“صبرا وشاتيلا” في ذكراها الـ 40: جريمة إبادة لا تزال عالقة في ذاكرة اللاجئين

الشرق الأوسط نيوز : أكد مراقبون، في أحاديث منفصلة، أن أعواماً طويلة مرت على ذكرى مجزرة “صبرا وشاتيلا”، ولا تزال مشاهد الحصار والقتل والألم  فيها، عالقة في أذهان من نجا من أهالي المخيم، وأن المخيمات الفلسطينية في الشتات ستبقى خزّان المقاومة والثورة.

ويصادف يوم  الجمعة، السادس عشر من شهر أيلول/ سبتمبر، الذكرى الأربعين لمجزرة مخيم “صبرا وشاتيلا”، والتي ارتكبتها مليشيات “الكتائب المسيحية” اللبنانية، وجيش الاحتلال الإسرائيلي، في لبنان عام 1982.

وقال أمين سر العلاقات في حركة “الجهاد الإسلامي” في لبنان، هيثم أبو الغزلان، إن “مجزرة مخيم صبرا وشاتيلا، جزء من مشاريع هادفة إلى إلغاء الوجود الفلسطيني، وهي تمثل وصمة عار على جبين المحرضين والمرتكبين والمستفيدين منها”.

واعتبر أبو الغزلان في حديث أن “اللاجئين الفلسطينيين الذين يقطنون المخيم، أكدوا مدى تمسكهم بهويتهم، وأن كل المجازر المرتكبة ضد شعبنا الفلسطيني لن تثنيه عن التمسك بهويته، وخياره في المقاومة والعودة إلى فلسطين”، مشدداً على أن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان “كانت وستبقى خزاناً للثورة والمقاومة، ويجب الحفاظ عليها” على حد تعبيره.

من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة”، أبو عدنان عودة، إن ذكرى مذبحة مخيم صبرا وشاتيلا تأتي لـ “تُذكّر الأنظمة العربية بحجم همجية الإحتلال ؛ والعصابات التي تدور في فلكه، ومدى حقدهم على الشعب الفلسطيني”.

ورأى عودة أن “شعبنا الفلسطيني يجدد في هذا الذكرى تمسكه بحقوقه الكاملة وعلى رأسها، حقه في الجهاد والمقاومة حتى تحرير البلاد والمقدسات”.

وشدّد على أن “المخيمات الفلسطينية في لبنان، هي بمثابة محطات نضالية على طريق العودة الى فلسطين، ومن حق الشعب الفلسطيني أن يعيش حياه كريمة إلى حين عودته إلى كامل دياره”.

ووقعت المجزرة في 16 أيلول/ سبتمبر 1982، وقُدر عدد الضحايا بين 750 و3500، بين قتيل وجريح ومفقود، معظمهم من الأطفال والنساء.

واتُّهمت مليشيات “الكتائب المسيحية” اللبنانية، وجيش الاحتلال ، الذي كان يسيطر سياسيًا وعسكريًا على تلك الميلشيات، بارتكاب المجزرة.

و”صبرا” هو اسم حي تابع إداريًا لبلديّة الغبيري في محافظة جبل لبنان، ومخيم “شاتيلا” مخيم دائم للاجئين الفلسطينين أسسته وكالة “أونروا” عام 1949، جنوب العاصمة اللبنانية، بيروت.

المصدر : وكالات

قد يعجبك ايضا