سجون الاحتلال تلتف على انتصارات الأسرى وتتنصّل من اتفاق إطلاق أسير آخر

شبكة الشرق الأوسط نيوز : كما فعلت قبل أيام مع الأسير رائد ريان، الذي كان مقرراً الإفراج عنه الأسبوع الماضي، بعد انقضاء مدة حكمه الإداري، تنصلت سلطات الاحتلال من الاتفاق القاضي بإطلاق سراح الأسير عدال موسى، الذي كان، وفقاً لتعهد الاحتلال، من المقرر إطلاق سراحه في هذا الوقت، ومددت الاعتقال لمدة ثلاثة أشهر إضافية.

وقال نادي الأسير إن سلطات الاحتلال تنصلت من الاتفاق الخاص بقضية المعتقل الإداريّ عدال موسى، الذي خاض إضرابًا عن الطعام استمر 37 يوماً ضد اعتقاله الإداريّ، وعلّقه في الثاني عشر من سبتمبر الماضي، إثر الحصول على تعهد بإطلاق سراحه عند انتهاء مدة الاعتقال الحالية، وعدم تمديدها مرة أخرى.

وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت عدال موسى وشقيقه أحمد في تاريخ السابع من أغسطس الماضي، وجرى تحويلهما إلى الاعتقال الإداري، وهذا الأسير سبق أن اعتقل مرات عدة، وأمضى نحو سبع سنوات، منها خمس سنوات بشكل متواصل، وهو متزوج وأب لطفلين، ويقبع اليوم في سجن عوفر.

ولفت نادي الأسير إلى أنّ ما جرى مع المعتقل عدال موسى، ومن قبله المعتقل الإداري رائد ريان، “يؤكد نهج الاحتلال في التّنكر للاتفاقات التي تتم”.

وقال، في بيان: “هذا النهج ليس بالجديد، إلا أنه يتصاعد مع استمرار اتساع دائرة الاعتقال الإداري، واستهداف المئات من أبناء شعبنا واعتقالهم تحت ذريعة وجود ملف سري، حيث وصل عدد المعتقلين الإداريين لأكثر من 820”.

ولا تزال حالة التوتر قائمة في سجني “النقب وعوفر” على خلفية نقل الأسير الإداري ريان إلى سجن “النقب” تعسفيا، وعدم إطلاق سراحه، حيث هدد عشرات الأسرى بالإضراب عن الطعام.

وفي سياق قريب، كانت محكمة الاحتلال الإسرائيلي رفضت الاستئناف المقدم للإفراج عن الأسير خليل عواودة، بكفالة مالية، وذكر المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه أن جلسة عقدت للنظر في لائحة الاتهام الخاصة بالأسير عواودة، وتم تأجيلها الى الرابع من يناير 2023.

والأسير عواودة (40 عاما)، من بلدة إذنا غرب الخليل، علق إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر 172 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري، في الحادي والثلاثين من شهر أغسطس الماضي، بعد التوصل إلى اتفاق مكتوب يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري والإفراج عنه في الثاني من شهر اكتوبر الماضي، غير أن الاحتلال رفض إطلاق سراحه، وقال إنه سيقوم بتقديم تهم ضده، وقام بتمديد اعتقاله.

وفي تعقيبه على ذلك، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأدواتها القضائية والعسكرية “تنتهج سياسة التنصل من اتفاقها مع الأسرى الإداريين، الذين خاضوا إضرابات فردية عن الطعام خلال الشهور الماضية”.

وأوضح أن هذا التوجه يعكس مدى تصاعد التطرف في الأوساط السياسية والعسكرية الاسرائيلية، وأن التخلي عن الحلول التي تم بموجبها تعليق عدد من الأسرى الإداريين إضرابهم الفردي عن الطعام، “يدل بشكل قاطع على أن هناك نوايا لإدارة السجون واستخباراتها بتصعيد الأوضاع داخل السجون والمعتقلات، والاستمرار في استهداف الأسرى والأسيرات”.

وأشار إلى أنه، خلال الفترة الماضية، تم التنصل من الاتفاق مع عدد من الأسرى، وفي بعض الأحيان محاولة استغلال تفاصيل روتينية للهروب من ذلك، حيث تنصلت إدارة السجون مؤخراً من اتفاقها مع الأسرى خليل عواودة ورائد ريان وعدال موسى وغيرهم، ممن خاضوا إضرابات مفتوحة ضد اعتقالهم الاداري، وجدد لهم الاعتقال الإداري.

وطالب اللواء أبو بكر اللجنةَ الدولية للصليب الأحمر بإثارة هذا الملف، وعدم ترك الأسرى “فريسة لمزاجية وعنصرية الاحتلال”، كما دعا المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمنظمات والفعاليات العاملة على الساحة الدولية إلى فضح هذا التطرف.

وفي السياق، حوّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأسير الجريح براء كفاح نظمي علاونة، من سكان جنين إلى الاعتقال الإداري لمدة ستة شهور.

وحسب والده، فإن نجله الموجود في سجن مجدو يعاني من وضع صحي مترد جراء إصابته برصاص الاحتلال بالساقين ووضع بلاتين له، ورغم ذلك تم تحويله إلى الاعتقال الإداري دون توجيه أي تهم له.

جدير ذكره أن القوات الخاصة الإسرائيلية كانت قد اقتحمت غرفتي (30، و35) في سجن “هداريم” ونفّذت عملية تفتيش واسعة، وخربت مقتنيات الأسرى.

وقد سجل خلال الأسبوع الماضي العديد من عمليات الاقتحام المماثلة، بهدف التنغيص على الأسرى.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا