التي تكلم بها بلماضي في حديثه مع الصحافيين على هامش مباراة تنزانيا، تحديدا في رده على سؤال حول حقيقة ما يتردد عن اعتزال محرز دوليا، ووصف غيابه عن تجمع يونيو/ حزيران بالإصابة السياسية، حيث قال بنبرة تفوح منها كل معاني الغضب: “اذهب واسأل محرز إن كان حقا قد قرر الاعتزال أم لا”.

لكن في آخر مقابلة مع موقع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بدا وكأن بلماضي تنفس الصعداء مع عودة الأمور إلى نصابها الصحيح، في أول ظهور للخضر بعد انتكاسة المونديال وقبلها الحملة المخيبة للآمال في بطولة أمم أفريقيا، التي أقيمت في الكاميرون مطلع هذا العام، ووضّح ذلك في الاختلاف الملموس في رده على نفس السؤال حول مصير محرز والقدامى.

وقال بلماضي: “حتى هذه اللحظة، لم يخبرني أي لاعب برغبته في الاعتزال بشكل رسمي، وبالنسبة لي، لا أفكر أبدا في إنهاء مسيرة أي لاعب مع المنتخب، كما ذكرت بعد إعلان القائمة الأخيرة، السبب الرئيسي وراء غياب بعض اللاعبين هو مشاكلهم مع الإصابات، منهم رياض محرز وسعيد بن رحمة، لكن غياب جمال بلعمري وسفيان فيغولي، لعدم ارتباطهما بأي ناد في الوقت الراهن، فضلا عن ابتعادهما عن اللعب بصفة منتظمة”.

وختم حديثه المقتضب في هذه الجزئية، قائلا: “لا شك أبدا أن هؤلاء قدموا الكثير للمنتخب الجزائري، والمؤكد أنهم ما زالوا ضمن حساباتنا، وقلت من قبل، إن الهدف من الأسماء الجديدة هو رفع مستوى المنافسة من أجل مصلحة المنتخب”.

تجدر الإشارة إلى أن تجمع المنتخب الجزائري القادم سيكون في سبتمبر/ أيلول المقبل، لاستكمال مشواره في التصفيات المؤهلة إلى “كان” كوت ديفوار، باستضافة النيجر يوم 19 من نفس الشهر، ثم بمواجهة أخرى في العاصمة نيامي، لحساب الجولة الرابعة، على أن يختتم التصفيات في مارس/ آذار 2023، بتجديد الصدام مع أوغندا وتنزانيا في آخر جولتين.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا