“العفو الدولية” تنظم وقفة أمام الخارجية البريطانية للمطالبة بالإفراج عن علاء عبد الفتاح- (تغريدات)

الشرق الأوسط نيوز : دعت منظمة العفو الدولية لتنظيم وقفة أمام وزارة الخارجية البريطانية، الإثنين المقبل، لمطالبة السلطات المصرية بالإفراج عن الناشط المصري والمدون علاء عبد الفتاح.

وقالت المنظمة، في دعوتها، إن وقفتها تهدف لتذكير وزيري خارجية إنجلترا ومصر، بمسؤوليتهما اتجاه حرية وحياة علاء عبد الفتاح.

يأتي ذلك في وقت شهدت مصر تلاسناً واشتباكات بين أسرة الناشط علاء عبد الفتاح، المضرب عن الطعام في سجن وادي النطرون منذ أكثر من 90 يوما، وعضو لجنة العفو الرئاسي المحامي طارق العوضي، الذي شكّك في خوض عبد الفتاح لإضراب عن الطعام.

وكان المحامي طارق العوضي قال إنه بعد بحث في موضوع الإضراب تأكّدَ أنه لا يمكن لشخص يخوض إضراباً عن الطعام لمدة 90 يوما أن يتحرك.

وأضاف: فكان رد قديسة الديموقراطية المليونيرة الإنكليزية – في إشارة إلى منى سيف شقيقة الناشط علاء سيف- أن غردت ضدي.

وكانت منى سيف، شقيقة الناشط علاء سيف، والمضربة عن الطعام منذ أكثر من 20 يوماً تضامناً مع شقيقها، علّقت على حديث العوضي، وغرّدت على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي: لمن يحاول التماس الأعذار لعضو لجة العفو الرئاسي، ويغضبون عندما أقول أنه يشبههم ويليق بالمشهد في مصر ويستخدم نفس تكتيكاتهم، فهو مؤذي اكتر من المسؤولين في الدولة أنفسهم.

وأضافت: طارق العوضي في تصريحات له قال بشكل ضمني إننا نكذب في أمر إضراب علاء، وبالطبع أتوقع منه ذلك، لأن بيننا خلافاً وقطيعة من سنوات بسبب خلاف على موقف حقوقي.

وتساءلت منى سيف: لو طارق غير مقتنع بإضراب علاء، لماذا لا يزور علاء بنفسه في السجن ويتأكد، ولماذا تم خرق القانون ومنع زميله المحامي  خالد علي من زيارة علاء في السجن، رغم وجود تصريح رسمي من النيابة؟

وتابعت: لماذا رفضوا أن يزور وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان زيارة علاء، ولماذا هناك تعنّت في السماح بزيارة القنصلية البريطانية، رغم نقل علاء لـ “فخر” السجون المصرية مجمع وادي النطرون، ورغم أنهم سمحوا بزيارة قنصلية في وقت سابق لشقيقتي سناء سيف.

في السياق، قال المحامي الحقوقي خالد علي، إن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، أعلن منذ أسابيع عن طبيعة الإضراب عن الطعام الذي دخل فيه لليوم الـ90 في محبسه في مجمع سجون وادي النطرون وقبل الانتقال إليه منذ أسابيع.

وشرح خالد علي، طبيعة إضراب علاء، قائلا: الإضراب عن الطعام أنواع ومستويات، منها الإضراب الكامل عن الطعام والشراب، أو الإضراب عن الطعام دون الشراب، والاثنان يحملان خطورة، وقد يؤديان للوفاة بعد بضعة أيام.

وأضاف: وهناك نوع ثالث من الإضرابات، وهو تخفيض السعرات التي يحتاجها الجسم، وعلاء ذكر تفاصيل إضرابه عن الطعام في خطاب استلمته والدته ليلى سويف يوم ٢٧ مايو/ أيار الماضي.

ولفت خالد علي إلى ما جاء في خطاب علاء عن إضرابه من أن الجسم العادي يحتاج يوميا إلى 2000 سعر حراري، وأن إضرابه قائم على تخفيض السعرات الحرارية الداخلة للجسم إلى 5% فقط، أي 100 سعر حراري.

وتابع: علاء في إضرابه عن الطعام يعيش على الماء ومحلول الملح ولبن منزوع الدسم وبيبسي دايت وكوب شاي محلى بمعلقة عسل يومياً، وإضراب تخفيض السعرات الحرارية أول من استخدمه كان الزعيم الهندي غاندي.

وزاد: الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية استخدموا شكلاً آخر، وهو إضراب عن الطعام دون الشراب، حيث يعتمدون على المياه ومحلول الملح.

وقبل 90 يوما، أعلن علاء عبد الفتاح دخوله في إضراب عن الطعام اعتراضاً على استمرار حبسه، وأيضاً على عدم الموافقة على الزيارة القنصلية له باعتباره يحمل الجنسية البريطانية التي تم الإعلان عن حصوله عليها قبل أسابيع من الآن.

وألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر/ أيلول 2019 بالتزامن مع أحداث 20 سبتمبر، وهي المظاهرات التي دعا لها المقاول المصري محمد على، وجرى حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2013، ألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح، وأحيل للتحقيق في القضية التي عرفت إعلامياً باسم “أحداث مجلس الشورى”، التي قضى على أثرها حكما بالسجن 5 سنوات، لكن هذه القضية لم تكن الأخيرة في حياة الناشط البارز.

 

قد يعجبك ايضا