أمة عربية خانعة.. ذات بيانات فارغة

محيي الدين غنيم …..

 

منذ قرابة المائة عام والعرب غارقون باوهام القومية العربية والفكر الناصري والفكر البعثي وغيرها من الأفكار الإستعمارية والتي مزقت الأمة العربية وادت إلى تقسيم الوطن العربي إلى دويلات وبكل آسف فقد إنخدع الآباء والآجداد بالقيادات التي أتقنت دورها في خداع الشعوب العربية والتي اسهمت مساهمة فاعلة في ضياع فلسطين وتسليمها للعدو الصهيوني الغاشم  على طبق من ذهب، والذي أدى تهجير الفلسطينين من أرضهم دون وجه حق وإرتكاب المجازر من قبل الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وبمباركة من العرب المتصهينين لا بارك الله فيهم ولا بنسلهم القذر، وما زال الصهاينة ولغاية يومنا هذا يرتكبون أفظع الجرائم والمجازر بحق الشعب الفلسطيني وما حصل اليوم بمدينة نابلس من قوات العدو الصهيوني بإرتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وإطلاق الرصاص الحي، مما أدى إلى إستشهاد احد عشر شخصا وإصابة ما يزيد عن المائة شخص من شعبنا الفلسطيني المرابط والصابر، وبكل آسف لم يجد أهلنا في فلسطين أي دعم فعال لدعم مسيرتهم النضالية سوى بيانات الشجب والإستنكار والفارغة من المضامين، لا بل يتسابق العرب على عقد إتفاقيات سلام والهرولة نحو التطبيع مع العدو الصهيوني متجاهلين حقوق الشعب الفلسطيني في إسترداد أرضه المغتصبة، والأنكى من ذلك يتفاخر بعض المطبعين بأن الصهاينة هم أحق بفلسطين وأن الشعب الفلسطيني دخلاء عليها.

لذلك يجب أن يعي الشعب الفلسطيني بأن العرب لا يوجد أيا منهم ” صلاح الدين الأيوبي” لكي يحرر لهم فلسطين وعليهم العودة للكفاح والجهاد لتحرير الأرض والإنسان والتاريخ والجغرافيا، وليعي أيضا الشعب الفلسطيني بأن شعار ( أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة) وغيرها من شعارات القومية العربية الخادعة ما هي إلا كذبة كبيرة إنطلت على الشعوب العربية، لذلك على الشعب الفلسطيني التحرر من قيود وهم السلام مع العدو الصهيوني وعلى كافة الفصائل الفلسطينية التوحد والإنضواء تحت راية فلسطين وسحب الثقة من بعض القيادات الفلسطينية التي تأتمر بأوامر اسيادهم الصهاينة.

وإنها لثورة حتى النصر

ولنتذكر الأناشيد الثورية

فدائية فدائية ثورة ثورة شعبية …..

 

 

 

قد يعجبك ايضا