تصريحات صاحب الدولة وقدسيتها
بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي.…..
عندما يظهر علينا صاحب الدولة بتصريحات دورية مطنطنة تتناولها فقط كل وسائل الإعلام المحلية ، ومضمونها أنها تطالب بالوحدة العربية والتضامن العربي. ترى دولتك إحنا ما عندنا أي مشكلة مع السوري ولا المصري ولا المغربي او السوداني ولا حتى الخليجي أو الشامي ، دولتك ما في عندنا مشاكل بين الشعوب العربية ولا حتى بمواقفها من القضية الفلسطينية أو الشعب الفلسطيني ، وأكبر دليل على ذلك قصة الربيع العربي وأحداثه وحفل مونديال قطر الذي تضامنت فيه كل الشعوب العربية فطريا مع المنتخبات العربية .
المشكلة تقع ( وأرجوا أن تضيف هذه المعلومة لمعلوماتك ) ما بين الزعماء لهذه الدول العربية ومواقفهم المتخلفة والمختلفة من القضية الفلسطينية وشعبها .
يا ريت دولتك توجه نداءاتك وتصريحاتك للزعماء العرب الحاليين والسابقين الذين قضوا ومضوا وكنت أنت قد عاشرت بعضا منهم بينما أنت لا زلت على كرسيك ومواقعك الثابتة التي لم تقضي ولم تمضي .
دولتك أليس الأولى والأجدر بك أن تعمل على وحدة العشيرة وتضامنها بالأول ولا تكون أنت وأمثالك سببا رئيسا في تفسيخها وتشتتها كما يعمل الحكام العرب مع الشعوب العربية الذين شتتونا ودمروا الوحدة والتضامن العربي الذي تدعوا له انت بتصريحاتك المقدسة .
وأخيرا يعلم الله أنني لا أبغضك ولا أكرههك ولكنني أتمنى أن لا تكرر ما يقولونه أمامك
وان تتكلم بمواضيع من وحي افكارك ومنتوج عقلياتك ومقبولة عند اقرب الناس لك .
إقرأ يا دولة الرئيس وتثقف وتعلم أن يكون لك أسلوب مختلف وجذاب بالتصريحات والخطابة ، فخطباء المساجد الذين يكررون نفس المعلومات والأحاديث بالخطابات لصلاة الجمعة تجعل المصلون ينامون ولا يسمعون الخطبة لا بل وتنفرهم من الحضور للصلاة عند نفس الخطيب .
حفظكم الله يا دولة الرئيس أنت وصحبك أصحاب الدولة الذين لولاهم لما أكلنا الرز مع الملوخية ولا شربنا الميه ولا لعبنا بالكازينوهات أو خرجنا من أعماق الزجاجات ولا صار عندنا هواية جمع القاصات أو بيع أراضي الدولة( الواجهات العشائرية ) للمافيات ولا تجولت وتسكعت بناتنا بالخمارات ولا حجزنا مقاعد بمجالس الأعيان والإتحادات للسيدات اللبنانيات
الماجدات ولا نشرنا أحلامنا بأن القادم أجمل سيكون من خلال البحث عن الطعام بالحاويات
وانقطاع الأوكسجين بالمستشفيات وغرق المحلات التجارية وطلاب المدارس بسبب إهمالنا بالتعامل مع المنخفضات وتعيين المهملين والمقصرين وزراء وسفراء حسب الجينات الوراثية والأصدقاء والصديقات.