هجوم استيطاني خطير بعد فوز تكتل اليمين بانتخابات “الكنيست” يرفع وتيرة المخاوف من تنفيذ مخططات الضم
شبكة الشرق الأوسط نيوز : رغم تصاعد الهجمات الاستيطانية الأكثر عنفا، بعد نتائج الانتخابات الإسرائيلية، التي صعدت فيها أحزاب اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل، إلا أن الأرقام على الأرض، تؤكد أن حكومة تصريف الأعمال الحالية، التي يقودها يائير لبيد، زعيم أحد أحزاب الوسط المتحالفة مع اليسار، ساهمت في توسعة الاستيطان، وحمت هجمات المستوطنين طوال الفترة الماضية.
وفي دلالة على حجم الهجمات التي تصاعدت بعد فوز أحزاب اليمين، شهدت الأيام الماضية تصعيدا خطيرا في الهجمات التي طالت الممتلكات والأراضي والمنازل، فقد كرر المستوطنون هجماتهم المحمية من جيش الاحتلال على مزارعي وقاطفي ثمار الزيتون في قرية بورين جنوب نابلس، كما أقدم مستوطنون، على سرقة ثمار الزيتون من أراضي بلدة كفر الديك، غرب سلفيت، ولم تتوقف هجمات المستوطنين عند هذا الحد، حيث قام مستوطنون، بتدمير شبكة ري واتلفوا محاصيل زراعية في منطقة “عين فرعا”، جنوب غرب الخليل، فيما قام آخرون برش نحو 60 شجرة زيتون في أراضي بلدة جالود، جنوب نابلس بمواد كيماوية، ما أدى الى تلفها.
وإلى جانب هذه الهجمات الاستيطانية، كانت سلطات الاحتلال تنفذ عمليات أخرى ضد المواطنين، بهدف دفعهم لـ “الترحيل القسري”، تمثلت في هدم منازلهم، حيث هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلا وأسوارا وجرفت أراضي، شرق مدينة أريحا، تقدر مساحته بنحو 200 متر مربع، كما هدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، منزلا في قرية قبيا غرب رام الله، وإلى جانب ذلك هدمت قوات الاحتلال مخبزا في مخيم شعفاط، شمال شرق القدس المحتلة
كذلك أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مواطناً مقدسيًّا على هدم منزله في ضاحية السلام شمال شرق القدس المحتلة، كما جرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مساحات من أراضي قرية عينابوس، جنوب نابلس
وهذه الهجمات وغيرها التي طالت المواطنين الآمنين في منازلهم من قبل الجماعات الاستيطانية، شهدت تصعيدا بعد الإعلان عن فوز أحزاب اليمين في الانتخابات البرلمانية، ما يؤكد وجود نوايا لدى هذه الجماعات بتصعيد هجماتها في الفترة المقبلة، متسلحة بقادة اليمين الذين سيضعون القوانين الكفيلة بطرد الفلسطينيين من أراضيهم.
المصدر : القدس العربي