عائلة أبو عاقلة تلتقي بلينكن في واشنطن للضغط من أجل إجراء تحقيق أمريكي مستقل و”محاسبة إسرائيل”- (صور وفيديو)

الشرق الأوسط نيوز : طالبت أسرة الصحافية بقناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة بتحقيق العدالة في استشهادها، خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن في واشنطن، اليوم الثلاثاء.

ونشرت لينا أبو عاقلة، ابنة طوني، شقيق شيرين، مقطعا مصورا على تويتر من خارج وزارة الخارجية تقول فيه إنها وأفراد أسرتها “هنا للمطالبة بتحقيق العدالة لشيرين”.

 

وكتبت لينا بعد اللقاء على تويتر “عبرنا لوزير الخارجية بلينكن عن أهمية اللقاء مع الرئيس بايدن. اللقاء معه سيثبت لعائلتنا أن قضية شيرين هي أولوية لهذه الإدارة. نظرا لأنه لم يقابلنا في القدس، أتينا إلى العاصمة. نريده أن يسمع منا مباشرة”.

وأضافت “أخبرنا الوزير بلينكن أن عليه واجب حماية كل مواطن أمريكي. سنساءله عن ذلك. لن نرضى بأقل من تحقيق أمريكي يؤدي إلى مساءلة حقيقية، ولن نتوقف حتى لا تتحمل أي عائلة أمريكية أو فلسطينية نفس الألم الذي نعاني منه”.

وتابعت “عائلتنا انتهت للتو من الاجتماع مع الوزير بلينكن. على الرغم من أنه قدم بعض الالتزامات بشأن مقتل شيرين، إلا أننا ما زلنا ننتظر لنرى ما إذا كانت هذه الإدارة سترد بشكل هادف على مطالباتنا”.

 

وقالت عائلة أبو عاقلة التي ستلتقي أيضا نوابا، إنها تدعو الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق “شامل وموثوق ومستقلّ وشفاف” في استشهاد أبو عاقلة.

وكتب شقيقها طوني أبو عاقلة في بيان “لقد مكّنت الولايات المتحدة إسرائيل لفترة طويلة جدا من القتل مع الإفلات من العقاب من خلال توفير الأسلحة والحصانة والغطاء الدبلوماسي”.

وأضاف “الإفلات من العقاب يؤدي إلى التكرار. نحن هنا للقيام بدورنا وضمان إنهاء هذه الحلقة”.

وتابع “إذا سمحنا بأن يتم تجاهل مقتل شيرين، فنحن نرسل رسالة مفادها أن حياة المواطنين الأمريكيين في الخارج لا تهم، وأن حياة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي لا تهم، وأن أكثر الصحافيين شجاعة في العالم، أولئك الذين يغطون الأثر البشري للنزاع المسلح والعنف، يمكن الاستغناء عنهم”.

واستشهدت أبو عاقلة التي كانت تعمل لدى قناة “الجزيرة” القطريّة منذ 25 عاما، في 11 أيار/مايو إثر إصابتها برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها عمليّة عسكريّة إسرائيليّة عند أطراف مخيّم جنين شمال الضفّة الغربيّة.

وأصدرت الولايات المتحدة في 4 تموز/يوليو بيانا قالت فيه إن أبو عاقلة أصيبت على الأرجح بنيران إسرائيلية لكن لا يوجد دليل على أن قتلها كان متعمدا، وأن الرصاصة كانت متضررة جدا بحيث لا يمكن التوصل إلى “استنتاج نهائي”.

ودان الفلسطينيون وعائلة الصحافية البيان وقتها ووصفوه بـ”محاولات لحجب الحقيقة” في قضية استشهاد الصحافية شيرين ابو عاقلة.

وتقول إسرائيل إنها ما زالت تحقق في مقتلها وترفض المزاعم بأنها استهدفت صحافية.

وحاولت عائلة أبو عاقلة سدى لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن عندما زار إسرائيل والضفة الغربية في وقت سابق من الشهر الجاري. إلا أن بلينكن دعا الأسرة لزيارة واشنطن، كما أعلن مستشار الأمن القومي جايك ساليفان آنذاك.

وتحدث بلينكن في وقت سابق إلى عائلتها عبر الهاتف وانتقد إسرائيل علنا لاستخدامها القوة في جنازتها عندما منعت الشرطة المشيّعين من رفع الأعلام الفلسطينيّة وإطلاق شعارات وطنيّة. وكاد نعش أبو عاقلة يسقط أرضا من أيدي المشيّعين بعد تعرّضهم للضرب بالهراوات من جانب عناصر الشرطة الإسرائيليّة الذين أوقفوا بعضهم.

 

المصدر : وكالات

قد يعجبك ايضا