لبنان: زيادة فاتورة الاتصالات والإنترنت 5 أضعاف لن تشعل ثورة ولا انتفاضة “واتساب”

الشرق الأوسط نيوز : إذا كانت زيادة 6 دولارات قبل 3 سنوات على فاتورة “واتساب” أشعلت انتفاضة 17 تشرين/ أكتوبر، بعدما طفح كيل الشعب من أداء السلطة السياسية، فإن زيادة فاتورة الاتصالات سواء الخلوية أو الأرضية 5 أضعاف هذه المرة لن تشعل انتفاضة ولا ثورة، لأن الناس شعرت أن غضبها وتحركاتها في الشارع لم تؤد الغاية المنشودة، وبقي الممسكون بالسلطة متربّعين على كراسيهم، وبالتالي ستمر هذه الزيادات وسيعتاد عليها المواطنون كما اعتادوا على ارتفاع أسعار السلع الغذائية وعلى أسعار البنزين والمازوت والدواء والاستشفاء.

وقد بدأ تطبيق التعرفة الجديدة للاتصالات اعتباراً من اليوم الجمعة، فجرى تخفيض سعر البطاقات المسبقة الدفع والخطوط الثابتة وحزم الإنترنت. على سبيل المثال، دقيقة الاتصال خُفّضت من 0.11$ إلى 0.04 دولار، وخُفّضت حزمة الإنترنت: 6 GB من 26$ إلى 8.5$. ولكن بدل أن تُحتسب على السعر الرسمي 1514 ليرة، باتت تُحتسب على سعر الصيرفة الذي يسجّل حالياً حوالى 25000 ليرة لبنانية.

وبرّر وزير الاتصالات جوني قرم هذه الزيادات، بحاجة هيئة “أوجيرو” وشركتي “ألفا” و”تاتش” إلى تغطية المصاريف وأكلاف التشغيل التي تحتاجها هذه القطاعات، وتقدّر بـ254 مليون دولار سنوياً، وهي كلها بـ”الدولار الفريش” إضافة إلى ارتفاع سعر المازوت، فيما المداخيل لا تتجاوز 70 مليون دولار.

وإزاء هذا الارتفاع الجديد في الاتصالات، بات اللبنانيون يتساءلون إن كنا سنعود إلى Missed Call لتوفير كلفة الاتصال، وإن كنا سنقول وداعاً للـ”ألو” أو سنردّد كلمات الأغنية “حاكيني عالتلفون كل يوم مرة” فقط.

وانتقد البعض التوقيت الخاطئ لبدء سريان الزيادات تزامناً مع موسم السياحة والاصطياف، في وقت أفيد عن لجوء البعض إلى تخفيض حجم باقات الإنترنت لخفض فاتورتهم الشهرية.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا